رم - آرام المصري
أشار الخبير العسكري اللواء المتقاعد د. هشام خريسات إلى أن الإحتلال الإسرائيلي لا يحترم الإتفاقيات والهدنات التي تمت، مُشيرًا إلى أنه بدأ بالإنتهاك لهذه الهدنة منذ اليوم الأول حيث قام الإحتلال بالقصف الجوي على بعض المواقع في غزة ما اسفر عن استشهاد العديد من الفلسطينيين.
وأشار خريسات في تصريح لـرم، أن الأردن منذ بداية الحرب دعا إلى إيقاف الهجوم البربري الذي تقوم به إسرائيل على غزة والإنتباه إلى الجانب الإنساني، بما في ذلك مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني وحكمته ودبلوماسيته في كافة المحال العربية والدولية.
ولفت إلى أن غزة أصبحت اليوم غير صالحة للسكن ومقومات الحياة البسيطة غير متوفرة.
وتابع خريسات، أن إسرائيل لم تحقق نصرًا في غزة بل حققت القتل والدمار والتخريب والإنتهاك فقط، كما أن حماس كذلك لم تحقق نصرًا ولم تتلقى هزيمة مُطلقة وحافظت على بقاءها، مؤكدًا أن الوصول إلى هدنة نقطة تُسجل لصالح حماس.
وبيّن الظروف التي ساعدت على التوصل إلى هدنة ومنها أن إسرائيل حققت نتائج على الأرض في الجبهة اللبنانية وكذلك انتقال السلطة في سوريا، مُشيرًا إلى أن اسرائيل حققت الردع في المنطقة العربية وخروج إيران من ملف الشرق الأوسط والمقاومة الفلسطينية.
ولفت خريسات إلى أن الإنتخابات الأمريكية والإدارة الجديدة برئاسة ترامب فرضت نفسها في قبول الهدنة، موضحًا أن الجانب العسكري في كل الجبهات سيكون عليه جمود تمهيدًا للإلتفات نحو الملف الإقتصادي.
وتابع أن التحدِ الأن في مرحلة ما بعد الهدنة امكانية احترام والتزام الطرفين في بنودها وقدرة الوسطاء على توفير ضمانات من خرقها، بالإضاقة إلى تحدِ إعادة الإعمار ومدى توفر الدعم المالي كما شكل الحكومة المحلي القادم في غزة وإن كانت ستقبل وإن كان سيكون هناك أدوار خارجية.
وأكد خريسات أن الهدنة حققت العديد من المكاسب للمقاومة الفلسطينية والتي تلقت عدة ضربات موجعة نتيجة استخدام اسرائيل كافة أدواتها في سبيل فرض السيطرة وتحقيق النصر إلا أنها لم تنل ذلك.