يتفرد الاردن بمواقف خاصة من القضية الفلسطينية تختلف عن مواقف الدول التي استضافت اللاجئين ، ومن هذه المواقف الجسور المفتوحة بين الاردن والضفة الغربية بعد وقوعها تحت الاحتلال عام 1967 ، وقد تلقى الاردن دائما سهام النقد من اطراف فلسطينية وعربية بسبب سياسة الجسور المفتوحة مع الضفة الغربية المحتلة ، باتهامه بان هذه الجسور تكشف عن اطماع اردنية باستعادة ضم الضفة والقدس ، اي التنافس مع منظمة التحرير في تمثيل الشعب الفلسطيني.
وذهب آخرون الى ابعد من ذلك باتهامه بانه يساهم في تفريغ الضفة من الفلسطينيين بتسهيله حركة العبور بالاتجاهين مع الاراضي المحتلة, ولم يتورع هؤلاء عن وصف هذه السياسة بانها تخدم الاحتلال الصهيوني.
واقع الامر ان الاردن كان يتعامل مع القضية الفلسطينية ، ليس فقط بوصفها ملف صراع سياسي او عسكري مع اسرائيل ، وانما الاهتمام ايضا بالوضع الانساني للشعب الفلسطيني في المنافي وتحت الاحتلال ، بينما تم تجاهل هذا الطابع الانساني (المعاناة والحصارات وفقدان الهوية) عند العديد من الدول العربية التي ينطبق عليها القول (بانها مع القضية الفلسطينية لكنها ليست مع الفلسطينيين) اي انهم يحبون فلسطين لكن لا يحبون الفلسطينيين.
بعد حرب 67 استقبل الاردن اكثر من 50 الف نازح من قطاع غزة وكانوا يحملون هويات فلسطينية صادرة عن الادارة المصرية في القطاع ، لكن مصر رفضت استقبال اي واحد منهم عندما فكر بعضهم بالسفر جوا الى القاهرة ، هذا الاصرار العربي بتحميل الاردن كل اثار الهجرة والنكبة لم يخفف من حماس الرئيس الراحل السادات في تكثيف حملاته الدبلوماسية لعزل الاردن عن القضية الفلسطينية ، ابتداء من دعوته في عام 1972 لمنظمة التحرير اقامة حكومة في المنفى الى نجاحه في اصدار قرار عن القمة العربية في الرباط عام 74 باعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
لم يتراجع الاردن عن الجسور المفتوحة بعد قمة الرباط ولا بعد قرار فك الارتباط وبما يثبت بان مواقفه مع الشعب الفلسطيني لا ترتبط باطماع سياسية ولا بمخططات للعودة الى حكم الضفة الغربية وانما تنطلق اساسا من قناعة راسخة ، بان تجويع الفلسطينيين تحت الاحتلال هو الذي يفرغ الارض ويطفئ شعلة المقاومة ، وبان الناس يزدادون تمسكا بالوطن كلما تقدموا في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد وهكذا فان فتح الجسور اسس لانطلاقة العمل الفدائي بعد حرب حزيران وللانتفاضة الاولى والثانية في القدس والضفة الغربية.
تفريغ الارض الفلسطينية من اهلها هو هدف صهيوني مستمر ، لكن مواجهته لا تكون بزيادة معاناة الفلسطينيين وتشديد الحصارات عليهم انما بالحرص على خلق ظروف حياة افضل لهم في وطنهم تساعدهم على الصمود والمقاومة ، اما قصص التهجير والتوطين والتسرب فهي مشكلة تواجه بتنظيم اداري وامني من الدول المحيطة بفلسطين بما يحول الجسور والمعابر الى شريانات للصمود والمقاومة لا للنزف البشري خارج الوطن الفلسطيني ...
يتفرد الاردن بمواقف خاصة من القضية الفلسطينية تختلف عن مواقف الدول التي استضافت اللاجئين ، ومن هذه المواقف الجسور المفتوحة بين الاردن والضفة الغربية بعد وقوعها تحت الاحتلال عام 1967 ، وقد تلقى الاردن دائما سهام النقد من اطراف فلسطينية وعربية بسبب سياسة الجسور المفتوحة مع الضفة الغربية المحتلة ، باتهامه بان هذه الجسور تكشف عن اطماع اردنية باستعادة ضم الضفة والقدس ، اي التنافس مع منظمة التحرير في تمثيل الشعب الفلسطيني.
وذهب آخرون الى ابعد من ذلك باتهامه بانه يساهم في تفريغ الضفة من الفلسطينيين بتسهيله حركة العبور بالاتجاهين مع الاراضي المحتلة, ولم يتورع هؤلاء عن وصف هذه السياسة بانها تخدم الاحتلال الصهيوني.
واقع الامر ان الاردن كان يتعامل مع القضية الفلسطينية ، ليس فقط بوصفها ملف صراع سياسي او عسكري مع اسرائيل ، وانما الاهتمام ايضا بالوضع الانساني للشعب الفلسطيني في المنافي وتحت الاحتلال ، بينما تم تجاهل هذا الطابع الانساني (المعاناة والحصارات وفقدان الهوية) عند العديد من الدول العربية التي ينطبق عليها القول (بانها مع القضية الفلسطينية لكنها ليست مع الفلسطينيين) اي انهم يحبون فلسطين لكن لا يحبون الفلسطينيين.
بعد حرب 67 استقبل الاردن اكثر من 50 الف نازح من قطاع غزة وكانوا يحملون هويات فلسطينية صادرة عن الادارة المصرية في القطاع ، لكن مصر رفضت استقبال اي واحد منهم عندما فكر بعضهم بالسفر جوا الى القاهرة ، هذا الاصرار العربي بتحميل الاردن كل اثار الهجرة والنكبة لم يخفف من حماس الرئيس الراحل السادات في تكثيف حملاته الدبلوماسية لعزل الاردن عن القضية الفلسطينية ، ابتداء من دعوته في عام 1972 لمنظمة التحرير اقامة حكومة في المنفى الى نجاحه في اصدار قرار عن القمة العربية في الرباط عام 74 باعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
لم يتراجع الاردن عن الجسور المفتوحة بعد قمة الرباط ولا بعد قرار فك الارتباط وبما يثبت بان مواقفه مع الشعب الفلسطيني لا ترتبط باطماع سياسية ولا بمخططات للعودة الى حكم الضفة الغربية وانما تنطلق اساسا من قناعة راسخة ، بان تجويع الفلسطينيين تحت الاحتلال هو الذي يفرغ الارض ويطفئ شعلة المقاومة ، وبان الناس يزدادون تمسكا بالوطن كلما تقدموا في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد وهكذا فان فتح الجسور اسس لانطلاقة العمل الفدائي بعد حرب حزيران وللانتفاضة الاولى والثانية في القدس والضفة الغربية.
تفريغ الارض الفلسطينية من اهلها هو هدف صهيوني مستمر ، لكن مواجهته لا تكون بزيادة معاناة الفلسطينيين وتشديد الحصارات عليهم انما بالحرص على خلق ظروف حياة افضل لهم في وطنهم تساعدهم على الصمود والمقاومة ، اما قصص التهجير والتوطين والتسرب فهي مشكلة تواجه بتنظيم اداري وامني من الدول المحيطة بفلسطين بما يحول الجسور والمعابر الى شريانات للصمود والمقاومة لا للنزف البشري خارج الوطن الفلسطيني ...
يتفرد الاردن بمواقف خاصة من القضية الفلسطينية تختلف عن مواقف الدول التي استضافت اللاجئين ، ومن هذه المواقف الجسور المفتوحة بين الاردن والضفة الغربية بعد وقوعها تحت الاحتلال عام 1967 ، وقد تلقى الاردن دائما سهام النقد من اطراف فلسطينية وعربية بسبب سياسة الجسور المفتوحة مع الضفة الغربية المحتلة ، باتهامه بان هذه الجسور تكشف عن اطماع اردنية باستعادة ضم الضفة والقدس ، اي التنافس مع منظمة التحرير في تمثيل الشعب الفلسطيني.
وذهب آخرون الى ابعد من ذلك باتهامه بانه يساهم في تفريغ الضفة من الفلسطينيين بتسهيله حركة العبور بالاتجاهين مع الاراضي المحتلة, ولم يتورع هؤلاء عن وصف هذه السياسة بانها تخدم الاحتلال الصهيوني.
واقع الامر ان الاردن كان يتعامل مع القضية الفلسطينية ، ليس فقط بوصفها ملف صراع سياسي او عسكري مع اسرائيل ، وانما الاهتمام ايضا بالوضع الانساني للشعب الفلسطيني في المنافي وتحت الاحتلال ، بينما تم تجاهل هذا الطابع الانساني (المعاناة والحصارات وفقدان الهوية) عند العديد من الدول العربية التي ينطبق عليها القول (بانها مع القضية الفلسطينية لكنها ليست مع الفلسطينيين) اي انهم يحبون فلسطين لكن لا يحبون الفلسطينيين.
بعد حرب 67 استقبل الاردن اكثر من 50 الف نازح من قطاع غزة وكانوا يحملون هويات فلسطينية صادرة عن الادارة المصرية في القطاع ، لكن مصر رفضت استقبال اي واحد منهم عندما فكر بعضهم بالسفر جوا الى القاهرة ، هذا الاصرار العربي بتحميل الاردن كل اثار الهجرة والنكبة لم يخفف من حماس الرئيس الراحل السادات في تكثيف حملاته الدبلوماسية لعزل الاردن عن القضية الفلسطينية ، ابتداء من دعوته في عام 1972 لمنظمة التحرير اقامة حكومة في المنفى الى نجاحه في اصدار قرار عن القمة العربية في الرباط عام 74 باعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
لم يتراجع الاردن عن الجسور المفتوحة بعد قمة الرباط ولا بعد قرار فك الارتباط وبما يثبت بان مواقفه مع الشعب الفلسطيني لا ترتبط باطماع سياسية ولا بمخططات للعودة الى حكم الضفة الغربية وانما تنطلق اساسا من قناعة راسخة ، بان تجويع الفلسطينيين تحت الاحتلال هو الذي يفرغ الارض ويطفئ شعلة المقاومة ، وبان الناس يزدادون تمسكا بالوطن كلما تقدموا في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد وهكذا فان فتح الجسور اسس لانطلاقة العمل الفدائي بعد حرب حزيران وللانتفاضة الاولى والثانية في القدس والضفة الغربية.
تفريغ الارض الفلسطينية من اهلها هو هدف صهيوني مستمر ، لكن مواجهته لا تكون بزيادة معاناة الفلسطينيين وتشديد الحصارات عليهم انما بالحرص على خلق ظروف حياة افضل لهم في وطنهم تساعدهم على الصمود والمقاومة ، اما قصص التهجير والتوطين والتسرب فهي مشكلة تواجه بتنظيم اداري وامني من الدول المحيطة بفلسطين بما يحول الجسور والمعابر الى شريانات للصمود والمقاومة لا للنزف البشري خارج الوطن الفلسطيني ...
التعليقات