رم - بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وتحت شعار: “مع الأردن.. ضد التهجير”
انطلقت ظهر اليوم الجمعة، من أمام المسجد الحسيني الكبير، مسيرةٌ شعبيةٌ حاشدةٌ تعبيرًا عن الرفض الأردني لدعوات التهجير والوطن البديل التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انحيازٍ سافرٍ للعدوّ الصهيوني على حساب الأردن وفلسطين.
وعبّر المشاركون في المسيرة التي جاءت بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، تحت عنوان “مع الأردن… ضد التهجير”، عن موقفهم الراسخ الداعي لحماية للأردن من خطر التهجير والوطن البديل، والوقوف بحزم لإسناد الشعب الفلسطيني في مواجهة التهجير، مؤكدين على أهمية التحرك العاجل عربيًا وإسلاميًا ودوليًا للوقوف بوجه الخطة الأمريكية التي أطلقها ترامب وأيدها الكيان الصهيوني.
كما أكدوا أنّ أحلام ترامب والكيان الصهيوني بتهجير أهل فلسطين التي عجزت بتحقيقها حرب الإبادة سوف تتكسر على إرادة وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.
وشددوا على أنّ مخططات ترامب في حقبته الثانية، ستفشل كما فشلت في رئاسته الأولى حين أراد فرض الاتفاقيات الإبراهيمية والتطبيع وجعل القدس عاصمة خالصة للكيان الصهيوني، وباءت كلها بالفشل.
وردد المشاركون هتافاتٍ مجلجلة خلال المسيرة:
” يا غزة نشكيهم لـ الله.. اللي طبّع واللي تخلّى واللي نسق واللي تخلّى”.
“جنين الفخر والعزة، جنين هيّا توأم غزة”.
“هاي جنين يا هالناّس.. ولعنة الله عالأنجاس”.
“أكتب ع الحيطة والباب.. أمريكا أم الإرهاب”.
“في سبيل الله قمنا.. نبتغي رفع اللواء.. فليعد للدين مجده.. أو تُرق منّا الدماء”.
“حط السيف قبال السيف.. يرحم روح محمد الضيف”.
“إنزل يالله ع الميدان.. واحنا رجال محمد الضيف”.
“سجّل اسمي في الطوفان.. 7 أكتوبر يا مجيد.. أرعب الصهيونية.. هالتاريخ بالتحديد.. شرف الأمّة العربية”.
“صوتك عالي زي النّار.. يرحم روحك يا سنوار”.
كما ردد المشاركون في المسيرة أهزوجة وجهوها لكل عملاء الصهيونية وعلى رأسهم ترامب الذي بات قائدا للكيان المحتل في تحقيق مخططاته الإجرامية: “يا ترامب غيب وطير.. للغزي ما في تهجير، وشعب الأردن مش شعبين.. جسمٌ واحد وإله قلبين”.
وألقى النائب عن كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي ينال فريحات كلمة الحركة الإسلامية في المسيرة، موجها التحية للشعب الأردني العظيم وللمشاركين في المسيرة، قائلا: بوركتم يا أحرار الشعب الأردني العظيم، فهذه رسالة من الحركة الإسلامية ومن أنصار المقاومة وملتقى المقاومة والأحزاب المشاركة به، فها هو العلم الأردني لوحده يرفرف في هذا المساء، وها هم الأردنيون يحتشدون نصرة للأردن ونصرة لفلسطين.
وقال فريحات: رسالتي للرئيس ترامب ولتترجمها السفارة الأمريكية، أنّ غزة ليست مجمعًا من مجمعاتك، وشعب غزة ليسوا موظفين، تنقلهم من شركة إلى شركة، وفلسطين ليست جغرافيا بلا تاريخ بلا روح، كما هي بلادك، فلسطين هي موطن الأنبياء والمرسلين، فلسطين أرض الحضارات الإنسانية التاريخية”.
وأضاف فريحات: إنّ ما رأيته من عودة لأهل غزة من جنوبها إلى شمالها على الرغم من الدمار والقصف وعلى الرغم من أنّ قوات الاحتلال سوتها بالتراب، هو ليس مشهدًا سينمائياً، من أفلام هولوود، بل هو مشهد حقيقي لأهل غزة العزة، الذين والله لا يساوموا خان يونس وجباليا المهدمة لا بواشنطن ولا بنيويورك، وهؤلاء الأبطال الذين صنعوا هذه المعجزات بصمودهم الأسطوري”.
واستدرك بالقول: أما الأردن يا ترامب فهو بلد بالنسبة صغير على المستوى الجغرافي وعلى مستوى القدرات الاقتصادية ولكنّها ليست جمهورية موز بإمكانك أن تنزع هويتها وهوية شعبها بقرار من قراراتك.
وشدد على أنّ “الأردن ليس بنما ولي الدنمارك وليس كندا، فالحضارات التي مرت على الأردن في تاريخها، أكثر من عدد طوابق مجمعاتك التجارية مجتمعة”.
وقال فريحات: “إن الأردن شعبها عظيم”، مضيفا: “لقد طلبت يا ترامب من الأردن ومصر أن يقدموا البديل، إن رفضوا التهجير، والبديل نقدمه لك بأن يتم ترحيل الستة مليون يهودي في فلسطين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إن لم تكن هجرتهم طوعية الآن، فستكون هجرتهم إجبارية قريبا بإذن الله”.