رم - آرام المصري
مع بداية أول أيام شهر رمضان المبارك، لاحظ العديد من المواطنين انتشار ظاهرة التسول بشكل لافت في مختلف الأحياء والمناطق السكنية، حيث بات المتسولون يطرقون أبواب المنازل بشكل متكرر، طالبين المال، أو حتى بقايا الطعام أو كسرة خبز.
وفي تصريحاتهم، تحدث المواطنون عن العديد من المواقف المزعجة التي واجهوها في اليوم الأول من الشهر الكريم، حيث يطرق البعض الأبواب في أوقات متأخرة من الليل أو أثناء تحضير وجبات الإفطار، كما يلجأ آخرون إلى اصطحاب أطفال معهم في محاولة لاستدرار تعاطف الناس.
وفي تصريح لـ"رم"، بيّن أحد المواطنين والذي فضل عدم ذكر اسمه أن التسول أصبح عادة شبه سنوية في شهر رمضان، حيث يطرق أحد الأشخاص الباب ويطلب دينارًا لشراء خبز أو لطلب بقايا الطعام. وتابع قائلًا: "لا نعرف إذا كانوا فعلاً في حاجة أم أن الأمر مجرد محاولة لاستغلال مشاعر الناس في هذا الوقت من العام."
ولفت المواطنون إلى أن أكثر ما يُسبب الإزعاج لهم هو أنه قد تتكرر مواقف التسول في نفس اليوم، حيث من الممكن أن يقوم أكثر من شخص بطرق الباب لنفس المطلب وبنفس الهيئة، مما يزيد من شعورهم بالانزعاج والقلق.
كما تكررت الشكاوى حول وجود أشخاص يتجولون في الأحياء، وهم يرتدون ملابس مرتبة ويطلبون دينارًا بحجة عدم امتلاكهم أجرة تاكسي. ورغم أن البعض يرى أن هناك بالفعل عائلات محتاجة تلجأ لهذه الطريقة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أن آخرين يؤكدون أن التسول بات أشبه بـ "مهنة"، مما يجعل من الصعب التمييز بين المحتاج الحقيقي والمحتال.
وطالب المواطنون بتشديد الرقابة على هذه الظاهرة، مؤكدين أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشارها خلال شهر رمضان المبارك.