رم -
فريحات: خطة ترامب تهديد لهوية الأردن ونظامه السياسي واليد التي ستمتد لوطننا سنقطعها

الكيلاني: الأرض لأبناءها ولن يتنازلوا عنها وسيكون الأردنيون بالمرصاد لكل مخططات التهجير

أكد المشاركون في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة على وحدة الموقف الأردني الشعبي والرسمي ضد مخطط التهجير للشعب الفلسطيني والتصدي للضغوط الأمريكية ضد الأردن ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، كما أكدوا على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ومقاومته التي تشكل سداً منيعاً في وجع المشروع الصهيوني التوسعي الذي يشكل تهديداً وجودياً للأردن.

وردد المشاركون في الفعالية هتافات تندد بتصريحات ترامب حول السيطرة على غزة وتهجير الشعب الفلسطيني، وأخرى تحيي المقاومة الفلسطينية وما حققته من نصر على العدو الصهيوني في معركة طوفان الأقصى، مطالبين بقطع كافة العلاقات مع العدو الصهيوني، وإلغاء معاهدة وادي عربة وإغلاق القواعد الأمريكية في الأردن، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة.


فريحات: خطة ترامب تهديد لهوية الأردن ونظامه السياسي واليد التي ستمتد لوطننا سنقطعها

وأكد النائب ينال فريحات من كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي أن خطة ترامب ونتنياهو تهديد لهوية الأردن والنظام السياسي، وأن الشعب الأردني موحد في رفض هذه المؤامرة وأنه يقف خلف الملك في اللاءات الثلاث، ورفض الابتزاز والضغوط وأن الشعب الأردني جاهز لتكرار ما فعله في عهد الحسين في الوقوف ضد أمريكا في معركة الخليج، مخاطباً نتيناهو بأن اليد التي ستمتد للأردن وشعبها العظيم ستجد الجيش والعشائر وأبناء الأردن في مختلف مدنه وقراه ومخيماته جاهزين لتكرار معركة الكرامة التاريخية لتقطع أيدي جيش الاحتلال الجبان، ولن تنفعه معاهدات السلام التي لا يعترف بها الشعب الاردني.

كما خاطب فريحات ترامب "الأردن ليست جمهورية موز يمكنك نزع هويتها أو هوية شعبها بقرار من قراراتك، فهو بلد صاحب حضارة وشعبها عظيم، فعليك أن تأخذ 6 مليون يهودي من فلسطين إلى الولايات المتحدة وإن لم تكن هجرتهم طوعية الآن فستكون قسرية عما قريب، وأن الشعب الفلسطيني يؤكد تمسكه بالعودة ولن يساوم على خان يونس وبيت لاهيا لا بواشنطن ولا نيويورك".

ودعا فريحات رئيس مجلس النواب للقيام بما يلزم من إجراءات ليقوم مجلس النواب بدوره الفاعل وتشريع قانون يجرم التهجير وإيجاد لابديل عن المساعدات الأمريكية التي تستخدم للابتزاز، ومنع انتهاك السيادة الوطنية الذي يتم عبر وجود القواعد الأمريكية واتفاقية الدفاع التي لم تمر عبر مجلس النواب، مستذكراً ما قام به رئيس مجلس النواب الأسبق عبد اللطيف عربيات باستصدار قرار من المجلس بمنع دخول القوات الأمريكية في حرب الخليج عام 1991، كما طالب الأحزاب بتوحيد الصف الوطني وعقد مؤتمر وطني لوضع خارطة طريق يسير عليها الشعب الأردني لحماية الوطن بدون مساعدات وقواعد أمريكية، واستهجن محاولات بعض الأطراف لبث العنصرية داخل المجتمع الأردني تحت عنوان رفض مخطط التهجير الذي يجمع على رفضه كل الشعب بمختلف أطيافه الذي يدافع عن الأردن وفلسطين.

الكيلاني: الأرض لأبناءها ولن يتنازلوا عنها وسيكون الأردنيون بالمرصاد لكل مخططات التهجير

فيما أكد الدكتور عبد الفتاح الكيلاني في كلمة باسم الملتقى الوطني لدعم المقاومة على موقف الشعب الأردني الرافض لمؤامرات تصفية القضية الفلسطيني وتهجير الشعب الفلسطيني، مشيراً لما سطره أهل غزة من رسالة عبر عودتهم إلى شمال غزة المهدم ليؤكدوا أن الأرض لأبناءها الذين لن يتنازلوا عنها، مضيفاً "الأردن وعلى مدى تاريخه واجه العديد من الصعاب وسيواجه التهديدات عبر وحدته الوطنية وهذا التناغم بين الموقفين الشعبي والرسمي سننتصر على ترامب ومخططاته".

وأكد الكيلاني أن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن أكد منذ انطلاقته على أن دعمه للمقاومة كان دفاعاً عن الأردن وكل الأمة وأن المقاومة تشكل رأس الحربة في مواجهة العدو الصهيوني التي أعلن عن مخططاته التي تستهدف الأمة بأسرها وليس فلسطين والأردن فقط، وهذا وعد الله بأننا سنقاتل اليهود نحن شرقي النهر وهم غربيه، وما حصل في الكرامة سيتكرر في مواجهة كل من يفكر في تجاوز هذه الحدود وسيكون له الأردنيون بالمرصاد".

كما أكد الكيلاني أن ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر العدوان لن ينجح في تحقيقه عبر استخدام سلاح المساعدات للابتزاز، مطالباً الشعب الأردني بتكثيف جهوده في مجال الإغاثة وإعادة الإعمار، كما دعا لملتقى وطني الثلاثاء القادم للتأكيد على الموقف الشعبي الموحد في الدفاع عن الأردني وفلسطين.

عدد المشاهدات : (4382)