رم - حيدر آباد/ الهند: نال أدب الأديبة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) نصيب الأسد من الدّراسات والبحوث المقدّمة في النّدوة العلميّة المعقودة تحت اسم "الأدب العربيّ المعاصر في الأردن" التي عقدها قسم دراسات العرب في جامعة اللّغة الإنجليزية واللّغات الإنجليزية في حيدر آباد في الهند، في الفترة الممتدّة بين 27-28/1/2025.
فقد قدّم الباحث الهنديّ أ. أحمد رضا من جامعة اللّغة الإنجليزيّة واللّغات الأجنبيّة الهنديّة بحثاً بعنوان "إسهامات سناء الشّعلان في تطوّر أدب الأطفال في الأردن" الذي قدّم فيها رصداً لتجربة الشّعلان في كتاباتها للأطفال، وفي هذا الصّدد قال في معرض تقديم ورقته البحثيّة في إحدى جلسات النّدوة: "الكاتبة الأردنية شمس الأدب العربي سناء الشّعلان من الأدباء الذين اتّجهوا إلى أدب الأطفال العربي، فأنتجتْ فيه القصص الرّائعة والرّوايات الجميلة والمسرحيّات البارعة التي لاقتْ قبولاً واسعاً في فئة أدب الأطفال، وتًرجم بعضها إلى اللّغات الأجنبيّة أيضاً، مثل: البلغاريّة والإنجليزيّة، وفاز بعضها الأخرى بالجوائز الأدبية العالميّة"، كما أضاف قائلاً: "لا مراء في أن الأديبة الدّكتورة سناء الشّعلان هي كاتبة مبدعة بارزة، تُعرف بإسهاماتها الجليلة في مجالات الأدب والرّواية ولا سيما أدب الأطفال، كما لها دور متميز في تطوير هذا الفنّ وتنميته في العالم العربيّ عامة والأردن خاصّة حسب الموضوع والتقديم والأسلوب، والجدير بالذّكر أنّ الكاتبة انتهجتْ منهجاً مبتكراً مختلفاً عن المنهج الموطوء الذي يسلكه كتّاب أدب الأطفال".
في حين قدّم الدّكتور الهنديّ سعيد بن مخاشن من جامعة مولانا آزاد الوطنيّة الأرديّة الهنديّة بحثاً بعنوان "ملامح الهند كما سجّلتها سناء الشّعلان وأمّها نعيمة المشايخ في الطّريق إلى كريشنا"، وفيه تطرّق إلى خصوصيّة هذه الرّحلة التي قامتْ بها الأديبتان الرّحّالتان نعيمة المشايخ وسناء الشّعلان في الهند، وأبرز أهمّ خصائص هذه الرّحلة وسماتها ومحطّاتها واهتماماتها، لا سيما أنّها في حقيقة الحال رحلة مركّبة، لا رحلة فرديّة، وختم ورقته البحثيّة التي قدّمها في إحدى جلسات النّدوة بقوله: "فهذه الرحلة تعكس مشاعر الأم وابنتها، وهما تقدمان منظورا نسائيا ووجدانيا للثقافة الهندية ومعارفها، وعجائب الأرض وغرائبها، وتركزان على الجوانب اليوميّة والتّفاصيل الدّقيقة بأسلوب سرديّ أنيق وطرز طريف قد يعجز عن أدائه الرّجال الرّحالة".
أمّا الدّكتور عمران الأستاذ الضّيف في جامعة اللّغة الإنجليزية واللّغات الإنجليزية الهنديّة، فقد قدّم النّدوة العلميّة بحثاً بعنوان "السّرديّات النّسويّة في قافلة العطش لسناء الشّعلان"، وهي مجموعة قصصيّة من المجموعات القصصيّة لسناء الشّعلان، وهي تعرض بجرأة تنميطات وأشكال للحبّ الذي يتجلّى في ثنائيات جدليّة، كما تدين بالكثير لاستيلاد مفردات التراث والفنتازيا والخرافات والأساطير، وهي تجنح إلى طرح الحزن والفراق والهزيمة والفشل قريناً شبه دائم للحبّ، وكأنّه تجسيد للواقع الحياتي المهزوم والمسحوق الذي يعيشه أبطال القصص، وتبقى القصص مفتوحة على التأويل والتّفسير والإحالة.
رابط الكترونيّ متعلّق بالخبر:
https://www.youtube.com/watch?v=ptiQiTEqNhM