رم - تُعد المنظومة الأمنية الأردنية نموذجًا فريدًا يُجسد التكامل بين القيادة الحكيمة والكفاءة المهنية والتعاون الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية واحترام القانون وحقوق الإنسان، وتُساهم هذه المنظومة في تحقيق الامن و الاستقرار الشاملُ ، الذي يعتبر فيه المواطن الشريك الأول والرئيس لرجل الأمن أينما كان، ويعد الاستقرار الأمني من أهم العوامل التي تُساهم في جذب الاستثمارات إلى الأردن، حيث يُشكل بيئة آمنة ومستقرة لعمل الشركات وازدهار الاقتصاد، ويُساهم في إيجاد بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين .
عند دراسة دور القوات المسلحة والاجهزة الامنية في تحقيق منظومة الامن الوطني نذكر بعض حقائق منها:
ــــــ الدعم المتواصل والاهتمام المباشر من قبل القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية في تطوير المنظومة الأمنية ككل، وفق أعلى المعايير العالمية.
ــــــ يُشكل المجتمع المحلي ركيزة أساسية في المنظومة الأمنية الأردنية، حيث يُشارك بفاعلية في الجهود الأمنية من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية.
ــــــ تتميز المنظومة الأمنية بالتكامل والتعاون الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، ، مما ينشئ بيئة عمل تكاملية تضمن سرعة الاستجابة للأحداث وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات.
ـــــ الامن الوطني الأردني يدار وفق استراتيجيات أمنية مبنية على رؤيا واضحة وشاملة من قبل القائد الاعلى ، مبنية على راسالة شاملة تبين اين نحن الان والى اين نريد الوصول ، تقود الى خطط تنفيذية مقرونة بخطط زمنية واضحة الغايات والاهداف.
من خلال الاعتماد على الحقائق الواردة اعلاه نصل الى بعض التحليلات منها :
ــــ الأردن تولي اهتمامًا كبيرًا بتدريب وتأهيل كوادرها الأمنية على أعلى المستويات، مما يُسهم في رفع كفاءتهم ومهاراتهم ويُمكنهم من التعامل مع مختلف المواقف بحرفية ومهنية عالية.
ـــــ الدور الكبير للأجهزة الأمنية والجيش العربي في التصدي للمخربين والارهابيين، الذين يريدون النيل من هذا الوطن وأمنه الوطني.
ــــــ وعي المواطن والاجهزة الامنية التي دائمًا بالمرصاد لكل من تسوله نفسه النيل من هذا البلد.
ـــــ تتمتع القيادة الهاشمية بنظرة ثاقبة ورؤية حكيمة بأهمية الاستقرار والأمان لبناء الدولة وتقدمها.
ـــــ الصبر وطول النفس في المتابعة المستمرة من قبل مديرية المخابرات العامة في متابعة خيوط القضية للوصول الى جميع خيوط المؤامرة على الوطن.
من اجل غد افضل لابد من الوصول الى الاستنتاج التالي:
ـــــ لابد من اخذ أهمية لدور الاعلام الوطني في تعزيز جهود التوعية الموجهة للمواطنين ، بما يسهم في رفع مستويات الثقافة الأمنية لدى الجميع ويعزز التشاركية ما بين رجل الأمن والمواطن.
ـــــ يشهد الأردن استقرارًا أمنيًا جعله نموذجًا يحتذى به في المنطقة، وذلك بفضل الله ثم بقيادة حكيمة و منظومة أمنية تكاملية راسخة .
ـــــ تحرص القيادة على دعم الأجهزة الأمنية وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتعزيز قدراتها وفعاليتها.
ـــــ التعاون المشترك مع الاجهزة الأمنية في دول الاقليم ودول العالم المؤثرة في القرار الاستراتيجي العالمي.
وفي النهاية : العلاقة التشاركية في حفظ الأمن تعني توفر إحساس راسخ لدى المواطن بأنّ الأمن مسؤولية مشتركة بين وبين الأجهزة الأمنية، حيث إنّ التعاون مع الأجهزة الأمنية مسؤولية الفرد اتجاه مجتمعه فالكلّ مسؤول في مكانه، حيث يفهم الفرد أنّ الأجهزة الأمنية وُجِدت لخدمته وحفظ حقوقه. هناك دور للاعلام الوطني في تعزيز ودعم الجهود الموجهة للمواطنين في رفع مستويات الثقافة الأمنية لدى الجميع ويعزز التشاركية ما بين رجل الأمن والمواطن. حمى الله المملكة الاردنية الهاشمية قيادة وشعبا ووطنا . وحفظ الله أجهزتنا الأمنية وقواتنا الأردنية المسلحة في المحافظة على أمن الاردن واستقراره، تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهدة المحبوب سمو الامير الحسين انه نعم المولى ونعم المجيب.
اللواء الركن "م" الدكتور مفلح الزيدانين السعودي
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة المواردالبشرية