رم - د. سامي علي العموش
الأردن كان وما زال وسيبقى العون والرئة والمتنفس للقضية الفلسطينية فعلى امتداد العقود الماضية ما كان الأردن إلا العون والمساعد والسباق لفلسطين وهذا مجذر من الشهيد الذي سقط على تراب الأقصى امتداد إلى جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه وحمل الراية جلالة الملك عبدلله بن الحسين وهذا الامتزاج الفريد من نوعه ما بين الشعبين جعلنا نتقاسم القضية فهناك شهداء للأردن على ثرى فلسطين سجلوا بأحرف من دم صفحات لا تنسى وعلى امتداد القضية كان الأردن معتدلًا في سياسته غير متأثر بالامتدادات من هنا وهناك وكان المبادر والمتقدم في الوصول إلى فلسطين وثراها وشعبها الأبي، ولنرجع إلى التاريخ الذي يحكم بيننا كيف كان لهذا القائد أن يقوم بالمغامرة بنفسه بالوصول إلى غزة أثناء المعركة في موقف يسجل له لا يسجل عليه فهو يغامر بحياته واستقرار البلاد وهناك من كان يلوم بأنه يراهن ويتظاهر بأن ما يقوم به الملك هو موقف متقدم وجريء ومغامر ثم ما لبث أن قام بقية أفراد الأسرة بنفس الدور بالوصول إلى غزة وبالامداد لها بشكل متواصل في ظل ظروف قاسية جعلت من الموقف في بدايته مستهجنا كون الذي يغامر لا بنفسه لا بل باستقرار الوطن ورغم كل ذلك ورغم كل هذه المحاذير ووصل إلى غزة وقدم ما يجب تقديمه عبرجسرجوي من الطائرات هذا على جانب أما الجانب الأخر فهو يواصل الليل والنهار في المحافل الدولية للدفاع عن ثرى فلسطين والشعب الفلسطيني وما من كلمة وما من حديث إلا وتكون القضية الفلسطينية هي أولوية وكنا نتنفس ذلك في أيام الجمع في التظاهرات التي تعبر عن مدى السخط على الاعتداء الغاشم على هذا الشعب بكل الوسائل وكان حديث جلالة الملك في الأماكن المؤثرة وصنع القرار بأنه لا حل لمشاكل الشرق الأوسط إلا بحل القضية الفلسطينية وحل الدولتين ولا بد من الوصول إلى حلول، هذه الرؤية الأردنية التي أثبتت صحتها وإنها الأكثر ديمومة في هذا الظرف.
ولن يتوقف الدعم الأردني لفلسطين وشعبها وسيبقى الأردن مع فلسطين في مواجهة عدو غاشم يستهدف الأرض والشعب والكرامة ولن يكون هناك من يجاري الهاشميين في كرمهم ومواقفهم ووفاءهم لفلسطين والشعب الفلسطيني أكثر منهم ، ولن يكون الحديث عن الفلسطيني يوما كآكل خبز الشعير فنحن لا نذم أحد ولا نزاود على أحد ولكن لنا موقف وهناك أيادٍ بيضاء لا بد احترامها وتقديرها فهي متقدمة في كل المجالات، والأردن يفتح ذراعيه لأبناء هذه القضية كما هي الجسور مفتوحة لأبناء الشعب الفلسطيني مروراً للأردن أو للخروج من خلاله للدول والعالم المحيط وللإنصاف لم يكن هناك زيارة لجلالة الملك أو استقبال لاي شخصية دولية و لم تكن القضية الفلسطينية حاضرة بشكل رئيسي ثم لنسأل ماذا على الأردن أن يقدم من دعم لصمود الشعب الفلسطيني، أكثر مما قدم اعتقد أن الجواب للمنصفين والذين يعلمون ماذا قدم مقارنة مع كثير من الذين يرفعون الشعارات وأصحاب المصالح الضيقة فنحن دائما لا يهمنا ما يقولون ولكن يهمنا ما يمليه علينا الضمير تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية التي هي أساس الحل فنحن نجل ونقدر قيادتنا التي نعتز ونفاخر بها لمواقفها وصمودها تجاه القضية الفلسطينية وليس هناك من مزاود لأننا نرى ما حولنا وعلينا أن نفهم المستقبل.