رم - د.سامي علي العموش
تتسارع الماكنة الإعلامية منذ أيام بعد تصريحات الرئيس الأمريكي حول غزة وطرح الحلول البديلة والكل يأخذ بأن كلام الرئيس هو كلام ملزم ولكن في الحقيقة هو محاولة جس نبض والبحث عن حلول قد تطرح بناء عما تحدث به وهنا قد تبرز أمامه حلول أخرى تظهر هذا ما حدث فعلا فقد كانت ردود الفعل صاخبة ورافضة لكل ما قاله وتحدث به كون هذا الحديث لم يقبل به أصلا الشعب الفلسطيني كفكرة تهجير مع الاستمرار بالتمسك في بلدهم وسكنهم وأن من يبحث عن الحلول ليجدها في مكان آخر وللشعب نفسه وليس للفلسطينيين، فالفلسطينيين أصلا لم يغادروا ولن يغادروا غزة لا قصرا ولا طوعا وبناء عليه فإن ما تقوم به الإدارة الأمريكية الحالية هو نوع من العبث ولن يفضي إلى حلول كما هو متوقع من قبل للدار الأمريكية ولكن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان وردود الفعل الغاضبة والتي لا يمكن توقعها أو رسمها في إطار معين فالفلسطينيون يرفضون فكرة التهجير من أصلها وكذلك الأردنيون اذا المعادلة من قبل الطرفين مرفوضة رفضا قاطعا وغير قابلة للتفاوض أو التسويق وإن ما تقوم به الإدارة الأمريكية الحالية من وقف للمساعدات خرج لتؤكد للجميع بأن ذلك ليس ترفا ولكن تحقيقا لمصالحها الممتدة في الكرة الأرضية فهي تبحث عن مصالحها أينما كانت وكيفما تكون وبغض النظر عن الرابح والخاسر في ذلك فالأصل هي تسوق لأفكار وأجندة ترى من خلالها تحقيق المصالح الأمريكية وهذا يتطلب منها في كثير من الأحيان التراجع واتباع سياسة المد والجزر حتى تستطيع أن تسوق ما لديها من برامج على أمل أن تكون مقبولة وقابلة للتطبيق فهم يريدون التطبيع مقابل السلام كفكرة تطرح الآن وبغض النظر عن الرابح والخاسر لكن الأصل لديهم بأن تتحقق الفكرة وتصبح على أرض الواقع نموذجا يمكن التعامل معه وطرحه للتنفيذ ولكن لن ولم تنجح في كثير من الأوقات والسياسات في تغيير الشعوب وأيديولوجيتها كون لديها قناعات ومتطلبات لا يمكن تجاوزها وإن القفز في الهواء في كثير من الأحيان قد تكون خطواته غير محسوبة مما يؤدي إلى فشل المقترح وإن ردود الفعل الصاخبة في الشارع الأردني ومن مختلف المناطق لتؤكد عدمية الفكرة وأنها غير قابلة للتطبيق مما يعني إن الفكرة قد ولدت ميته من أصلها ولكن الحقيقة الواضحة بأن الإدارة الأمريكية تبحث عن مصادر المالية وكيفية الوصول إليها مما يعزز الاقتصاد الأمريكي عبر وسائل كثيرة منها التجارة وبيع السلاح والتكنولوجية الحديثة سواء في مجال الاتصالات وكافة الوسائل المتاحة لديها لتحسين الوضع الاقتصادي وزيادة الرفاه للشعب الأمريكي فهذه الإدارة تبحث عن كل الفرص المتاحة لتحسين الوضع الاقتصادي وجلب المنافع وتحسين الفرص.
إذا فالقراءة الأولية للإدارة الأمريكية الجديدة الاهتمام بالوضع الاقتصادي والسيطرة التكنولوجية وزيادة المبيعات وازدهار السوق الأمريكي والتخفيف من الحروب التي تدخل فيها الولايات المتحدة وأن تكون هي المصدرة للأسلحة وأن تكون الحلول خارج بلادها وهذا يعني استقرار الوضع العالمي وزيادة المدخول على مستوى الاقتصاد الأمريكي وان تستطيع الوقوف أمام نمر الاقتصاد العالمي الصين مضحية بأي قضية على مستوى الشرق والغرب مقابل التفوق الأمريكي والسيطرة العالمية.