فرح النوباني
تصوير : ليث الغزاوي
فيديو: علاء البطاط

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، ما أثار تساؤلات حول تأثير ذلك على رغبة الشباب في الزواج، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجههم. ومع تدني الرواتب وارتفاع تكاليف المعيشة، بات شراء الذهب عبئًا إضافيًا يزيد من صعوبة الإقدام على الزواج.

أثر ارتفاع الذهب على الزواج

يرى العديد من الشباب الذين سألتهم "رم" ان كان ارتفاع اسعار الذهب يؤثر على اقبال الشباب على الزواج أن ارتفاع أسعار الذهب يشكل عائقًا حقيقيًا أمام الزواج، حيث يتطلب تأمين المهر وشراء المصوغات الذهبية مبالغ كبيرة قد تتجاوز إمكانياتهم المالية. فعلى سبيل المثال، إذا كان راتب الشاب 400 إلى 500 دينار، فقد يواجه صعوبة في تأمين مبلغ 2000 إلى 3000 دينار لشراء الذهب، فضلًا عن باقي تكاليف الزواج مثل استئجار المسكن وتأثيثه.

أسباب أخرى لتراجع معدلات الزواج
إلى جانب ارتفاع أسعار الذهب قال اخرون أن هناك عوامل أخرى تزيد من صعوبة الزواج، منها:
• ارتفاع تكاليف المعيشة، بما في ذلك الإيجارات والفواتير والاحتياجات الأساسية.
• متطلبات الزواج المتزايدة، حيث باتت بعض العائلات تطلب مبالغ كبيرة للمهور والمصاريف.
• عدم استقرار الدخل الوظيفي، ما يجعل الشاب مترددًا في تحمل التزامات مالية طويلة الأجل.

دعوات لتخفيف الأعباء
وسط هذه التحديات، ظهرت دعوات من بعض الأهالي والمختصين بضرورة تخفيف الأعباء على الشباب من خلال:
• تقليل متطلبات الذهب وجعله رمزيًا بدلًا من كونه عبئًا ماليًا.
• التركيز على استقرار الشاب وقدرته على توفير حياة كريمة بدلًا من التكاليف الباهظة.
• نشر الوعي بأهمية تسهيل الزواج لتقليل نسب العنوسة وتأخير الزواج بين الشباب والفتيات.
ارتفاع أسعار الذهب ليس السبب الوحيد في تراجع معدلات الزواج، لكنه يُشكل جزءًا من المشكلة الاقتصادية العامة التي تواجه الشباب. ولذلك، من الضروري البحث عن حلول متوازنة تساعد في تخفيف الأعباء المالية وتشجيع الزواج بطرق أكثر يسرًا واستدامة.