رم - أكد الاتحاد الأوروبي موقفه الثابت إزاء حل الدولتين ورفض أي محاولات لتهجير سكان غزة، مشددًا على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
جاء ذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إمكانية إعادة توطين سكان القطاع في أماكن أخرى.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، في تصريح رسمي، الخميس "لقد أخذنا بعين الاعتبار تصريحات الرئيس ترامب، والاتحاد الأوروبي يبقى ملتزمًا تمامًا بحل الدولتين، الذي نؤمن بأنه الطريق الوحيد لتحقيق سلام طويل الأمد لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. وأوضحنا أن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وأضاف: "كل من الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون السلام. وقف إطلاق النار، كما ذكرنا سابقًا، هو تطور إيجابي، ولكننا الآن بحاجة إلى خطوات تالية لإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم وإحلال الاستقرار والسلام في المنطقة".
كما شدد العنوني على أن أحد الشروط الأساسية التي حددتها رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في تشرين الثاني 2023، هو أن غزة يجب أن تبقى جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، مؤكدًا أن "لا ينبغي أن يكون هناك أي تهجير قسري إضافي للفلسطينيين".
استمرار دعم أونروا
وبشأن مستقبل تمويل الاتحاد الأوروبي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أوضح العنوني أن الاتحاد الأوروبي يظل ملتزمًا بدعم الوكالة رغم الضغوط التي تواجهها نتيجة للعقوبات الأميركية.
وقال: "ما يمكنني تأكيده هو أن الاتحاد الأوروبي، وتحديدًا المفوضية الأوروبية، ملتزم بدعم وكالة أونروا منذ فترة طويلة، حيث قدمنا دعمًا ماليًا وسياسيًا لتمكين الوكالة من تنفيذ مهامها. العام الماضي، قدمنا 92 مليون يورو لتمكين الأونروا من مواصلة عملها على الأرض".
ورغم أن العنوني أشار إلى أنه "من المبكر حاليًا تحديد المبلغ الذي سنقدمه في المستقبل"، إلا أنه أكد أن "هذا الدعم سيستمر".
يأتي هذا التصريح في وقت تواجه فيه أونروا تحديات مالية متزايدة بعد قرار الولايات المتحدة وقف تمويلها، مما قد يؤثر على قدرة الوكالة على تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة.