رم - التدخين من أهم أسباب ملوثات الهواء بالمنازل
حذر رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة من عدة عوامل وأسباب يقوم بها المواطنون قد تزيد احتمالية عدوى الفيروسات التنفسية وانتقال الأمراض بينهم سيما في الطقس البارد.
وأشار في تصريح لـ «الرأي» أنه في فصل الشتاء تكثر الإصابة بعدوى الفيروسات التنفسية، مثل الإنفلونزا ونظائرها، والفيروس التنفسي المخلوي عند الأطفال، والفيروس الأنفي والغدي، وغيرها من الفيروسات التي تنتشر بشكل واضح، مؤكدا أنها قد تزداد مع الظروف الجوية القادمة التي سوف تمر بها المنطقة حسب تصريحات الأرصاد الجوية.
ووفق الطراونة، فإن بقاء المواطنين فترات أطول في المنازل خلال المنخفضات، وإبقاء النوافذ مغلقة مما لا يسمح بتجديد الهواء، سيزيد من احتمالية العدوى الإصابة وانتقال الأمراض التنفسية، بالإضافة إلى التدخين الذي يعد من أهم أسباب ملوثات الهواء بالمنازل.
وأوضح أن الاستعمال المفرط لمعطرات وملطفات الجو، يؤثر بشكل سلبي على الجهاز التنفسي، ويؤدي إلى تهيج المجاري التنفسية العليا، وبالتالي احتمالية الإصابة بالعدوى التنفسية أكثر، ناهيك عن الانتقال المفاجئ من الأماكن الدافئة إلى الباردة عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة، مما يؤدي إلى تهيج بأمراضهم السابقة التي يعانون منها كمرضى الربو، وحساسية الجيوب الأنفية.
ونوه الطراونة إلى أن وجود الطلبة بالمدارس والجامعات في هذا الوقت، يزيد من احتمالية ظهور العدوى، مما يدعو لأخذ الحيطة والحذر، فإذا كان لدى أحد افراد أسرهم أعراض إصابة بالجهاز التنفسي كالعطاس وارتفاع درجات الحرارة والسعال، فإنه يجب عليهم الحفاظ على تغطية الفم والأنف عند السعال، وغسل الأيدي بشكل مستمر، وعدم مشاركة حاجياتهم مع بقية أفراد أسرهم.
وشدد على أهمية حماية الفئات ذات الاختطار العالي من وصول العدوى إليهم، كالذين يعانون من أمراض مزمنة، وضعف بالمناعة، والأطفال، والسيدات الحوامل، لأن العدوى قد تسبب لديهم مضاعفات وانتقال الالتهاب من الجهاز التنفسي العلوي إلى السفلي، أو ظهور التهابات أخرى كالإصابة بالبكتيريا التي تؤدي إلى التهابات رئوية.
وأكد الطراونة أن 90% من الذين يعانون من عدوى تنفسية فيروسية يتعافون من تلقاء أنفسهم، وهم بحاجة فقط لأخذ قسط من الراحة، وتناول كميات من السوائل الدافئة، والنوم لساعات كافية لمساعدة الجسم على ضبط جهاز المناعة، وفي حال ظهرت عليهم أعراض كارتفاع درجات الحرارة، فإنه يمكنهم الحصول على خافضات الحرارة أو مسكنات الألم.
أما الأشخاص أصحاب الاختطار العالي، بين أن هناك بعض العلامات التحذيرية التي تستدعي منهم مراجعة الطبيب المختص، كالالام شديدة بالصدر، وصعوبة شديدة بالتنفس، وارتفاع درجة الحرارة الغير قابلة النزول بخافضات الحرارة الاعتيادية، وميل الشفاه أو الأطراف إلى اللون الأزرق، وتشتيت بدرجة الوعي، وجميعها تدل على ان الشخص يعاني من التهاب بالجهاز التنفسي السفلي أو الالتهاب الرئوي، ويحتاج للمساعدة فورا.
وأهاب الطراونة بالمواطنين بضرورة اتباع هذه النصائح والتعليمات، حتى لا تنتشر العدوى التنفسية الفيروسية داخل أسرهم أو خارجها.