رم - المحامي الدكتور حازم علي النسور
في زمن تتكاثر فيه التحديات وتتضاعف المسؤوليات، يثبت جلالة الملك عبدالله الثاني، كما عهدناه دومًا، أن الثوابت الوطنية لا تقبل المساومة، وأن القضية الفلسطينية ستبقى في صميم وجدان الأردن وقيادته الحكيمة.
دبلوماسية حازمة في وجه الضغوط، من خلال رفض جلالته الحاسم لمشاريع التهجير خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي أمس عكس موقفًا صلبًا لا يتزعزع، تأكيدًا على الحق الفلسطيني، ودفاعًا عن استقرار المنطقة وأمنها.
وبعد هذه الجولة الدبلوماسية الحافلة، يعود سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه إلى أرض الوطن وسط ترحيب شعبي كبير، يُعبّر الأردنيون عن فخرهم واعتزازهم بقائدهم الذي لم يتخلَّ يومًا عن مواقفه المشرّفة. فقد أثبت للعالم أجمع أن الأردن، رغم موارده المحدودة، يملك إرادة لا تنكسر، وصوتًا لا يخفت في الدفاع عن الحق.
إن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني ليس مجرد خطاب سياسي، بل هو التزام تاريخي وأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيدٌ على أن الأردن سيبقى دومًا في طليعة المدافعين عن حقوق الشعوب، مهما اشتدت الضغوط وتغيرت الظروف.
نرحب بجلالة الملك، قائدًا يسير بوطنه بثقة، وسندًا لأمته يحمل همومها بصوت الحق والعدل. فالمواقف العظيمة لا يصنعها إلا القادة العظماء،