ايناس فلاح السكارنة

سلامٌ لأكفّكم الباسلة، ولجباهكم الطاهرة التي لامست تراب الوطن حبًا ووفاءً، ولأعوامٍ أمضيتموها في ميادين العزّ والبطولة، تحملون الأرواح على الأكفّ فداءً للأردن وأهله. أنتم الرجال الذين صنعوا المجد، وسطروا بدمائهم صفحات من التضحية، يومًا بعد يوم، وسنة بعد سنة، حتى صار هذا الوطن حصنًا منيعًا بكم.

يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين ليس مجرد تاريخٍ يُذكر، بل هو عهدٌ يتجدد، ورسالة تقديرٍ لكل من ارتدى البدلة العسكرية يومًا، وحمل الأمانة بإخلاصٍ حتى لحظة التقاعد. لكن، هل ينتهي دوركم عند هذا الحد؟ أبدًا! فالرجال العظام لا يغادرون ساحات العطاء، بل يواصلون المسيرة، ينقلون خبراتهم، ويساهمون في بناء أجيالٍ جديدةٍ تحمل الراية من بعدهم.

لم يكن يومًا التقاعد نهاية، بل هو صفحةٌ جديدةٌ في كتاب الوطنية، ودوركم اليوم لا يقل أهميةً عمّا كان بالأمس. في منازلكم، بين أبنائكم، في مجتمعكم، أنتم القدوة، أنتم الصوت الذي يُسمع حين تشتد الأزمات، والعقل الذي يسترشد به الشباب حين يبحثون عن طريقهم.

الأردن اليوم يقف تحية إجلالٍ لكم، يعترف بفضلكم، ويؤكد أن أبطال الميدان يظلون أبطالًا أينما كانوا. فسلامٌ عليكم يوم حملتم السلاح، وسلامٌ عليكم يوم وضعتموه، وسلامٌ عليكم دائمًا، فأنتم أهل العزّ والفخر، وسند الوطن الذي لا ينكسر.

#يوم_الوفاء_للمتقاعدين_العسكريين
#الأردن