رم - مهنة العطارة من المهن القديمة التي لا يمكن لها الاندثار فهي مهنة متوارثة من الأجداد إلى الآباء والأبناء، وتحمل في طياتهالا عبق التاريخ ويعتمد عليها المواطنين كثيراً لأنها تعتمد بمكوناتها على الطبيعة.
وعند دخولك محل العطارة ترى جبالاً من الأعشاب المتنوعة والزعتر والبهارات، وتشم الروائح الخلابة التي تفوح من الطبيعة الخلابة.
قال طه الحن في حديثه لـ "رم" أن محلات الحن للعطارة تأسست على يد جده الحاج أحمد الحن قبل ما يزيد عن 75 عام، وثم توارثها ولده وصولاً له، وأنه سينقل المهنة إلى أبنائه لكي تبقى مهنة العطارة داخل عائلة الحن.
وبين أنه تعلم المهنة من والده عندما كان صغيراً فقد كان يعمل معه منذ أن كان في المدرسة إلى أن تعلمها، وأن مهنة العطارة لا تتوقف بل يجب أن تواكبها وتابع أنواع الأعشاب وتواكب التطور.
ووضح الحن أن محلات العطارة كانت قديماً توصف الأدوية والوصفات الطبية الطبيعية الخالية من الكيماويات، معتمدين على الأعشاب المستخلصة من الطبيعة، وأن العديد من المواطنين مازالوا إلى هذه اللحظة يترددون إلى محلات العطارة من أجل الوصفات الطبية.
وأضاف أن من أشهر الوصفات الأكثر طلباً هي، وصفات التنحيف، ووصفات للصلع، الضغط، السكري،التجميل، والعديد من الوصفات.
وختم حديثه مترحماً على جده ووالده الذين بدءوا المشوار في العطارة، وأنهم سيحافظون عليها وتطويرها لكي لا تتوقف.