رم - رد الفنان عمرو سعد بطريقة ساخرة على الانتقادات الحادة التي طالت أداءه في مسلسل "سيد الناس" الذي عُرض في رمضان الماضي وتناول معارك الحارة الشعبية، مشيرًا إلى أن "الجميع تحولوا إلى نقاد" عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأضاف في تصريحات تلفزيوينة أن من اشتكوا من صوته العالي بطريقة مبالغ فيها كان بإمكانهم أن يخفضوا الصوت عبر "الريموت كنترول" أو يغيروا القناة، مشددًا على أنه لا يهتم بالآراء على السوشيال ميديا؛ لأن معظمها لا يعكس الواقع، وفق تعبيره.

وحول ملابسه التي بدت فاخرة مع طريقة تصفيف شعره المعتنى بها وهو يجسد شخصية البطل الخارج توًا من السجن، أكد أن الجمهور يتفاعل مع أصحاب الزي الأنيق والمظهر الجميل.

وأشار إلى أن بعض النجوم والشركات الإعلامية أصبحت تستخدم السوشيال ميديا كمنصة لضرب أعمال المنافسين بدلًا من الترويج لأعمالهم الخاصة، ولافتًا إلى أن المقياس الحقيقي لنجاح العمل من عدمه يتمثل، بالنسبة إليه، في رد فعل الناس في الشارع.


ويعد مسلسل "سيد الناس" أحد أكثر الأعمال الرمضانية التي أصابت متابعيها بخيبة أمل، نتيجة احتوائه على كثير من الظواهر السلبية، رغم أنه من بطولة نجم صاحب شعبية هو "عمرو سعد"، وفنانة قديرة متمرسة هي "إلهام شاهين"، وتصدى لإخراجه أحد أبرز الأسماء على الساحة حاليًا وهو المخرج محمد سامي.

ودار المسلسل حول شخصية "جارحي أبو العباس" الملقب في حي "السبتية" الشعبي بالقاهرة بـ"سيد الناس"، والذي يواجه حفنة من الأشرار، إثر وفاة والده، فضلًا عن وجود "سر عائلي" قديم يسعى إلى كشفه بكل قوة.

اتسم العمل بالكثير من الافتعال والمبالغة الشديدة على مستوى الصراخ والصوت العالي دون مبرر درامي، مع إطلاق أكبر كم من التهديدات الجوفاء وكأن الفنانين يتبارون في مسابقة عنوانها العريض: "اصرخ ثم اصرخ، يحبك الجمهور أكثر".

جاءت تعبيرات الوجوه خالية من الصدق الفني وتفتقر إلى الإقناع في العديد من المشاهد وتتصف بالتشنج، وهو ما جعل منها مادة للسخرية من جانب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.



وافتقد العمل إجمالًا للقدرة على الإدهاش وهو مفتاح نجاح أي تجربة إبداعية درامية، وبدت أجواؤه العامة وكأن محمد سامي "يستنسخ" نجاحه المدوي في مسلسل "جعفر العمدة" الذي لعب بطولته محمد رمضان.

عدد المشاهدات : (6089)