رم - تلقى النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور عرضًا ضخمًا بقيمة مليار يورو لمدة خمسة مواسم، أي ما يعادل 200 مليون يورو سنويًا، في واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ كرة القدم.
وفقًا لصحيفة ماركا، فإن هذا العرض المذهل كان قيد الإعداد منذ عام 2023، مع استمرار المفاوضات حتى الآن، وكان فينيسيوس على اطلاع دائم بتطورات الصفقة منذ اللحظة الأولى.
وفي عام 2023، التقى فينيسيوس شخصيًا مع ممثلين من السعودية في اجتماع استمر قرابة 15 دقيقة. لم يكن النقاش محصورًا في الجوانب المالية فحسب، بل تطرق أيضًا إلى المشروع الرياضي والجوانب الشخصية للحياة في المملكة.
لقاءات رفيعة المستوى
حضر هذا الاجتماع الأول شخصيات بارزة، من بينهم أفراد من الدائرة المقربة لفينيسيوس، وسطاء، ومسؤولون رفيعو المستوى من العائلة المالكة السعودية، في محاولة لإقناعه بالفوائد التي تتجاوز الجوانب المالية.
إلى جانب العقد الضخم، تم تقديم عرض إضافي للنجم البرازيلي ليكون سفيرًا رسميًا لكأس العالم 2034، الذي ستستضيفه السعودية، مما يعزز الدور الذي يمكن أن يلعبه في مستقبل كرة القدم في المنطقة.
لقاء آخر في براغ
بعد الاجتماع الأول، تم عقد لقاء آخر أكثر رسمية في براغ، والتي تم اختيارها كموقع محايد وبعيد عن الأضواء الإعلامية.
وخلال هذا اللقاء، اجتمع ممثلو فينيسيوس مع سعد اللذيذ، نائب رئيس دوري المحترفين السعودي، لمناقشة التفاصيل المالية للعرض، والتي ظلت ثابتة عند مليار يورو لخمس سنوات، مما يجعلها واحدة من أضخم الصفقات في تاريخ كرة القدم.
القرار بيد فينيسيوس
العرض السعودي جاهز لفصل الصيف القادم، ويبقى القرار النهائي بيد النجم البرازيلي، ورغم أنه كان مترددًا في مغادرة ريال مدريد في البداية، إلا أن المفاوضات المستمرة قد تغير موقفه تدريجيًا.
أحد العوامل التي قد تؤثر على قراره هو تعرضه لسلسلة من الحوادث العنصرية في إسبانيا خلال المواسم الأخيرة، وهو ما وضعه في موقف صعب وأثار تساؤلات حول مستقبله في لا ليغا.
العرض السعودي لا يوفر له فقط استقرارًا ماليًا غير مسبوق، بل يمنحه أيضًا فرصة للعب دور محوري في مشروع المملكة الكروي، استعدادًا لكأس العالم 2034. فهل نشهد انتقالًا مدويًا هذا الصيف؟