رم - بقلم النائب السابق حسين الحراسيس
إن المخابرات العامة الأردنية، شرف هذا الوطن وعزّه, سطّرتم اليوم وكل يوم أعظم البطولات بحكمة وحنكة، وسجّل التاريخ أفعالكم بحروف من ذهب
أنتم الدرع الخفي، والعين الساهرة، والعقل الذي يسبق الخطر قبل أن يولد. فلكم كل التحايا على ما تبذلونه من تضحيات بصمت وولاء .
فإن الأردن ليس ساحة مفتوحة لأوهام الموت، ولا رقعة رخوة تتسلل منها خفافيش الإرهاب الدنيئة ، هذا الوطن الذي صمد على مرّ العقود بوجه العواصف والمؤامرات، لا ترهبه محاولات مأجورة، ولا تُضعف صلابته أصوات النعيق من الخارج أو الداخل،ونقولها بأعلى صوت شُلت الأيادي التي تمتد للإساءة للوطن،وتحاول زعزعة أمنه واستقراره، فكرامة الأردن ليست مكاناً للمساومة، وهيبة الدولة خط أحمر لا نسمح بتجاوزه.
إن المخططات الإرهابية التي سعت للنيل من أمن الأردن، لا يمكن وصفها إلا بالخيانة العظمى، فكل من يتآمر على وطنه، وقد شرب من مائه وأكل من خيره، هو ساقط أخلاقياً ومنبوذ وطنياً ومن يخذل وطنه لا يملك حق البقاء فيه، هذه ليست مجرد جرائم بل خيانة للعيش والملح، وخروج صريح على كل قيم الرجولة والانتماء.
كلنا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وجيشنا العربي الباسل وأجهزتها الأمنية التي تسهر على أمن الوطن، وعلى رأسها فرسان الحق – دائرة المخابرات العامة، لسنا محايدين في معركة الوطن، بل منحازين له، بكل وضوح وشراسة وولاء. والحياد في لحظة الخطر خيانة.
إننا لا ننتظر اعتذاراً من الخونة، بل نطالب بإقصائهم ومحاسبتهم دون هوادة، لا نؤمن بأنهم ضحايا فكر، بل نراهم أدوات تخريب، تُدار بأيدي خارجية وتغذّيها أجندات دنيئة، على الدولة أن تضرب بيد من حديد ، وأن تُغلق الباب أمام كل من سوّلت له نفسه التسلل إلى وجدان هذا الشعب الصلب.
وليخسأ الخاسئون سيبقى الاردن حراً عزيزاً كريماً آمناً مطمئناً بإذن الله وحمى الله الأردن وطناً وملكاً وشعباً من كل شر .