رم - استقرت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الجمعة، وسط مخاوف متزايدة من نشوب حرب تجارية عالمية، ما عزز الإقبال على المعدن النفيس كونه ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 3107.44 دولارا للأونصة، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.2 بالمئة إلى 3127.90 دولار، وفقا لشبكة (سي إن بي سي).
وكان المعدن الأصفر قد تعرض لجني أرباح حاد في الجلسة السابقة، متراجعاً عن مستواه بأكثر من 2 بالمئة، بعدما سجل مستوى قياسياً غير مسبوق بلغ 3167.57 دولار، مدفوعاً بموجة بيع واسعة النطاق عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية.
وبالنسبة لأداء المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.1 بالمئة إلى 31.89 دولار للأونصة، واستقر البلاتين عند 951.95 دولار، فيما تراجع البلاديوم بنسبة 0.3 بالمئة إلى 925.75 دولار.
وعلى صعيد متصل، تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الجمعة، متجهة لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في عدة أشهر، في ظل تصاعد المخاوف من حرب تجارية عالمية بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية جديدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.08 بالمئة أو ما يعادل 74 سنتا إلى 69.40 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.09 بالمئة أو 75 سنتا إلى 66.20 دولار للبرميل، وفقا لشبكة (سي إن بي سي).
ويتجه خام برنت نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 14 تشرين الأول الماضي، بينما يقترب خام غرب تكساس الوسيط من أكبر خسارة منذ الأسبوع المنتهي في 21 كانون الثاني الماضي.
ويأتي هذا التراجع الحاد بعد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترمب، ورغم استثناء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من الرسوم الجديدة، إلا أن مخاوف المستثمرين من تبعات هذه السياسات على التضخم والنمو الاقتصادي العالمي ألقت بظلالها على أسواق الطاقة.
وزاد الاتجاه الهبوطي للأسعار مع قرار أوبك+ المضي قدما في خطط زيادة الإنتاج، حيث تعتزم المجموعة ضخ 411 ألف برميل يوميا في أيار، ارتفاعا من 135 ألف برميل يوميا وفق الخطة الأصلية.
وتتخوف الأسواق من أن تؤدي هذه التحركات إلى تصاعد النزاعات التجارية وتباطؤ اقتصادي عالمي، ما سيؤثر سلبا على الطلب العالمي على النفط خلال الأشهر المقبلة، ويضغط على الأسعار نحو مزيد من التراجع.