قادة دول عربية يؤكدون على رفضهم تهجير الفلسطينيين


رم - أكد عدد من قادة الدول العربية، المشاركين في أعمال القمة العربية غير العادية التي تستضيفها مصر بعنوان "قمة فلسطين"، على رفضهم تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، وعلى ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة.

وتأتي هذه القمة بطلب من دولة فلسطين، من أجل تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والمستجدة الخطيرة للقضية الفلسطينية، خاصة التوافق العربي على خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة دون تهجير أهلنا، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وعندها يتحقق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.

- موريتانيا -

رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، قال إن الوضع الراهن يتطلب منا العمل وتنسيق المواقف ورص الصفوف أمام بشاعة ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، من قتل وإبادة وتدمير وجرائم إنسانية وتنكيل بالقوانين الدولية.

وأضاف، في كلمته بالقمة العربية الطارئة، "يتوجب علينا تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده ومراحله على النحو المتفق عليه دون تهديد أمن واستقرار الدول العربية، وعلينا العمل لإعادة إعمار قطاع غزة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحقه في دولة مستقلة ذات سيادة، ولا بد من العمل على حل الدولتين كشرط أساسي للأمن المستدام في المنطقة"، مجددا دعم بلاده كل المبادرات الهادفة لإعادة الإعمار وقيام حل الدولتين.

- جزر القمر -

من جانبه، جدد رئيس جمهورية جزر القمر غزالي عثماني رفضه دعوات تهجير الشعب الفلسطيني، المخالفة للقرارات والمواثيق الدولية.

وقال الرئيس عثماني، في كلمته أمام القمة العربية الطارئة، إن المنطقة تمر في تصعيد خطير أمام ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الآلاف أغلبهم من النساء والأطفال الأبرياء، الأمر الذي يتطلب منا قرارات واضحة تليق بتضحيات الشعب الفلسطيني.

وأكد أن السلام يجب أن يكون هو الخيار، وشدد على تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، مطالبا بوقف إطلاق النار الفوري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، والوقف الدائم للحرب، مرحبا بالرؤية المصرية الشاملة لما بعد الحرب.

وبين أن بلاده شاركت في الدعوى التاريخية لدى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

- جيبوتي -

فيما قال رئيس جمهورية جيبوتي اسماعيل عمر جيلا، إن علينا البحث معا عن سبيل نصرة الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه والتهجير لهم من أراضيهم ووقف العدوان فورا، مؤكدا وقوف بلاده مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل ومسيرتهم نحو التحرر والحرية والكرامة.

وأضاف، في كلمته بالقمة العربية الطارئة، اليوم الثلاثاء، إن قمتنا اليوم هي إعلان عن التزامنا تجاه القضية الفلسطينية حتى تكون للفلسطينيين دولة مستقلة وحرة وعاصمتها القدس الشريف، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني "الذي يتطلب منا العمل معا بما يليق بعظمة هذا الشعب وتضحياته".

- اليمن -

كما جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي دعم بلاده حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ورفض مشاريع التهجير والاستيطان والتجويع.

وأضاف، في كلمته بالقمة العربية الطارئة، أن انعقاد هذه القمة غير العادية يحمل دلالات استراتيجية مهمة تدفع المجتمع العربي للاستجابة العاجلة للاحتياجات والتحديات المتشابكة، مؤكدا أنه لا بديل عن الحق العادل للقضية الفلسطينية لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلم والتنمية، "ففلسطين هي القضية المركزية للشعوب العربية".

السودان

شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي للسودان فريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على أهمية تنسيق المواقف تجاه القضية الأولى وهي القضية الفلسطينية، مؤكدا موقف بلاده الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض أي مخططات تهدف للتهجير تحت أي مبرر أو مسمى كونه يمثل تهديدا للأمن القومي العربي والإقليمي والدولي.

وأشار البرهان، في كلمته بالقمة العربية الطارئة، إلى أهمية التحرك الدبلوماسي الفعال للأشقاء في الدول العربية الهادف لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وصولا لإنهاء الحرب، وبدء مرحلة التعافي والبناء والتأكيد على وقف إطلاق النار لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من العيش الكريم.

- ليبيا -

وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، "أهمية اتخاذ موقف عربي موحد أمام التحديات والذي ينبع من مسؤوليتنا وموقفنا تجاه الشعب الفلسطيني والقضايا العربية"، داعيا إلى اتخاذ موقف موحد لدعم الشعب الفلسطيني وعدم القبول بفكرة تهجير أهالي غزة عبر إرادة موحدة لكف العدوان والإبادة والإفراج عن الأسرى، وضمان دخول المساعدات وإعادة الإعمار بدعم من العرب والمجتمع الدولي.

وشدد، في كلمته، بالقمة العربية الطارئة المنعقدة في جمهورية مصر العربية، على أن التهجير بدعوى الإعمار يتعارض مع مبادئ الشرعية الدولية والإسلامية، معربا عن مساندة بلاده الجهود المصرية والقطرية لوقف العدوان على غزة.

وقال: "نحن نعتبر قضية فلسطين قضية وجدانية، لم ولن نساوم تجاه الأخوة في فلسطين حتى يسترد هذا الشعب المناضل حقوقه".

وتأتي هذه القمة بطلب من دولة فلسطين، من أجل تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والمستجدة الخطيرة للقضية الفلسطينية، خاصة التوافق العربي على خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة دون تهجير أهلنا، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وعندها يتحقق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.



عدد المشاهدات : (4457)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :