رم - خلال لقائه وفدا شعبيا من محافظة الزرقاء
العيسوي: الأردن بقيادة الملك يعزز مناعته الداخلية ويكرّس المشاركة المجتمعية ويجسّد مواقف راسخة تجاه قضايا أمته
المتحدثون: الملك يقود مسيرة التحديث بثوابت راسخة ومواقف وطنية شامخة
عمان- 7 نيسان 2025- أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف العيسوي، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يمر بمرحلة جديدة من التطور الوطني، عنوانها الإصلاح الشامل في مختلف المجالات، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي، وتوسيع أدوار ومشاركة جميع فئات المجتمع في مسيرة البناء الوطني.
وأضاف العيسوي، خلال لقائه، اليوم الاثنين، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدًا شعبيًا من محافظة الزرقاء، أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة التحديات والعمل بروح جماعية لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وأشار إلى أن النهج الهاشمي يشكّل مدرسة وطنية في الإخلاص والعطاء، وأن جلالة الملك يواصل بعزيمته الراسخة قيادة مسيرة التحديث، مستندًا إلى رؤية إصلاحية شاملة تعزز منعة الدولة وتقوي مؤسساتها.
وأوضح أن توجيهات جلالة الملك شكلت الأساس لوضع استراتيجيات تنموية طموحة، ترتكز على الاستثمار في الإنسان، ودعم التعليم، وتطوير الاقتصاد، وترسيخ سيادة القانون، ما يعكس حرص القيادة على بناء مستقبل أفضل وتعزيز موقع الأردن إقليميًا ودوليًا.
وبيّن العيسوي أن جلالة الملك يولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز التماسك الداخلي والمشاركة المجتمعية، من خلال إشراك المواطنين في صناعة القرار، وتوجيه الجهود نحو تلبية احتياجاتهم الحقيقية، ضمن بيئة من الحوار والانفتاح، ما يعزز من بناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على التصدي للتحديات بثقة واقتدار.
وأشار العيسوي إلى الدور الفاعل الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم العمل الاجتماعي والتنموي، ولا سيما في مجالات التعليم، والصحة، وتمكين المرأة والطفل، مؤكدًا أن جهود جلالتها تعزز الصورة المشرّفة للأردن على المستويين الإقليمي والدولي.
كما نوّه العيسوي بالدور المتقدم الذي يضطلع به سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في قيادة جيل الشباب نحو مزيد من المشاركة الفاعلة في قضايا الوطن، مشيدًا بكفاءته العالية واستلهامه لنهج القيادة الهاشمية في العمل والعطاء.
وأكد العيسوي أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، هي الركيزة الأساسية في حفظ أمن الوطن واستقراره، وأن تضحياتهم وجهودهم في الدفاع عن الوطن محل فخر واعتزاز، مشيرًا إلى أن رؤية جلالة الملك كانت دومًا مصدر إلهام لنشامى الجيش العربي في مواجهة التحديات.
وفي الشأن الإقليمي، شدد العيسوي على أن الأردن بقيادة جلالة الملك، كان وسيبقى في طليعة الداعمين للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف الممتد تاريخيًا، يستند إلى التزام ثابت بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن الأردن يرفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة، مؤكدًا أن جلالة الملك عبّر عن هذا الموقف الراسخ في جميع المحافل.
وأكد العيسوي أن حكمة جلالة الملك وحنكته السياسية جعلت من الأردن عاملًا رئيسًا في تعزيز التضامن العربي، وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، من خلال دور دبلوماسي فاعل يعكس وحدة الموقف العربي ورفض كل أشكال التصفية والتوطين.
وختم العيسوي كلمته بالتأكيد على أن الأردنيين جميعًا يشكّلون مصدر قوة هذا الوطن، وأن الوفاء والانتماء والولاء للقيادة الهاشمية هو ما يجعل الأردن قويًا ومتماسكًا.
وقال إن الاردن "بقيادة جلالة الملك، وبتكاتف أبناء شعبه، سيظل الأردن شامخًا، راسخًا في مواقفه، وسبّاقًا في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين".
من جهتهم عبّر المتحدثون عن تقديرهم واعتزازهم بالجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك في قيادة مسيرة التطوير والتحديث في الأردن، مؤكدين أن التوجيهات الملكية تمثل بوصلة للعمل الوطني وترسيخ دعائم الدولة العصرية.
وأكدوا أن النهج الملكي يشكل شاهدًا حيًا على رؤية جلالته الشاملة للنهوض بجميع القطاعات، مشيرين إلى أن ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع هو نتاج للإرادة الملكية الصلبة والرؤية الاستشرافية التي يملكها جلالته.
كما أعربوا عن اعتزازهم بالمواقف السياسية الثابتة والواضحة التي يقودها جلالة الملك في المحافل الإقليمية والدولية، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدين أن صوت الأردن، بقيادة جلالته، ظل قويًا ومدويًا في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشاروا إلى أن جلالة الملك يمثّل صوت الحكمة والاعتدال في المنطقة، من خلال تحركاته الدبلوماسية المستمرة ومساعيه الحثيثة لوقف التصعيد والحفاظ على الأمن والاستقرار، مؤكدين أن هذه الجهود تحظى بتقدير واسع من مختلف دول العالم، وتضع الأردن في موقع محوري في معادلات السياسة الإقليمية والدولية.
وقالوا إن جلالة الملك لم يدّخر جهدًا في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية التاريخية، والتي تشكل عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة.
وأكدوا دعمهم المطلق للمواقف التي يتبناها جلالة الملك تجاه الأشقاء في فلسطين، لا سيما ما يتعرض له للأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية من اعتداءات وانتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال والعدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكدين أن جلالة الملك يقود تحركًا سياسيًا وإنسانيًا فاعلًا في مختلف المحافل الدولية لنصرة الشعب الفلسطيني، والتخفيف من معاناته، وتثبيت حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وأشاروا إلى أن التحرك الإغاثي والإنساني الذي تقوده المملكة، بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، يعكس البُعد الأخلاقي والإنساني للدبلوماسية الأردنية، التي لم تتوقف عن تقديم الدعم السياسي والميداني للشعب الفلسطيني رغم التحديات، مؤكدين أن المواقف الأردنية تستند إلى ثوابت راسخة تستمد قوتها من مبادئ الثورة العربية الكبرى، ومن الإرث الهاشمي في نصرة قضايا الأمة.
كما شددوا على أهمية مجالس المحافظات (اللامركزية) باعتبارها إحدى الأدوات المحورية في تكريس نهج المشاركة السياسية وتعزيز دور المواطنين في صناعة القرار، بما ينسجم مع الرؤية الملكية في تحقيق الإصلاح الشامل والارتقاء بمستوى الخدمات التنموية على مستوى المحافظات.
وأشاروا إلى أن دعم جلالة الملك لهذا النموذج من الإدارة المحلية يعكس إيمانه بأهمية تمكين المجتمعات من رسم أولوياتها التنموية، وتعزيز الشراكة الفاعلة بين المواطن ومؤسسات الدولة، ما يسهم في ترسيخ قواعد الحكم الرشيد وتحقيق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية.
وثمّنوا الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مشيرين إلى أن هذه المؤسسات تشكّل الدرع الحصين الذي يفخر به كل أردني، وهي خط أحمر لا يجوز المساس به أو التشكيك في تضحياته.