رم - بلال حسن التل
اعتقد انه من واجب الاسرة الصحفية ان تتوجه بالشكر للنائب الدكتور ابراهيم الطراونة، لسرعة تحركة وتدخلة في قضية توقيف الصحفي فارس الحباشنة وتكفيله والأفراج عنه.
قد يقول قائل ان الدكتور الطراونة تحرك لاسباب جهوية، وهذا امر لايعيبه، بل يحسب له، لانه يؤكد ان الرجل لم ينخلع من جذوره، ولم يتنكر لها، بل ظل منتميا اليها مما، يعني ان الرجل وفيا حافظ على اول مداميك الانتماء الوطني، فظل وفيا لناسه واهله ومنطقته عاملا على تطويرها، بما في ذلك استثمار امكانيته المادية لتنميتها وتطويرها، في اطار الانتماء للوطن كله . بخلاف الكثيرين من الذين يتنكرون لمناطقهم وينسونها، وينتمون الى عمان ونخبها الزائفة.
وعندي ان الرجل تحرك من خلفيته النقابية، فهو صاحب تجربة نقابية طويلة وثرية، عضوا لاكثر من دورة في مجلس نقابة اطباء الاسنان، ونقيبا لها لدورتين، ورئيسا لمجلس النقباء لاربع مرات، في زمن كانت فيه النقابات المهنية ملئ السمع والبصر. والنقابي الحقيقي هو الذي يتحرك بحسه الجمعي ليقف الى جانب اي مهني، تواجهه مشكلة بسبب مهنته. واظن ان هذا مافعله الدكتور إبراهيم الطراونة. فكيف اذا كان الرجل نقابيا ونائبا وقريبا من الصحفيين، وهي فرصة على الجسم الصحفي ان يستثمرها بالتواصل مع الدكتور النائب ابراهبم الطراونة،ليكون نواة لتكتل نيابي يقود حراكا نيابيا لمراجعة التشريعات المتعلقة بالعمل الصحفي والإعلامي، وان يبدأ الأمر بعدم محاكمة اعضاء نقابة الصحفيين بمقتضى قانون الجرائم الإلكترونية، وانما على اساس قانون المطبوعات والنشر، وان تكون هناك محكمة خاصة لقصايا النشر، وان لايكون هناك توقيف احترازي لاعضاء نقابة الصحفيين في قضايا النشر.
اقتراح نضعه امام مجلس نقابة الصحفيين الذي سيتنخب بعد ايام.