رم - حنكة الملك واستراتيجيته في البيت الأبيض .
كثرت التأويلات والتفسيرات للقاء الملك مع الرئيس الأمريكي ترامب ، وردو الملك في اللقاء الصحفي وقبل عقد الاجتماع الرسمي ما بين الملك والرئيس ترامب وعلى غير البروتوكول الدبلوماسي ، بعقد مؤتمر صحفي كنتيجة ما بعد الاجتماع للأراء والأفكار المتبادلة . وإنهمرت الأسئلة حول غزة والتهجير .
الملك عبدالله الثاني كان قمة الذكاء والحنكة ، بإمتصاص الموقف بالخبرة والحنكة السياسية والذكاء ، بتجنب الإحتكاك مع الرئيس ترامب الذي حاول أن يأخذ مواقف قبل الاجتماع الرسمي .
استراتيجية الملك اعتمدت ثلاثة مواقف اطاحت بجدارة وبتوفق على تكتيك الرئيس ترامب .
- الملك بقي متمسك وبصلابة الموقف ، بأن الرد على خطة ترامب بالإعمار والتهجير ، ستقدم خطة مصرية وسيكون إجتماع لمجموعة عربية في المملكة العربية لمناقشة الخطة المصرية وإقرارها.، وستأتي مجموعة عربية تحمل خطة عربية وموقف عربي مقابل خطة ترامب . وبذكاء سياسي ادخل البعد البعد الأوروبي كداعم للموقف العربي ، وبهذا تحدث الملك بإسم العرب وبخطة عربية ، وليس بموقف أردني منفرد ، وإنما بإجماع عربي ودعم اوروبي في مواجهة الولايات المتحدة
- في الرد ما يتعلق بموقف الأردن وبما يتعلق بالأردن ، كان رد الملك صلباً حين أكد، بأن مهمتي حماية بلادي وشعبي ، بمعنى رفض التهجير إلى الأردن
- قدّم الملك ، بعيداً إنسانياً عن غزة مما أثار ترامب ، حين قال الملك ، استقبل الأردن 2000 طفل مرضى سرطان من غزة ، وهي قضية إنسانية ، وليس سياسية ، والموقف السياسي تجلّى بمهمة الملك حماية بلادي وشعبي من مسألة التهجير والتوطين .
وبذلك موقف الملك ، غزة والتهجير سيكون خطة عربية وموقف عربي ، وقضية التهجير للأردن، مهمة الملك حماية المصالح الأردنية برفض التهجير ، وفي البعد الإنساني مع غزة ، قدّم الملك نموذجاً إنسانياً أمام الإدارة الأمريكية و المجتمع الأمريكي والعالم .
نعم تفوق الملك استراتيجياً وموقفاً على تصريحات الرئيس الأمريكي ، ليخاطب الرئيس الشعب الأردني بكل الإحترام ، وبأن الملك عبدالله الثاني من أعظم الزعماء في العالم، والأردنيين محظوظين بالملك عبدالله الثاني .
الدكتور أحمد الشناق