رم - بقلم: الإعلامي الدكتور محمد العشي
في السابع من شباط من كل عام، ومع إطلالة يوم الوفاء والبيعة، يتجدد العهد ويتعزز الولاء، حيث نستذكر قائداً عظيماً لم تغب حكمته ولا رؤيته عن وجدان الأردنيين، الحسين بن طلال، رحمه الله. ذاك القائد الذي زرع فينا معنى الانتماء والكرامة، وأرسى دعائم الدولة الأردنية الحديثة بحكمته وشجاعته، ليترك إرثاً خالداً من العطاء والنهضة.
إن ذكرى الحسين ليست مجرد استذكار لمحطات من المجد، بل هي تجديد للرسالة التي حملها الأردن منذ تأسيسه، رسالة قائمة على البناء، والعدل، والولاء الصادق للوطن وقيادته الهاشمية. ففي السابع من شباط عام 1999، انتقلت الراية إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الذي حمل الأمانة بثبات وعزم، مستكملاً مسيرة البناء والتحديث، ومدافعاً عن قضايا الوطن والأمة بحكمة وإرادة لا تلين.
اليوم، ونحن نعيش في ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالته، نجدد بيعتنا، كما فعل آباؤنا من قبل، على الوفاء والولاء، وعلى أن نبقى الجنود الأوفياء لمسيرة التقدم التي يقودها جلالته بحكمة ورؤية ثاقبة. إن يوم الوفاء والبيعة ليس مجرد ذكرى، بل هو تأكيد على أن الأردن ماضٍ في طريقه بثقة، وأن أبناءه باقون على العهد، أوفياء للرسالة التي حملها الحسين، ويسير بها عبدالله الثاني نحو مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً.
وفي هذه الذكرى العزيزة، نقف جميعاً صفاً واحداً خلف قيادتنا، مؤمنين بأن الوطن يستحق منا كل العطاء، وأن الراية التي رفعها الهاشميون ستظل خفاقة بالعز والشموخ، بإرادة الأردنيين وإصرارهم على مواصلة المسيرة.