الجلامدة: الأطباء لن يلتزموا بـ "البصمة" إلا بعد وضع أسس واضحة


رم - كد عضو مجلس نقابة الأطباء الأردنية الدكتور مظفر الجلامدة أن النقابة تصر على عدم الالتزام بتطبيق نظام البصمة من قبل أطباء وزارة الصحة إلا بعد وضع أسس واضحة.

وبين في تصريح إلى "الرأي" أن العاملين في وزارة الصحة يختلفون حسب طبيعة العمل، إذ أن عمل معظمهم يكون واضح المعالم من حيث ساعة الحضور والمغادرة عدا الأطباء، وذلك يعود لطبيعة عملهم من عمليات ومناوبات وورديات، سواء كانت بالحضور المباشر أو من خلال العمل عن بعد.

وتابع الجلامدة بأن الطبيب في الأساس لا تنتهي مسؤوليته بمغادرته المستشفى، وخاصة عند وجود مرضى على اسمه فهو يتحمل مسؤوليتهم.

وشدد على أن النقابة ما زالت على قرارها بعدم الالتزام وتطبيق والتعامل مع نظام البصمة من قبل أطباء وزارة الصحة، مقابل الالتزام الكامل بأداء عملهم حسب الأصول، مع التأكيد على اتخاذ الاجراءات النقابية المتبعة بحق المخالفين لقرار النقابة بعدم تطبيق نظام البصمة والتعامل معها وذلك تحت طائلة المساءلة.

ونبه الجلامدة إلى أن النقابة ترفض ما يقوم به بعض مدراء المستشفيات ومدراء الصحة في الوزارة، من محاولة إجبار الأطباء على تطبيق نظام البصمة، وتهديدهم خلافاً لاتفاقات اللجنة الثلاثية المشكلة من وزارة الصحة ولجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، ومجلس نقابة الأطباء لدراسة الموضوع.

وكانت وزارة الصحة عممت على الأطباء الالتزام بنظام البصمة الإلكترونية، لمراقبة دوام الموظفين في وقت سابق، وحسب ساعات العمل المنصوص عليها في نظام الخدمة المدنية، حيث سيتم تطبيق العقوبات المنصوص عليها في نظام الخدمة المدنية بحق المخالفين.

ووفق الجلامدة، فإنه يجب تحديد ساعات العمل بشكل واضح للأطباء، سواء كانت بمجموعها أسبوعياً أو شهرياً، مع احتساب المناوبات والاستشارات، وأيام الدوام خلال العطل والأعياد، بحيث يكون هناك آلية مالية واضحة لاحتساب الزيادة في ساعات العمل، وذلك بعد تحديد السقوف التي تحمي الأطباء من الإجهاد وعدم التركيز في حالة ساعات العمل الطويلة، بالإضافة لضمان حقوقهم وجهودهم.

وبين أنه من الملاحظ في الاونة الآخيرة نسبة الانجاز المرتفعة للأطباء في مستشفيات ومراكز وزارة الصحة، بالإضافة إلى جودة العمل ونوعيته، والتي تنعكس على طبيعيه الخدمة المقدمة للمواطنين، مما يدل على الالتزام الكبير بالعمل، إذ تعكس الأرقام المنجزة التي يتفاخر بها المسؤولون في الوزارة مدى جهود الاطباء وتعبهم والتزامهم.

واعتبر أنه بالرغم من عدم وجود أنظمة البصمة في معظم دول العالم للأطباء، بسبب طبيعة عملهم، ألا أن هناك إصرار من بعض الإدارات في الوزارة، لخلق أزمات في ظروف نحن بحاجة إلى التظافر والتكامل، وليس النزاع والصراع.

وأضاف الجلامدة أن متابعة عمل الأطباء تتم عادة من خلال الإدارات والأقسام والفرق الطبية، والعمليات المنجزة والإنتاجية حسب برنامج حكيم، سواء في الأقسام أو العيادات أو المراكز الصحية.

ولفت إلى أن النقابة بانتظار وضع الأسس الواضحة تنظم عمل نظام البصمة وتحكمه، على أن تترك للمزاجية أو الفردية، مؤكداً على أنه بالرغم من عدم قناعة الأطباء بهذا النظام، إلا أن وضع الأسس الواضحة له بشكل تحسم وتتناغم مع طبيعة عملهم هو أساس العملية الطبية، ولن يكون هناك التزام بالنظام إلا بعد إتمامها.

ونوه الجلامدة إلى أن طبيعة عمل الأطباء يختلف عن باقي المهن المساندة الأخرى، مع الاحترام والتقدير لدورهم بالعملية الطبية، وهذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند وضع أسس نظام البصمة وقبل تطبيقه



عدد المشاهدات : (5496)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :