الطاقة الإيجابية


رم -
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
ما أحوجنا إلى بث الطاقة الإيجابية في كل مكان، رغم الإحباطات والمشاعر السلبية التي تحيط بنا، وكم نحن بحاجة إلى التقرب من كل مصادر الطاقة الإيجابية البشرية والطبيعية، والابتعاد كل البعد عن تلك المصادر السلبية التي تؤخرنا ولا تقدمنا، وتعكر صفونا حتى ونحن في قمة الشعور الإيجابي.
تلعب الطاقة الإيجابية دورًا كبيرًا في تحسين الصحة والشعور بالرضا، فمعظم أمراضنا نفسية، علاجها ليس الطبيب والدواء، وإنما الشعور بالرضا والثقة بالنفس. رفع مستوى هرمون السعادة يقوي المناعة، ويطيل العمر، ويجعلك تشعر بطاقة كامنة تحركك، وتنعشك، وتقويك.
هناك أناس مجالستهم مكسب ومصاحبتهم مغنم، فهم مصدر مفعم بالطاقة الإيجابية، يرفعون المعنويات، ويشعلون الهمم، ويريحون النفس.
إذا وجدت هذه النوعية من البشر، فعليك ملازمتهم، والتقرب منهم، وعدم فقدانهم. وعلى النقيض من ذلك، هناك المتذمرون بطبعهم، دائمًا سلبيون، يشكون بسبب أو بدون سبب، ويبثون الطاقة السلبية لمن حولهم.
إذا صادفت هذا النوع في حياتك، فعليك الابتعاد كل البعد عنهم، حفاظًا على ما تبقى من صحتك ومزاجك. الحياة مثقلة بالهموم والأوجاع، ولا يوجد شخص يمكن أن نسميه سعيدًا مطلقًا، ومعاشرتك للسلبيين تعكر صفوك، وتهدر طاقتك، وتنقلك من أجواء السعادة إلى أجواء التعاسة.
المبتلى هو من كتب عليه حب الأشقياء، لأنه سيشقى معهم. وقديمًا قيل: "اربط حياتك بمن يحبك، وليس بمن تحب"، لأن من يحبك يهمه سعادتك، ويحرص على أن يراك راضيًا، ويجعل حياتك هنيئة، حتى ولو كان ذلك على حساب سعادته.
طوبى لمن يبثون الطاقة الإيجابية في كل مكان، وتعسًا لمن يشقيك بمزاجه المتقلب وطاقته السلبية.



عدد المشاهدات : (771)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :