رم - بلال حسن التل
من تحت قبة مجلس الأمة، المنبر الذي حدده الدستور الاردني للتحدث نيابة عن الشعب الاردني، ولاعلان مواقف حكومته وشرح سياساتها، ومن موقعه الدستوري، وبهدؤ الواثق من نفسه وموقفه، بعيدا عن الانفعال المفتعل، والصراخ الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وبلهجة اردنية تعبر عن هوية اردنية راسخة، اكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان مواقف الاردن مذكرا بها من نسيها او يتناساها، ورادا على تخرصات كل ادعياء الوطنية.
اول حقيقة ثابته ذكر بها دولته، بعد ان حاول ويحاول البعض تجاهلها ومن ثم تجاوزها وهي ان الدولة والدولة فقط هي من تحدد المصالح العليا للبلاد واولوياتها. وانها لن تسمح لاحد المساس بها،وانها لن تتهاون ولن تتردد بالتصدي الحازم لمن يحاول ان يفعل ذلك.
الحقيقة الثانية التي ذكر بها دولته هي ان الاردن والاردنيين هم الأقرب الى فلسطين واهلها ، ولا احد يملك حق المزاودة على موقف الاردن والاردنيين شعبا وقيادة وحكومة وجيشا من فلسطين ونصرة اهلها. فنحن أكثر من قدم ومايزال يقدم لها ولاهلها الدم والموقف والمدد. على ان الحقيقة الثابته والتي لايجوز لاحد ان يتجاوزها وهي ان مصلحة الاردن قبل كل شئ، وفوق كل شئ. ولن يتم السماح لاحد ان يعبث بها،ومن ثم سيتم التصدي بحزم وقوة لكل من يحاول المس بامن وسلامة الاردن والاردنيين،ولكل من يحاول ان يملي على الاردن مواقفه او يمس بثوابته وخياراته وسياساته. وان يملي علىه ما يفعل واي موقف يتخذ واي سياسة ينتهج، مستغلا مشاعر الاردنيين نحو فلسطين محاولا توظيفها لخدمة اجندات ومخططات غير وطنية وغير قومية، تصب في محاولة اثارة الفتنة بين الاردنيين، وتحريض بعضهم على بعضهم الاخر، اوعلى دولتهم، مما يصب في النهاية في خدمة اعداء الامة والوطن.
خلاصة القول في هذه القضية :ان رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان اكد من تحت قبة مجلس الأمة الثوابت الوطنية الاردنية، ورسم خارطة الطريق للمرحلة القادمة على قاعدة ان لا مصلحة فوق مصلحة الاردن، ولا مصلحة تتقدم عليها.