الشباب يقودون التغيير ويجسدون الرؤية الملكية في العمل الحزبي”


رم - بقلم الدكتور عصام الكساسبة / عضو حزب عزم

في مرحلة دقيقة من تاريخ الأردن السياسي، كانت الحاجة ملحة لتجديد الحياة الحزبية وضخ دماء شبابية قادرة على التعامل مع متغيرات العصر بروح حديثة ومسؤولة. وفي خضم هذه التحديات، برز حزب عزم كتجربة حزبية حديثة لكنها راسخة، تحمل مشروعًا وطنيًا حقيقيًا هدفه تجديد العمل السياسي وإحياء الأمل في نفوس الشباب الأردني.

منذ انطلاقته، حرص حزب عزم على أن يكون جزءًا فاعلًا من مسيرة التحديث التي دعا إليها قائد البلاد، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، والذي أكد أن “لا ديمقراطية بدون أحزاب برامجية قوية”، مشددًا في أكثر من مناسبة على ضرورة أن يتصدر الشباب المشهد السياسي والحزبي. وكان حزب عزم من أوائل من لبوا هذه الدعوة، ليس بالشعارات، بل بالفعل والإنجاز.

داخل مجلس النواب، شكلت كتلة حزب عزم علامة فارقة، حيث قدمت أداءً برلمانيًا واعيًا، متصلًا بالناس، ومدافعًا عن حقوقهم بكل شفافية وأمانة. لم يكن عمل الكتلة مجرد تكميل عدد أو تسجيل مواقف إعلامية، بل كان عملاً رقابيًا وتشريعيًا حقيقيًا يلامس هموم المواطنين اليومية.

ومن بين النماذج المشرفة التي مثلت هذه الروح القيادية الشابة، يبرز اسم الدكتور أيمن أبو هنية، الذي خاض غمار العمل النيابي بكل إخلاص وأمانة. استطاع الدكتور أبو هنية أن يجسد طموحات الشباب الأردني، من خلال حضوره القوي داخل مجلس النواب، وخطاباته التي عبرت بصدق عن نبض الشارع، وأسئلته الرقابية الدقيقة التي لامست قضايا أساسية تهم الوطن والمواطن.

لم يكتفِ الدكتور أبو هنية بالعمل تحت القبة، بل انطلق مع زملائه في جولات ميدانية شملت مختلف المحافظات، ساعيًا لفتح قنوات تواصل مباشرة مع القواعد الشعبية. كان الحزب، من خلاله ومن خلال زملائه النواب، حريصًا على أن يكون صلة وصل حقيقية بين المواطن ومؤسسات الدولة، وعلى أن يترجم هذا التواصل إلى مواقف سياسية وتشريعية فاعلة تحت القبة.

لقد كان حضور الدكتور أيمن أبو هنية في مجلس النواب خير دليل على أن الشباب الأردني يمتلك من الكفاءة والوعي ما يمكنه من قيادة العمل السياسي الحزبي والرقابي، بكل مسؤولية وجدارة. وتجربة حزب عزم في هذا السياق تمثل نموذجا حيا لترجمة الرؤية الملكية السامية التي دعت إلى تمكين الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة الحقيقية في صنع القرار الوطني.

إننا في حزب عزم، نؤمن أن التحديث السياسي لا يكون إلا بأحزاب حقيقية، تحمل برامج واضحة، وتدفع بالشباب إلى المقدمة. ونحن، من خلال كتلتنا البرلمانية، ومن خلال أعضائنا الشباب، أثبتنا أن الرؤية الملكية نحو الإصلاح لم تبق حبرًا على ورق، بل أصبحت واقعًا ملموسًا بفضل الإرادة والعمل الميداني.

في الختام،
تبقى تجربة حزب عزم في العمل الحزبي والبرلماني شاهدًا حيًا على أن الأردن، بقيادته الهاشمية، وشبابه الواعي، يسير بثقة نحو مستقبل سياسي أكثر نضجًا ومشاركة، مستقبل يحمل آمالنا جميعًا بوطن قوي ديمقراطي حديث.



عدد المشاهدات : (4792)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :