36 حزب ضاهره غير طبيعية ومن يريد للتجربة الحزبية أن تنجح فليتركها على طبيعتها

العملية الانتخابية نجحت بتفوق كبير والنتيجة لم تكن صادمة..

هذه هي قصة دينار النقابة ولجنة الوزير تخسرها 45 ألف دينار شهرياً

ما جرى في اللجان عكس المتفق عليه وتقدمت مع الوحش بمقترحات على قانون الموازنة ولم تناقش

الوقف الحالي للنقابة مخالف للقانون ونناشد الرئيس حل قضيتنا لكي لا نعود للاعتصامات

موقفنا مع الدولة برفض التهجير وصفقة القرن والوطن البديل، وأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن






يزن السوالمة

تصوير : ليث الغزاوي 

فيديو : علاء البطاط 

استضافت وكالة "رم" النائب الدكتور ناصر النواصرة نائب نقيب نقابة المعلمين سابقا وصاحب الشخصية القيادية والاكاديمي والتربوي والسياسي في مكاتبنا في لقاء على درجة عالية من الصراحة والشفافية  للحديث عن مجلس النواب وكتلة جبهة العمل الاسلامي بصفته احد أعضائها ونقابة المعلمين والعديد من المواضيع القيمة.


وفي بداية حديثه قال النواصرة لـ"رم" أن تجربته الانتخابية في مجلس النواب هي الأولى، وكانت تحربة فعالة حيث التقى من خلالها بجميع أطياف المجتمع واستمع إلى مشاكلهم، وبين أنه كعضو في لجنة الانتخابات العليا في حزب كتلة جبهة العمل الإسلامي ومشرف على لجان الفرز، رغم المنغصات إلا أن العملية الانتخابية جرت على النحو الصحيح والنتيجة هي ما رأيناه من تفوق بفوارق كبيرة.


ورداً على تصريحات ترامب بتهجير أهالي غزة، نوه أن ترامب خلال دورته السابقة أطلق ما يسمى بـ"صفقة القرن" وكان موقف الأردن واضحاً على لسان جلالة الملك عبدالله الثاني برفض صفقة القرن، ونحن في كتلة جبهة العمل الإسلامي موقفنا واضح مع الدولة الأردنية برفض التهجير وصفقة القرن والوطن البديل، ونرفض أي حل للقضية الفلسطينية على حساب الدولة الأردنية.

وأضاف النواصرة أن الموقف الأردني يجب أن يتعدى حدود الشجب والاستنكار، ونحن نقف بقوة مع الدولة لدعمها والمحافظة على أمنها، والوقوف أمام أي محاولة لتهديد استقرارها وهويتها الوطنية.


وبين أن قانون الأحزاب جيد، لكن المشكلة بالتطبيق على أرض الواقع، بوجود 36 حزب باعتبارها ظاهرة غير جيدة وغير طبيعية، ولو أردنا أن نسأل الأحزاب عن رؤاها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية القليل منهم من سيجيب، فقد كان ينبغي أن تسير الأمور على طبيعتها بعيداً عن التوجيه.

ووضح أن الدعم الحكومي للأحزاب مطلوب لكن من يريد للأحزاب أن تنجح فليدعها تتشكل على طبيعتها، لكي لا يتشتت المواطن، فالدعم من ناحية التشريعات ومن ناحية إتاحة الفرص وتكافئها هذا شيء جيد للغاية.

ومن جهته قال النواصرة أن نتائج الانتخابات لم تكن صادمة للكتلة، وكانوا قد حصلوا على نسبة أعلى من هذه عام 1989، وتوقع أن تكون الدورات القادمة أكثر إبهارا، والسبب يعود أن الكتلة هي الأقرب إلى نبض الشارع وهمومه.

ونوه أنه ما جرى في اللجان عكس المتفق عليه، فقد كان من المتفق عليه هو أن يكون لهم مقاعد في رئاسة اللجان، وأنهم صدموا من إعطائهم فقط مقررين ونائب وأعضاء ولم يتحصلوا  ولا على رئيس لجنة واحد.

وعن ترشحه في الدورات القادمة إلى المكتب الدائم بين النواصرة، أن قرار ترشحه من عدمه بيد الكتلة لا بيده.

وزاد أن الشرخ في المجلس بين الرئيس والكتلة واضح والجميع يشاهده، لكن الشرخ ليس على الصيد الشخصي فالعلاقات الشخصية موجودة.

وأشار أن هنلك فرق كبير بين النقيب والنائب من ناحية الواجبات، فالنقيب يخضع لقانون النقابة ويخدم الأعضاء، أما النائب فهو نائب للوطن ويخدم هموم جميع المواطنين.

وبين النواصرة أنهم يتكلمون عن حقائق واقعية بما يخص نقابة المعلمين، وأن الوقف الحالي للنقابة غير قانوني، وتابع : " احترمنا قرار القضاء في حل مجلس نقابة المعلمين، وكان يجب بعدها تشكيل لجنه من وزارة التربية والتعلم لانتخاب أعضاء نقابة جدد خلال خمسة أشهر من تاريخ حل مجلس النقابة.

وأضاف أنهم كانوا واثقين عندما قالو أنهم سيعيدون النقابة لأنهم يثقون في الدولة الأردنية أنها دولة قانون، وإن لم يجدو حلاً في نهاية المطاف فسيخاطبون  الملك لينصفهم فهو لا يقبل بتجاوز القانون وما يطالبون به ضمن القانون.

ووضح النواصرة أنه وبرغم إيقاف النقابة خمس سنوات إلا أنها ما زالت تقتطع شهرياً من 75000 معلم دينار للنقابة، لكن في المقابل هنلك 45000 معلم حكومي لا يتم اقتطاع الاشتراك منهم، وهذا العطل سببها اللجنه التي شكلها الوزير فهي لا تقوم بعملها على اكمل وجه،وهذا يفوت على النقابة 45000 دينار شهرياً.

وأشار إلى أن ايرادات النقابة تصرف رواتب لموظفي النقابة فهم لا ذنب لهب في الإيقاف فهم متضررون، وتدفع منها أجرة مقرات النقابة على مستوى المملكة، فالنقابة تدفع رواتب إيجارات سنوياً 640 لأف دينار، وهذا كله استنزاف بدون تقديم أي خدمات للمعلمين.

وجاء التبرع من النقابة لمواجهة جائحة كورونا، بنص سيولة النقابة بنصف مليون دينار دليلاً على وطنيتهم ووقوفهم إلى جانب الأردن.

وعندما كانوا يخرجون للمطالبة بحقهم والاعتصام كان يتم أعتقالهم عن الطرقات، وحرمانهم من الأعتصام وهو حق دستوري، وهم يطالبون بحقهم ويناشدون رئيس الوزراء لحل هذه المشكلة وتطبيق القرار القضائي لكي لا نعود إلى الاعتصامات التي أوقفوها من أجل الأوضاع في غزة.

وقال أنه منذ نجاحه في الانتخابات قام بلقاء وزير التربية والتعليم لعدة مرات والبحث في موضوع النقابة، وقدموا طلب للقاء رئيس الوزراء ولغاية هذه اللحظة لم يتم اللقاء بعد، وتم توجيه أسئلة إلى رئيس الوزراء بما يخص النقابة.

وقال النوصرة أن حكومة حسان لم تختلف عن سابقتها من الحكومات، والدليل الموازنة التي قدمتها لم تتضمن اي حلول لحل العجز والبطالة والفقر، وهي تستدين لسد فوائد الديون ولا تسدد أصل القرض.

وعن قانون الموازنة فهو ليس راضٍ عن أداء اللجنة المالية، بسبب ضيق الوقت وعدم وجود الوقت الكافي لمناقشة الموازنة بما تتضمنه من كم كبير من الأرقام، وأنه هو وزميله النائب موسى الوحش أبديا تحفظهما على القانون وقدما مقترحات عليه ولم تناقش.


وزاد النواصرة أنه لن يترشح مجدداً، والنقابة تحتاج وجوه جديدة فهذه الفئه ولادة وتمتلك الكثير من المعلمين المخضرمين والمتميزين الذين من الممكن النهوض في العمل النقابي.

ونوه أن اخوانه من أقرب الأشخاص إلى قلبه وداعميه، وعائلته المحبه، وأن جميع النواب عزيزين على قبه، وخص أعضاء كتلة جبهة العمل الإسلامي.

وختم حديثه بتحية إلى أهل غزه بجميع فصائلهم وعلى رأسهم كتائب الشهيد عز الدين القسام، على هذا الإنجاز والانتصار العظيم الذي أفشل مخططات الإحتلال ، وبدأ أول خطوة في معركة التحرير.

والمزيد من التفاصيل في الفيديو التالي: