رم - الدكتور عارف وشاح
رغم كل التصريحات والتحريفات التي صاحبت المؤتمر الصحفي والرسائل المهمة التي اوصلها جلالة الملك للرئيس الامريكي ترامب بدبلوماسية مهنية عالية لا يفقهها كثيرا الرئيس الامريكي الاهوج الذي يفتقر رجل الكابوي والتاجر العقاري لادنى ابجديات الدبلوماسية والذي اعتاد على اطلاق الكلمات والعبارات بقوة تفوق قوة انطلاق الصواريخ التي تزود بها الكيان الصهيوني وجيش الاحتلال وذات اثر تفجيري يفوق تأثير القنابل التي اطلقها الاحتلال على نساء وأطفال وبيوت قطاع غزة .
فالملوك مهما كان حدة النقاش تبقى كلماتهم تتصف بالادب الجم وعدم الانجرار الى اسلوب السياسيين في الردح والجدال والنقاش غير المهني .
فكيف اذا كان ملك هاشمي سليل الدوحة الهاشمية
الا ان ما اطلقه جلالة الملك في وجة الرئيس الامريكي يفوق قوة تلك الصواريخ الموجهة والقنابل الذكية حينما قال ان الاردن سيستقبل الفي طفل من مصابي الحرب والإبادة الجماعية على قطاع غزة ما جعلت الرئيس الأمريكي يفتح فاه فاغرا وكانه اول مره يعرف ان هناك أطفالاً مصابين جراء الحرب على غزة نافيا السردية الاسرا-ئيل- ية بانهم لا يستهدفون الاطفال في خطاب الن تن يا هو عندما سأل قائد جيش الاحتلال كم مدنيا اصيب بالحرب فرد عليه نافيا لا احد في خطابه امام الكونغرس الامريكي فهذه الرسالة التي فجرها جلالة الملك امام الرئيس الاميركي وامام الصحفيين نسفت تلك السردية لانها جاءت في اطار انساني بحت جعلت الرئيس الامريكي يتلعثم ويشيد بتلك المبادرة وكأنه لاول مرة يقر ان هنالك اطفالا مصابين جراء الحرب ع غزة بعكس الصورة التي لدية من جانب الاحتلال في سرديته يوم ٧ من اكتوبر الذي يدعي فيها قطع روؤس الاطفال وحرقهم وما تداوله الاعلام الغربيبعدها وكررها الرئيس الامريكي السابق في عدة مؤتمرات ولقاءات صحفية .
فالهدف الذي قصده جلالة الملك من هذه الرساله لم يكن هو قبول التهجير وان اول دفعة هي من الاطفال المصابين وعائلاتهم .
ولكن للاسف اخذت هذه الرسالة بمفهومها السطحي وتم تداولها دون تحليل مضمونها واهدافها التي اراد جلالة الملك ايصالها للرئيس وللاعلام والرأي العام الغربي.
هذا هو ديدن تصريحات الملوك وكلماتهم التي لا تعاد وتسجل وإيصال رسائل بمفهوم انساني يحمل في طياته الكثير من الحكم والرسائل والعبارات التي تترك أثرا عميقا بعد فهمها وتحليلها .
هذه احدى اهم الرسائل التي تناولها لقاء جلالة الملك اضافة الى رسائل اخرى سوف يتم تناولها في قادم الايام ويقال حينها وبعد فوات الاوان لقد نبه وحذر جلالة الملك في حديثه.
حمى الله جلالة الملك وحمى الاردن من كيد الكائدين وحقد الحاقدين.