رم - «الأشغال»: 114 فرقة و350 آلية للتعامل مع الظروف الجوية
الطفيلة تتأهب.. ودعوات للالتزام بإرشادات السلامة
بينما تتجه الأنظار إلى العاصفة القطبية «الجلمود» التي ستؤثر على المملكة في الأيام المقبلة، يستمر الجدل حول فرص تراكم الثلوج، في حين يجمع خبراء الطقس على قدوم موجة برد قارس ستجعل الأجواء أشد برودةً مما اعتاد عليه الأردنيون هذا الشتاء.
ويترقب الأردنيون تطورات الحالة الجوية بشغف، خاصة مع الحديث عن تساقط الثلوج، التي غابت عن مرتفعات المملكة خاصة المرتفعات الوسطى والشمالية منذ ما يقارب العامين.
وتزايدت متابعة النشرات الجوية ومواقع الطقس بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، وسط تساؤلات مستمرة حول احتمالية التراكم، لا سيما في المناطق المرتفعة التي اعتادت استقبال الثلوج في مثل هذا الوقت من العام. وبينما تختلف التقديرات حول كثافة الهطولات، تبقى الأنظار معلقة بتحديثات الأرصاد الجوية وموقع «طقس العرب»، على أمل رؤية مشهد الشتاء الأبيض مجددًا.
وأعلن مدير إدارة الأرصاد الجوية، رائد آل خطاب، أن المملكة ستتأثر بموجة قطبية شديدة البرودة أُطلق عليها اسم «الجلمود»، نظرًا لقساوتها وشدتها. ووفقًا لبيان الأرصاد، ستشهد المملكة انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة، وامطارا يومي الخميس والجمعة.
واعلنت الارصاد أن هناك فرصة لزخات ثلجية على المرتفعات العالية شمالًا وجنوبًا مساء السبت، مع احتمالية تحسن فرص تساقط الثلوج ليل الأحد وصباح الاثنين، إلا أن تحديد كميات التراكم لا يزال مبكرًا.
وبينما يبقى التساؤل قائمًا حول مدى تراكم الثلوج، تؤكد التوقعات أن البرد القارس قادم بلا شك، ما يستدعي من المواطنين أخذ الحيطة ومتابعة التحديثات الجوية بشكل مستمر.
من جهته، أكد وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري، على البلديات ومجالس الخدمات المشتركة ضرورة رفع مستوى الجاهزية واتخاذ الترتيبات والاحتياطات كافة للتعامل مع المنخفض الجوي المتوقع أن يؤثر على المملكة.
وحذّرت مديرية الأمن العام من التأثيرات المتوقعة للمنخفض الجوي الذي سيؤثر على المملكة اعتبارًا من اليوم الخميس، مشيرة إلى احتمال هطول أمطار في الأجزاء الغربية، وفقًا للنشرات الصادرة عن الجهات المختصة.
ودعت المديرية المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة؛ حفاظًا على سلامتهم.
من جهتها، أكدت وزارة الأشغال العامة والإسكان جاهزيتها المستمرة والعالية للتعامل مع الظروف الجوية المتوقعة، حيث تم تجهيز 114 فرقة ميدانية تساندها 350 آلية منها كاسحات للثلوج منتشرة في مختلف مناطق المملكة وحسب الخصوصية الجغرافية لكل منطقة.
من جهة اخرى، أكد محافظ الطفيلة، الدكتور عمر الزيود، أن جميع الأجهزة المعنية في المحافظة اتخذت الاستعدادات اللازمة للتعامل مع تأثيرات الحالة الجوية المرتقبة، وأنه هناك غرف الطوارئ في مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية، وسط تنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان جاهزية المعدات والكوادر البشرية للتعامل مع أي حالات طارئة قد تنجم عن الظروف الجوية.
وأوضح مدير أشغال الطفيلة، المهندس عمار الحجاج، أن المديرية قامت بإجراء صيانة شاملة للطرق الرئيسية والفرعية في المحافظة، مع التركيز على المناطق التي تشهد عادة تجمعات للمياه أو انزلاقات،وأن فرق الطوارئ مزودة بالمعدات اللازمة، مثل الجرافات وآليات فتح الطرق، وهي على أهبة الاستعداد للتدخل الفوري في حال حدوث أي إغلاقات أو انهيارات.
وأكد المدير التنفيذي لشركة كهرباء الطفيلة، المهندس بكر الرواشدة، أن الشركة اتخذت جميع التدابير الوقائية لضمان استمرارية التيار الكهربائي خلال فترة المنخفض الجوي، مشيرا إلى أنه تم تعزيز فرق الصيانة الميدانية، وتزويدها بالمعدات الحديثة للتعامل مع أي أعطال قد تطرأ نتيجة الظروف الجوية القاسية، كما تم التأكد من جاهزية المولدات الاحتياطية في المناطق الحساسة لضمان عدم انقطاع الخدمة عن المشتركين.
بدوره؛ أشار رئيس بلدية بصيرا، الدكتور جهاد الرفوع، إلى أن البلدية قامت بتوزيع فرق ميدانية في مختلف مناطق البلدية لمراقبة الأوضاع والتدخل السريع في حال حدوث أي طارئ، مؤكدا على أهمية تعاون المواطنين مع الجهات المعنية، والالتزام بالتعليمات.