الروابدة: فلسطين قضيتنا، وعلينا أن نحافظ على الهوية الأردنية الجامعة - صور و فيديو


  • فلسطين قضيتنا ليست قضية جار لنا، نحن لها وهي لنا، الشهيد بالقدس والعزاء في جبل التاج
  • الروابدة: نحن صحينا لهويتنا الاردنية في "الستينيات"
  • الروابدة: اهم معارك التاريخ كانت على ارض الأردن
رم -


وأكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة أن الأردن سيظل متمسكًا برسالته القومية والتاريخية، متمترسًا في خندق الدفاع عن قضايا أمته مهما بلغت التحديات والأثمان.

وشدد الروابدة خلال محاضرة ألقاها، اليوم السبت، في منتدى الحموري الثقافي بعنوان “السردية الأردنية في ظل التحولات الإقليمية”، على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الأردنية وبنائها على أسس تاريخية سليمة، وضرورة وعي الأردن بانتمائه العربي واهتمامه بالقضايا القومية، مؤكدًا أن المملكة كانت دومًا مستودعًا للثورة العربية الكبرى وحاملة لمشروعها النهضوي.

كما استعرض مواقف الأردن التاريخية ودوره الثابت في دعم القضايا العربية، خصوصًا القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن هدفه بعد التقاعد الوظيفي هو توعية الأجيال بتاريخ وطنهم ودوره وإنجازاته، معتبرًا أن التاريخ هو ذاكرة الوطن ومصدر للاعتزاز الوطني والاستعداد للتضحية من أجل حماية أمنه واستقراره، موضحًا أن التاريخ الأردني كان دائمًا نقيًا وملتزمًا، رغم محاولات بعض الأجندات الخاصة لتلويثه.

كما تناول البيئة السياسية والاجتماعية في الأردن، مبينًا أنها تشكلت عبر مجموعة من العوامل التاريخية والجغرافية والاجتماعية، منها تاريخ الأردن كأرض ودولة حديثة، وعبقرية موقعه الجغرافي، والارتباط الوثيق بفلسطين، وقوة النظام الأردني، والدور الإقليمي والدولي، والانفتاح دون إغراق.

وتحدث الروابدة عن معنى كلمة “الأردن” في المصادر العربية القديمة، موضحًا أن الاسم كان يشير في البداية إلى النهر، ثم أصبح يطلق على الأرض الواقعة شرقيه، مؤكدًا أهمية موقع الأردن الجغرافي الذي جعله حلقة وصل بين الشرق والغرب، مما عزز من دوره في التواصل التجاري والثقافي.

وتناول تاريخ العلاقات الأردنية مع الأمم السامية والأحداث الهامة التي مرت بها البلاد، من ممالك أدوم ومؤاب وعمون، إلى مملكة الأنباط، ثم الحقب الرومانية والبيزنطية، وصولًا إلى الفتح الإسلامي ومعارك مؤتة واليرموك. وأكد أن الأردن في العصور الإسلامية كان مركزًا مهمًا في السياسة والاقتصاد، خصوصًا في العهدين الأموي والعباسي.

وأشار الروابدة إلى الدور البارز للأردنيين في الثورة العربية الكبرى عام 1916، ومشاركتهم الفاعلة في تحرير المنطقة من الحكم العثماني، مؤكدًا أن الأردن كان مسرحًا هامًا للمعارك في إطار الثورة.

وتطرق إلى تأثير احتلال العراق والصراعات العربية الداخلية التي تلت ذلك، مشيرًا إلى أن هذه التحولات جعلت الحديث عن السلام مقبولًا عربيًا، وأدت إلى انعقاد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بمشاركة دول الطوق العربي، حيث شاركت منظمة التحرير الفلسطينية ضمن الوفد الأردني شكليًا.

كما أكد أن الإنسان قد استوطن الأردن منذ العصر الحجري القديم، وأن الآثار المنتشرة في ربوعه تُعد شهادة حية على تاريخ طويل ومترسخ.

وأوضح أن الأردن تعامل بحذر مع مسار المفاوضات الثنائية التي انتقلت إلى واشنطن، متمسكًا بالتنسيق الجماعي بين المسارات التفاوضية رغم الخلافات. وأشار إلى أن اتفاق أوسلو المفاجئ عام 1993 بين منظمة التحرير وإسرائيل دفع الأردن لتوقيع جدول أعماله مع إسرائيل، ولاحقًا عقد اتفاقية السلام في وادي عربة عام 1994، التي استعادت المملكة بموجبها حقوقها في المياه والأراضي، ورسمت حدودها مع إسرائيل دون المساس بالحقوق الفلسطينية أو التنازل عنها.

وشدد الروابدة على أن الأردن لم يتخل عن القضية الفلسطينية، ودعمها بكافة السبل الممكنة، ويناصر حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، مع ضمان حق العودة والتعويض للاجئين.

وبيّن الروابدة أن الأردن، بقيادة هاشمية ذات رسالة قومية، كان في مقدمة الداعمين لكل القضايا العربية، من مصر والجزائر إلى الخليج واليمن والعراق والسودان وسوريا ولبنان، معتبرًا أن مواقف الأردن نابعة من قناعة راسخة بالعروبة والوفاء للأمة دون انتظار مكافأة أو اعتراف





عدد المشاهدات : (6847)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :