في مداخلة مطولة خلال جلسة لمجلس النواب، وجهت النائب الدكتورة ديما طهبوب 12 سؤالاً إلى وزير الداخلية حول مدى جاهزية الأردن للتعامل مع التغيرات السياسية والأمنية والتحديات الإقليمية والدولية. وأشادت بالخطط الأمنية والعسكرية السرية، لكنها دعت إلى تعزيز جاهزية الشعب، مؤكدة أهمية تأسيس برنامج دفاع شعبي يمكن المواطنين من دعم الجيش والأجهزة الأمنية.
كما تناولت طهبوب قضايا مثل خطط الطوارئ الوطنية، جهوزية البنية التحتية، وتدريب الكوادر المدنية، مشددة على أهمية مراجعة هذه الخطط دورياً، واعتبرت أن إعداد الشعب للدفاع عن الوطن لا يقل أهمية عن الجوانب الاقتصادية والسياسية.* وتاليا نص السؤال الذي وجهته النائب طهبوب ونوقش تحت القبة اليوم ورد وزارة الداخلية عليه، ومناقشة النائب لرد الوزارة .
السلام عليكم ايها الزملاء الكرام
اسعد الله صباحكم والحمد لله على نصر وتمكين المجاهدين والمستضعفين من اهلنا في غزة وعموم فلسطين، بعد ٤٧١ يوم لم ترفع فيه راية استسلام بيضاء، وهذا يبشرنا بتحرير كامل في يوم قريب من نجس المحتل الصهيوني
ثم اقول في معرض سؤالي اننا نحمد الله دائما على نعمة الأمن ونسأل دوامها واستقرارها وشمولها لبلدنا ولغزة ولفلسطين ولعموم بلاد العرب والمسلمين
والحمد لله اصبح لدينا تجربة تراكمية في الاردن مكنتنا من العبور في أقصى الظروف بلطف الله ومن ثم بعزم ابناء البلد في كل الميادين، وقد وجهت سؤالا من اثنا عشر فرعا لمعالي وزير الداخليه عن جاهزية الأردن للتعامل مع المتغيرات السياسية والأمنية والتي نراها اقليميا وعالميا، والمقصود من السؤال توثق وتطمين عن استعداد الاردن بالخطط والاجراءات لمواجهة ما قد تأتي به الأيام لا سمح الله
وقد اجابت الحكومة على السؤال الأول بتأكيد وجود خطط عسكرية وأمنية لأي مستجدات مع كونها سرية وهذا أمر أقدره بالذات فيما يتعلق بالجيش وقوات الامن ما يهمنا أن نعرفه ان الهدف مرصود والرشاش جاهز، ولكن ماذا عما يتعلق بالشعب وكيفية تصرفه ليكون ظهرا لجيشه وقوات أمنه لا عبئا عليهم فالسلوك الشعبي في الأزمات قد يشكل الفارق بين النجاة او الغرق وبين نجاح الخطط او فشلها، يبقى سؤالا مهما عن جاهزيتنا كشعب ايضا والذي اتناوله في السوال والجواب الاخير
أما السؤال الثاني فيعطي تطمينا اضافيا ولكن….. اما التطمين فلتعدد خطط الطوارىء التي اعتمدها المركز الوطني للامن وادارة الازمات والتي تشمل خطط طوارىء متعلقة بالظروف الطبيعية واخرى بالصناعية وهي كالاتي:
الخطة الوطنية لمواجهة ازمة الزلازل
الخطة الوطنية لمواجهة الحرائق
الخطة الوطنية المنسقة لمواجهة الاحوال الجوية غير الاعتياديه
الخطة الوطنية لمواجهة اسلحة الدمار الشامل
الخطة الوطنية للتكيف مع التغير المناخي
الخطة الوطنية لمواجهة اثار الجفاف
الخطة الوطنية المنسقة لطلب واستقبال المساعدات الانسانية والفرق الدولية والية توزيعها
كما ترون شمولية لكل ما هو في الكتالوغ من ازمات ولكن واعود لل لكن التي ابتدأت بها فالجواب يذكر ان هذا الخطط اعتمد بعضها في ٢٠١٦ اي منذ ثماني سنوات وبعضها بعد ذلك بقليل ، وانتم تعلمون ايها الزملاء الكرام وقد استمعتم الى عناوين الخطط أن ما تعنى به من كوارث او تحديات يتغير بسرعة فائقة تحتاج تعديلات مستمره وفي اقلها مراجعات سنوية وانتظر الجواب من معاليه بعد نقاشي عن ذلك
ايضا هناك خطط عسكرية اعدها الجيش العربي وهي اكثر حداثة ومواكبة وتزيد على ما سبق: الخطط الامنية الخاصة المتعلقة بالتعامل مع حالات انقطاع التيار الكهربائي والتعامل مع ازمة نقص المشتقات النفطية والغاز الطبيعي، والتعامل مع تبعات سد الواله والملك طلال
اما في السؤال عن توفر البني التحتيه اللازمة للحروب والكوارث وصيانتها فيؤكد الجواب ان المجلس الاعلى للدفاع المدني في شهر ١٠ ٢٠٢٤ حدد الملاجىء اللازمة في المدارس ودور العبادة والجمعيات والبلديات وتم التفقد من جاهزيتها ولكن هذه مباني مدنية غير مجهزة وجواب السؤال الخامس ينفي وجود الملاجىء المحصنة سالفة الذكر ويعيد ذلك لعدم وجود المخصصات المالية
أما سؤالي عن نسبة المباني المهيئة للصمود والتحمل في حالة الكوارث فالجواب ان المباني الجديده بعد ٢٠٢٢ هي التي تأخذ بالكود الملزم ان يكون المبنى مقاوما للزلازل اما ما سبق فالمباني ليست مهيئه،
اما السؤال التاسع فعن وجود مركز الامن وادارة الازمات بالاضافة الى المجلس الاعلى للدفاع المدني والجواب لا يعتبر الاول بديلا عن الثاني مع ان الناظر في عمل الهيئتين يجد تشابها كبيرا في المهام وهذا يعد ازدواجية واجبة المراجعة كأي من الهيئات التي نطالب بدمجها
السؤال السابع يتعلق بالتدريبات العامة ونوعيتها وذكر الجواب ان التدريبات العامة مستمرة بأكثر من مرة في العام وبكل السيناريوهات والحوادث الخطيرة بعدد ١٢٧ تمرين بمشاركين من المؤسسات الامنية والقطاعين العام والخاص بالاضافة الى تجارب الاخلاء في كثير من المؤسسات وبلغت في ٦١٦ تجربة اخلاء، ولكن مشكلة الاعداد المحدودة لا تعطي فكرة عن الجاهزية والتدريب ولا تحضرنا فيما لو واجهنا الحقيقة، ايضا لا سمح الله
السؤال العاشر عن انظمة الانذار المبكر وبين الجواب وجود صافرات انذار ، وكشف مبكر عن الفيضانات، كما يتوفر عند الامن العام والدفاع المدني نظام الانذار المبكر الذي يتم من خلالها بث رسائل تحذيرية للمواطنين في حالات الخطر وأكد الجواب كذلك وجود تحديث مستمر وصيانة لاليات الدفاع المدني، ولكن شخصيا لا اذكر اني سمعت الصافرات في اخر عبور لصواريخ لسماء الاردن فهل لم تشتغل ام لم تشغل ام ماذا كانت المشكلة؟
السؤال السادس والثاني عشر فعن تجهيزنا كشعب للتعامل مع الظروف الاستثنائية سواء في المؤسسات الرسمية او الخاصة والطلبة في المدارس والجامعات ولجان الدفاع المدني في المحافظات وللامانة فهناك تدريب جيد يأخذ شكل المحاضرات والورش التوعوية على اعمال الدفاع المدني حيث تم تدريب ١٨٦٦٨٦ متدربا في ٣٤٧٦ محاضره العام الماضي.
وتدريب الكوادر البشرية في المؤسسات الحكومية لتدعم فرق الدفاع المدني والطوارىء بواقع ٢٧٥٧ متدرب ولكن الاختبار الحقيقي او المحاكاة تكون بتمرين وطني يشارك فيه الجميع في نفس الساعة اذا اردنا بحق اختبار الجاهزيه وتحديات العدد والمكان والتدريب.
يبين الجواب وجود لجنة محلية للدفاع المدني في كل محافظة وتتوفر خمس محطات تطوعية في كل من عمان ومادبا والعقبة والمفرق والزرقاء وتحوي معدات انقاذ خفيفة ويعمل عليها ٦٣٣ متطوعا مدربا، ولكن الجواب لم يبين اذا كانت لجان ميدانية ام ادارية وهل هذه الاعداد مستدامة ومتابعة ام متغيرة وغير مؤهلة
فيما سبق الكثير من الاخبار الجيدة وكثير من النقاط التي تحتاج الى مزيد من الإعداد واعادة النظر والتجهيز، ولكن تبقى الحسرة في السؤال الذي لم يجب عليه من قبل الحكومة وهو عن نيتها في تأسيس دفاع شعبي لمواجهة الحروب والكوارث وهو مطلب طالب به الكثير من النواب والهيئات السياسية والشعبية، وفي ظل ما نراه من تغيرات وانحيازات وتهديدات يطلقها شرذمة صهيوأمريكية، اطالب الحكومة بالاستجابة للمطالب الشعبية أن تضعنا تحت تصرف الوطن حماية ودفاعا، أقول هذا بكل فخر وحنين وانا اعرف ما معنى الانضباط وصفوف العسكر وتحية العلم وفك وتركيب السلاح وغيرها من مفردات وتدريبات كنت من اخر الاجيال التي اخذت دورة الجيش الشعبي
دولة الرئيس ومعالي وزير الداخلية من خلال الرئاسة أيها الزملاء الكرام لا يكفي أن يكون جيشنا الله يقويه ويعطيه العافيه جاهزا نريد ان نكون سنده وقد قال جلالة الملك في احدى لقاءاته عبارة موحية "نحن الذي لبسنا الفوتيك عارفين اكثر من اي ناس معنى الدفاع عن الوطن والمقدسات"
هذه العبارة الملكية تظهر تأثير العسكرية والتدريب عليها في سلوك الناس عقيدة ووطنية وانتماء وولاء واخلاقا وانتظاما والتزاما، حتى الشخصيه والهيئة الجسمانيه تختلف فلماذا يحرم ابناء الاردن من الاجيال الجديده من الامانة والمنزلة الرفيعه التي حازها الاباء في التدريب والدفاع الشعبي وحاز ما هو اعظم منها اجدادهم في القتال مع الجيش في معارك الأردن العظيمة؟
معالي الوزير العسكري سابقا، من خلال الرئاسة، انت تعلم اكثر من غيرك أن تأهيل الشعب في الدفاع الشعبي لا يقل اهمية عن معالجة الازمات الاقتصادية والسياسية، نحن ايضا نريد أن نذوق طعم المجد والعزة الذي ذاقه لباسو الفوتيك ونكون درعا لهذا الوطن وكل ما يدافع عنه
والسلام عليكم ورحمة الله
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |