رم - أعلنت ميتا عن إطلاقها علامة تبويب "Friends" الجديدة على منصة فيسبوك، التي ستعرض للمستخدمين خلاصة ما ينشره أصدقاؤهم وعائلاتهم، وعلامة التبويب هذه، هي المهمة الأصلية التي على أساسها تم إطلاق منصة فيسبوك.
فعندما أسس مارك زوكربيرغ فيسبوك عام 2004، كان الهدف منه مساعدة طلاب الجامعات على التواصل مع أصدقائهم في الحرم الجامعي.
ومع ازدياد شعبية التطبيق، أصبح الهدف منه مساعدة كل مستخدم على مواكبة منشورات الأصدقاء والعائلة. مع ذلك، لم يمنع ذلك ميتا من تبني المحتوى المُوصى به في السنوات الأخيرة، حيث أصبح جزء كبير من خلاصات المستخدمين على فيسبوك مُسيطرًا عليه من قِبل المبدعين والشركات والعلامات التجارية.
جوهر فيسبوك
ناقش مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، وتوم أليسون، أحد كبار مساعديه، كيفية إعادة تشكيل فيسبوك لمستقبل شبكات التواصل الاجتماعي العام الماضي.
وقال أليسون في مقابلة إن زوكربيرغ، الذي طوّر فيسبوك من مشروع بسيط إلى شركة بقيمة 1.5 تريليون دولار، أراد استعادة بعض المبادئ الأساسية للشبكة الاجتماعية، أو ما أسماه جوهر فيسبوك الأصلي، بعدما طغت عليها بعض وظائف فيسبوك الرئيسة الأخرى، وفعلت ميتا ذلك بالضبط من خلال تعديل بسيط.
وقالت الشركة إن تطبيق فيسبوك سيتضمن الآن موجز أخبار منفصل للمستخدمين، يعرض المنشورات التي ينشرها أصدقاء المستخدم وعائلاته حصريًا، وستحل هذه الميزة، المسماة "علامة تبويب الأصدقاء"، محل علامة التبويب في التطبيق التي كانت تعرض طلبات الصداقة الجديدة أو الأصدقاء المقترحين، وستعرض "علامة تبويب الأصدقاء" بدلًا من ذلك موجزًا متنقلًا للمنشورات، مثل الصور ومقاطع الفيديو والرسائل النصية وإشعارات أعياد الميلاد وطلبات الصداقة.
تحول جذري
أدى ظهور تطبيقات مثل تيك توك إلى تعويد المستخدمين على رؤية منشورات المؤثرين ومنشئي المحتوى في خلاصاتهم، والذين كانوا في الغالب أشخاصًا لم يلتقوهم قط.
وحذت شركات أخرى حذو تيك توك، ومن بينها ميتا، وأصبحت تعتمد بشكل أكبر على المحتوى المُوصى به للحفاظ على تفاعل المستخدمين لفترات أطول.
لكن خطوة ميتا الجديدة، تمثل تحولًا جذريًا عن طريقة تطور وسائل التواصل الاجتماعي على مدار العقد الماضي، وتعيد المنصة إلى المفهوم الأساسي التي نشأت لأجله، وهو الحفاظ على تواصل المستخدم في الدرجة الأولى مع الأصدقاء والعائلة.