رم - مع اقتراب نشر تحقيق يتناول الخروقات والحيثيات المتعلقة بمهرجان "نوفا" الموسيقي، الذي سقط فيه الكثير من الإسرائيليين في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشهد الساحة الإسرائيلية توتراً بين "الشرطة" و"الجيش" الإسرائيليين.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، أُثيرت تساؤلات حول المسؤولية عن ذلك الحدث، وبدأت حملة تبادل الاتهامات قبل نشر التحقيق يوم الأربعاء.
في هذا السياق، اعتبر مسؤولو الشرطة أن التحقيقات المتعلّقة بمهرجان "نوفا" تشكّل محاولة لتوجيه اللوم إليهم، مشيرين إلى أن "هذا ليس من اختصاص الجيش الإسرائيلي"، حيث أنّهم "هم من خاطروا بحياتهم بينما كانت قوات الجيش غائبة عن الساحة"، على حدّ قولهم.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إنّ "الغضب بين كبار مسؤولي الشرطة بلغ حداً دعا بعضهم إلى عدم حضور العرض"، وأشار بعضهم إلى أنّ "الشرطة كانت خط الدفاع الأول عن الإسرائيليين الذين تُركوا من دون حماية الجيش الإسرائيلي، اتخذنا قرارات بينما كان الآخرون في سبات عميق".
وأضاف ضباط "الشرطة" ملمّحين إلى "الجيش" الإسرائيلي، أنّ "أولئك الذين لم يحركوا ساكناً يحاولون النيل منا، ولن نسمح لهم بذلك".
وصرّح المتحدّث باسم "الجيش" الإسرائيلي بأنّ التحقيق سيُعرض بوضوح على عائلات القتلى، مؤكداً أنّ الهدف هو "استخلاص العبر وليس توجيه اللوم لأحد".
وفي سياقٍ آخر، كان قد علّق الصحافي في صحيفة "معاريف" العبرية، آفي أشكينازي، على نتائج التحقيق في "المعركة التي لم تحدث في كيبوتس نير عوز"، ووصفها بـ"الكارثية".
وفي معرض تعليقه، قال أشكينازي إنّ التحقيق "يُظهر الجيش الإسرائيلي كجيش ضعيف ومفكّك"، إذ "لا توجد كلمات ألطف لوصف هذا العار العسكري الذي وقع في نير عوز".