رم - د. عزت جرادات
*بادرتْ جمعية الشؤون الدولية إلى تخصيص ندوتها الأسبوعية التي تُعقد كل ثلاثاء بادرت إلى تخصيصها لموضوع الأمْن الوطني والسلم المجتمعي، وذلك أن الوطن الذي يفتقر إلى مقومات الأمن الوطني والبنيان المجتمعي فأنه يظل ضعيفاً أمام الأعاصير والأحداث والتحديات الداخلية والخارجية.
يدرك المجتمع الأردني، بجميع أطيافه السياسية والإجتماعية، ومنظماته ومؤسساته العامة والخاصة ومنظمات مجتمعه المدني، يدرك هذا المجتمع تمام الإدراك أن مقوماته الأساسية والراسخة فتتمثّل في الإيمان والولاء المطلق بقوة شرعية دينية وحقائق تاريخية في خدمة الأمة، ونهج هاشمي تسامحي يجّمع ولا يُفرّق.
*وتتمثل بالنهج الديموقراطي بمفهومه في بناء المؤسسات السياسية والإجتماعية والثقافية وترسيخ هذه المؤسسات وتنميتها وحمايتها بالأطر الدستورية والقانونية.
*وتتمثل بالوحدة الوطنية وتماسك هذه الوحدة وقوة تنظيماتها السياسية والوطنية والثقافية والإجتماعية التي تتفق جميعها على الهدف الأساس، وهو الأمن الوطني والسلم المجتمعي، وتعدّد الوسائل ولكنها تلتقي جميعاً وتنتهي إلى الدفاع عن الوطن في مواجهة التحديات، فوطن اجتاز بحكمة قيادية وأمنية موجة الربيع العربي، ويمكنه أن يتفوق على التحديات مهما عظمت أو أشتدت.
*ويصون هذه المقومات: الولاء الهاشمي والنهج الديموقراطي والوحدة الوطنية بمؤسسة عسكرية/ أمنية: تحمي الوطن وأمْنه وسلامة أراضيه، ضد أي عدوان خارجي، وتحرص على ديمومة السلم المجتمعي وتنقيته من الرياح الغابرة وعوامل الهدم، الظاهرة والمستترة.
*وأكدت الندوة المذكورة، أن مجتمعا يؤمن بالحوار الديموقراطي، وأحترام الرأي والرأي الآخر: كما يؤمن بسيادة الدستور والقانون ودور المؤسسات المجتمعية وكما يرفض المسّ بأمن الوطن وسلامة مجتمعه، إن مجتمع يؤمن بذلك يظل أقوى من أعاصير الهدم، وعصيّا على اعداءه.
*إن النهج الأردني، منذ نشأة الدولة الأردنية يؤمن بأن الوطن الذي لا يعرف الأمن الوطني والسلم المجتمعي لا يكون قادراً على العطاء والنموّ والإزدهار.