رم - منذ بداية عرض حلقات مسلسل "قلبي ومفتاحه "، تجد نفسك أمام دراما مختلفة، قصة لم تطرأ على الجمهور من قبل. بهذه التوليفة لم تجد نفسك سوى منجذباً لإستكمال قصة عزت وميار أو مي عز الدين وآسر ياسين حيث نجح الثنائي في أن يغردا سوياً خارج السرب الرمضاني.

ذكاء مي عز الدين
بعد عدة مواسم كانت فيها البطلة الأولى لأعمالها الدرامية الرمضانية، أدركت مي عز الدين أن هناك فرصاً أخرى بالدراما غير البطولة المطلقة لتبدأ مرحلة فنية جديدة نجحت فيها في إختيار أدوارها بذكاء، فتارة تظهر ببدلة الرقص في شخصية "نوارة العايقة " بجزيرة غمام أمام أحمد امين لتبهرنا بأداء ناضج وصادق يدخل القلب دون إستئذان، لتأتي بعدها بشخصية " راوية " بسوق الكانتو أمام أمير كرارة وهي على النقيض تماماً تلك الفتاة الهادئة ذات الملامح البريئة لتثبت أنها لديها موهبة حقيقية تفاجئك بكل قناع فني ترتديه بأعمالها الفنية.

وهذه المرة أيضاً لم تتوقف عن مفاجآة الجمهور إذ إختارت مي عز الدين أن تنافس بالسباق الرمضاني بدراما إجتماعية رومانسية هادئة بشخصية "ميار " تلك المرأة التي تعيش معاناة بعد طلاقها للمرة الثالثة من زوجها "أسعد " تاجر العملة ذي الطباع القاسية؛ مما يجعلها لا تجد أمامها سوى البحث عن "محلل " لتستعيد إبنها الذي حرمها منه "أسعد " حتى تعود لعصمته، وهنا يجمعها القدر بـ " عزت " أو آسر ياسين لتتزوجه أقل من 24 ساعة، ولكن يحدث ما لم تتوقعه، إذ بدأ الحب يدق بابها وبابه دون سابق إنذار، فتبدأ رحلة ميار ومحمد عزت التي لم تتضح ملامحها بعد، أن جمعت الصدفة بينه وبين طليقها في العمل المشترك لتعيش ميار معاناة جديدة في هروبها من دقات قلبها التي بدأت تشعر بها منذ أن تقابل طريقها بطريق "عزت ". وفي كل مشهد تظهر فيه مي تنجح في أن تنقل ملامح المعاناة التي تعيشها بتفاصيل وجهها؛ فتلك المرأة المعذبة بحياتها مع "أسعد " لم ترَ بسمتها سوى وهي تتذكر "محمد ".

موهبة آسر ياسين
أما آسر ياسين فهو جوكر الدراما هذا الموسم، فموهبة آسر تجعله يقنعك أنه ذلك الشاب القاتل بلا رحمة بمسلسل "موعد مع الماضي "، آخر أعماله الدرامية، ليأتي بـ "ٌقلبي ومفتاحه " ويقلب المعايير؛ فهو ذلك الشاب الباحث عن الزواج والإستقرار ولكن سيطرة أمه تجعل حلمه مستحيل، فهو ذو شخصية مسالمة كثيراً حتى تجمعه الصدفة بـ"ميار " التي يشعر معها أنها الحلم المؤجل الذي طالما بحث عنه طوال رحلة بحثه عن الحب الحقيقي .

موهبة آسر ياسين تجعله ينجح في صمت بعيداً عن التريند أو نسب المشاهدة؛ تمامًا كما هو حال مي عز الدين، ليصبح الثنائي هذا الموسم هو ثانئي النجاح الحقيقي عبر الشاشات الدرامية، بعيدا ًعن النجاح الوهمي عبر التريندات والمشاهدات.

عدد المشاهدات : (7658)