رم - علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لأول مرة على التوتر بين الهند وباكستان، الذي اندلع بعد هجوم مسلح استهدف سياحا في إقليم جامو وكشمير، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال ترامب في حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية، الجمعة؛ إنه قريب جدا من كل من الهند وباكستان ورئيسيهما، موضحا أن البلدين يتنازعان على كشمير منذ فترة طويلة، وأن هذا الوضع ليس جديدا، لكن التوتر تصاعد بعد الهجوم الأخير.
وأضاف الرئيس الأمريكي: "يخوضان صراعا على كشمير منذ ألف عام.. كالعادة، سيجدان حلا بطريقة أو بأخرى"، حسب تعبيره.
والثلاثاء الماضي، أفادت الشرطة الهندية بمقتل 26 شخصا بينهم مواطن من نيبال وإصابة 17، بعدما فتح مسلحون النار على مجموعة من السياح في منطقة باهالجام في إقليم جامو وكشمير.
وأشار مسؤولون في الهند، إلى أن منفذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها، حسب وكالة الأناضول.
وقررت الهند تخفيض مستوى العلاقات وتعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه مع باكستان، وأوقفت منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين، وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقا.
في المقابل، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، معلنة أنها ستعدّ أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملا حربيا".
كما علقت باكستان كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي، وألمحت إلى أنها قد تعلق اتفاقية "سيملا" الموقعة بعد حرب عام 1971 مع الهند، التي أدت إلى إقامة خط السيطرة بين الطرفين.
وأعلنت جماعة مسلحة تعرف باسم "مقاومة كشمير"، وهي امتداد لمنظمة "لشكر طيبة"، المحظورة في باكستان، عن مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعربت الجماعة المسلحة، في بيانها، عن استيائها من توطين أكثر من 85 ألف "أجنبي" في المنطقة، ما يتسبب في إحداث "تغيير في التركيبة السكانية".