العشيرة : دورها في حفظ الأمن والإستقرار وتعزيز الترابط المجتمعي :


رم -
د.نسيم أبو خضير
تمثل العشيرة نواة المجتمع العربي ، وهي الركيزة الأساسية التي حافظت عبر التاريخ على تماسك النسيج الإجتماعي ، وحماية القيم والأعراف الأصيلة التي ورثها العرب والمسلمون عن أجدادهم .
لقد كانت العشيرة وما زالت عاملًا رئيسيًا في تعزيز الأمن والإستقرار ، والوقوف إلى جانب القيادة الهاشمية الحكيمة ، والدفاع عن الوطن في مختلف المراحل التاريخية .

دورها في حفظ الأمن والإستقرار:

تشكل العشيرة صمام أمان داخل المجتمع ، فهي تساهم في حل النزاعات، وفض الخلافات بالطرق السلمية القائمة على العرف والتقاليد الراسخة ، مما يعزز السلم الأهلي . كما أنها ترفد مؤسسات الدولة بالكفاءات والكوادر التي تسهم في دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ، مما يعزز الأمن الوطني .

الوقوف إلى جانب القيادة الهاشمية :
كانت العشائر الأردنية على الدوام السند الحقيقي للقيادة الهاشمية ، تؤكد ولاءها المطلق وتساند جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية الأردن وتعزيز استقراره . وهذا الولاء لم يكن مجرد كلمات ، بل تجسد في وقوف العشائر صفًا واحدًا في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ، فكانت دومًا حامية للوطن والعرش .

حماية الإرث الثقافي والحضاري
العشيرة تعد مستودعًا للقيم العربية والإسلامية الأصيلة ، فهي الحاضنة للموروث الثقافي والتقاليد العريقة التي تعكس الهوية الوطنية . كما أن دورها في نقل هذه القيم للأجيال الجديدة يضمن إستمرارية التراث الثقافي وتعزيزه في ظل العولمة والتحديات الحديثة .

تعزيز الترابط المجتمعي والتعاون :

لا يقتصر دور العشيرة على الأمن فقط ، بل يمتد إلى تعزيز الترابط الاجتماعي ، حيث تقوم بدور أساسي في نشر ثقافة الإحترام المتبادل والتعاون بين أبناء المجتمع ، وتعزز قيم التكافل والتضامن ، مما يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك .
و تبقى العشيرة الأردنية ركيزة أساسية في بناء الوطن ، وهي شريك إستراتيجي في مسيرة التنمية والإستقرار ، تواصل دورها التاريخي في حماية القيم والمبادئ ، والوقوف بحزم إلى جانب القيادة الهاشمية ، ليبقى الأردن واحة أمن وإستقرار في محيط مليء بالتحديات .
تحية حب وتقدير وإعتزاز وإحترام لكل العشائر الأردنية المخلصة ولاءً وإنتماءً ، حباً وتعاونا ً .



عدد المشاهدات : (6261)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :