رم - يعيش رئيس نادي الوحدات يوسف الصقور ضغوطا كبيرة منذ استلامه رئاسة النادي الأردني خلفا للدكتور بشار الحوامدة.
ويقود الصقور نادي الوحدات للمرة الثانية - ولايته الأولى (2017-2019) - بداية من 13 ديسمبر/كانون الأول 2024، وتمتد رئاسته حتى الشهر نفسه لعام 2027.
ويعتبر المال العامل الأهم الذي يؤرق الصقور، وهو ما يحاول معه البحث عن داعمين ورعاة بهدف إنقاذ خزينة النادي المتهالكة التي تأن تحت وطأة مديونية يصعب سدادها على المدى القريب.
العائق الأكبر
ونجح الصقور منذ توليه المهمة في دفع راتب شهرين للفريق الأول مستغلا الجوائز المالية التي حصل عليها النادي من تأهله إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا 2.
لكن العائق الأكبر أمامه في كيفية توفير الأموال اللازمة باستمرار لدفع الرواتب والالتزامات الشهرية، في فترة حساسة تنتظر الفريق، ستكون خلالها المنافسة على أشدها في بطولتي الدوري المحلي، حيث يحتل الوصافة بفارق 5 نقاط عن الحسين المتصدر، وكأس الأردن حيث بلغ نصف النهائي.
ويحتاج الوحدات 100 ألف دينار أردني عاجلة لدفع مستحقات مدربين ولاعبين سابقين حتى يستطيع المشاركة قاريا بالموسم المقبل، ويحاول الصقور جمعها.
وتعرض رئيس نادي الوحدات ومجلس إدارته المنتخب حديثا لهجوم شرس على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تراجع مستوى الفريق وخسارته كأس السوبر أمام الحسين إربد ولقاء ذهاب دور ال16 من دوري أبطال آسيا 2 أمام شباب الأهلي الإماراتي بهدفين دون رد.
إلى جانب عدم فعالية التعاقدات الشتوية، حتى الآن، حيث لم يقدم المحترفين جوزيف جنادو وعبد الخالق هودو أي إضافة.
كما أن اللاعب المعار من الجزيرة أحمد أبو شعيرة تعرض لقطع في الرباط الصليبي، فانتهى موسمه.
ويسعى الصقور لإبقاء مجلس إدارته تحت السيطرة بعد تكهنات حول تفكير بعض الأعضاء في الاستقالة، وهو عبء إضافي على كاهله للحفاظ على استقرار الإدارة.
تصحيح مسار
كما سيعمل على تصحيح مسار فرق الفئات العمرية في الوحدات التي لم تحصد أي بطولة هذا الموسم، وهو مشهد غير معتاد في النادي، الذي كان يقدم عديد المواهب للمنتخبات الوطنية الأردنية.
ويولي الصقور اهتماما كبيرا بملفي كرة السلة التي يريد إعادة المشاركة في نشاطها بعدما أوقفت خلال الأيام الأخيرة في عهد الرئيس السابق الدكتور بشار الحوامدة، وكرة الطائرة التي يرغب في استعادة أمجادها من جديد بعد تراجعها بصورة غيرة مبررة.
ويعرف الصقور جيدا أنه استلم إرثا ثقيلا بحاجة إلى أيام وشهور وربما سنوات لإصلاحه وإعادة الأمور إلى نصابها، فهل ينجح في إنقاذ الوحدات من الغرق؟
كووورة