رم - {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ}
في الوقت الّذي نؤكّد فيه على وقوفنا خلف قيادتنا الهاشميّة الحكيمة شادّين بقوة على أيادي أجهزتنا الأمنيّة و جيشنا العربي، فإنّنا بذات الوقت نستنكر و نشجب العمل الجبان الّذي أقدمت عليه حفنة من الخارجين على القانون و النّظام مستهدفة أمن البلد و استقراره، ضاربة القيم و المبادئ و الأعراف و لُحمة الشّعب الواحد و تماسكه عرض الحائط.
إنّ هذا الجرم الّذي لا تغفره سماء و لا تقبله أرض سابقة في مجتمعنا المسالم لم يأت به أحد من قبل. أمّا و قد سوّلت لمرتكبيه أنفسهُم باقترافه فنحن مع إحقاق القانون و إنزال أقصى العقوبات بهم ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر، فلا سبيل للتّعاطف مع خائن و لا طاقة لسويٍّ باستيعابه.
لقد آن الأوان لإعادة النّظر من قبل الجهات الرّسميّة بحيّز الحرّيّة الممنوح لأصحاب الفهم الخاطئ للحريّة، و إعادة الأمور إلى نصابها الّتي كانت عليه حينما كان أصحاب السّرائر النّقيّة يدركون تماماً أنّ الحرّيّة لا تكون نابعة إلّا من احترام المرء لنفسه أوّلاً، و أنّ القومية الّتي لا تكون نابعة من المُواطنة الشريفة هي محض ادّعاء.. نعم لقد آن الأوان للضّرب بيدٍ من حديدٍ، و معاقبة كلّ من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن و استقراره، فالإرهاب لا دين له و لا ملّة و لا عرق.
الموت للخونة و لا عاشت نفسٌ لا تُبذل في سبيل وطن.
رئيس دارة الشّعراء الأردنيين
تيسير الشّماسين