رم - بقلم بشار عثمان الريالات
قال تعالى "الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف" متلازمتان لا ينفكان في عدة مواقع في القرآن الكريم ولا يقدرهما حق قدرهما الا من حرم منهما او حرم من أحدهما لذلك حتى تدوم النعم أوجب الله عز وجل الشكر والحمد لهذه النعم وهناك وعيد وتهديد لمن لم يشكر ولم يحمد الله بزوال نعمه .
والشحناء والبغضاء والفرقه والانقسام والتيه وغياب تحكيم العقل وبث الفتنه من أسباب زوال النعم ،وما لاحظناه في الآونة الاخيرة ما هي إلا بوادر لبث الفرقه والفتنه بين أبناء البلد الواحد ولغايات غير معلومه ولكن معروف نتائجها فمن يخرم سفينة تقلنا جميعا لا نعتقد انه يريد بنا وبهذا الوطن خيرا.
جيشنا العربي حماة الديار منزه مبراء بدماء شهدائنا الأبرار على امتداد تاريخه ،فما كان يوما الا راس حربه للدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات. والصديق قبل العدو شهد ويشهد بذلك ولا زالت قبور شهداء الجيش العربي بين اهليهم في فلسطين الحبيبه .
جاحد مزور كذاب أشر من ينكر او تسول له نفسه التطاول تصريحا او تلميحا على اجهزتنا الامنيه وقواتنا المسلحه الباسله
فلقد طفح الكيل ،فلا يجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا.
اننا في هذا البلد الذي ننعم فيه بالأمن والأمان والاستقرار في ظل اقليم ملتهب اكتوت شعوب المنطقه بالقتل والتشريد واللجوء وبحمد الله بقي الاردن واحة امن وملجاء لكل عربي يقصده واتسع البيت وكنا في هذا البلد ممن ينطبق عليهم قول المولى عز وجل "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه"
وكانت العباءة الهاشميه تحتضن الجميع واقتسم الشعب رغيف خبزه واجبا لا منة وكان الجيش في الطليعه حاميا ومؤنسا وكانت الأجهزة الامنيه عين ساهرة ،فاتقو الله في الاردن يامن تحيدون عن الطريق وتذكروا دائما أن غيركم في الجوار لا يفتح فمه الا عند طبيب الأسنان.
حمى الله الأردن وطنا عزيزا شامخا.
حمى الله الملك المعزز وولي عهده الأمين.
حمى الله الشعب الاردني المعطاء.
حمى الله فلسطين وأهلها وعجل نصرهم .
عضو حزب الميثاق الوطني/ البلقاء