رم - بلال حسن التل
لدينا في جماعةعمان لحورات المستقبل لجنة عمل خاصة بفلسطين، لديها خطة طموحة للعمل من أجل بناء الوعي حول قضية فلسطين، وابقائها حية في ضمائر ووجدان الاجيال،
ويهتم المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية، بقضية فلسطين، باعتبار ان اللغة ميدان مهم من ميادين الصراع الدائر حول فلسطين،فأول مالجأ اليه الصهاينة لتحقيق مشروعهم، وجمع شتات يهود، هو احياء لغة ميتة هي اللغة العبرية، لانهم يعلمون علم اليقين ان وجود اللغة شرط اساسي لوجود الأمة. وبموزاة جهودهم لإحياء اللغة العبرية، شن الصهاينة ومن يدعمهم ومازالوا حربا ضروس على اللغة العربية خاصة في فلسطين المحتلة، واول ذلك تغير اسماء معالم فلسطين من العربية الى العبرية. فحرب اللغة جزء من حرب فلسطين التي شكلت من اجلها الكثير من لجان العمل، فلا يكاد يخلو اطار عربي اوإسلامي من لجنة لفلسطين، ومن بينها البرلمانات العربية اوالاسلامية على اختلاف مسمياتها، مجالس نواب، مجالس شعب، مجالس اعيان، مجالس شيوخ، مجالس شورى... الخ... الخ.
ولأن هذه اللجان وغيرها تعمل من أجل هدف احد،هو بناء الوعي حول قضية فلسطين، وابقائها حية في نفوس أبناء الأمة على اقل تقدير، لاعادة حقوق ابناء فلسطين ، او هذا هو المفروض، فالاصل ان يكون بينها تعاون اوتنسيق، حتى لا يكون هناك تكرارا ثم هدرا بالجهد والوقت والمال، وفي ظني ان أكثر جهة مؤهلة لتحقيق هذا التعاون والتنسيق هي اللجان البرلمانية، نوابا واعيانا، لانها تجمع بين البعدين الرسمي باعتبارها سلطة دستورية، والشعبي باعتبارها منتخبة، او من الذين تميزوا بخدمة مجتمعاتهم وبلدانهم، فهل تتم الدعوة لمؤتمر برلماني اسلامي، يضع خطة متكاملة للعمل من أجل فلسطين، يتم توزيع محاورها على البرلمانات المشاركة، بحيث يختص كل برلمان او اكثر بتنفيذ محور من هذه المحاور، في إطار من التنسيق والتكامل والمتابعة بين جميع المحاور عبر لجنة فلسطين في كل البرلمانات المشاركة، مجرد اقتراح امام مجلس الأمة الاردني، اكثر البرلمانات التصاقا بفلسطين وقضيتها. فنكون بذلك حققنا خطوة اخرى على طريق استعادة الحقوق المشروعة لأبناء فلسطين، تعزز خطوة الإنتصار التاريخي لقطاع غزة الذي انبلج فجره اليوم.