بقلم الدكتور محمد المناصير
عنوان جريء لكاتب جريء ، هذا عنوان كتاب مذكرات الباشا نذير رشيد ، الوزير والعين والسفير ومدير المخابرات العامة . كتاب فريد من نوعه جمع بين أحداث التاريخ والمذكرات بشكل رائع ، والمقصود بالعنوان باللهجة الأردنية حساب الحكومة وحساب الناس أو الشعب ، ويؤرخ الكتاب لنصف قرن من تاريخ الأردن وتاريخ القوات المسلحة وتاريخ المؤلف ، وتاريخ وسيرة لشخصيات أردنية عاصرها ، وتاريخ علاقات الأردن مع دول الجوار، العراق ، لبنان ، سورية ، مصر ، الخليج . حتى أن هذا الرجل ينفى إلى خارج البلاد لمواقفه السياسية، ويعود ليستلم ارفع المناصب وأخطرها في مرحلة من اخطر مراحل تاريخ الأردن .
وقد عايش نذير باشا رشيد أحداث وأحداث في سنوات الصراع الممزوجة بالحروب 1956، 1958، 1967، 1968، 1970، 1971 . ومن كتابه نكتشف أن نذير رشيد يرى أن منطقتنا في منتصف الطريق بين حرب لم تنته وسلام لم يكتمل . ويضع يده على قلبه خوفا على امن الأردن .
ولد المؤلف نذير احمد رشيد محمد احمد الصقال في مدينة السلط عام 1929 ، كان والد جده محمد احمد الصقال قد جاء من دمشق إلى مدينة السلط عام 1860 م وولد جده محمد الصقال في مدينة السلط عام 1892 .وكانت السلط ولاية مستقلة تتبع الباب العالي العثماني مباشرة ،وانتخب والده مرتين عضوا في مجلس بلدي السلط الأولى 1942-1944 والثانية 1950-1955 . أما والدته فهي شاهة محمد سالم المرعي الحياري ولدت عام 1910 وتوفيت عام 1997 .
تولى نذير رشيد تعليمه في الكتاتيب على يد الشيخ عفيف الكيلاني في منزلة في الجدعة الفوقا ، ثم دخل المدرسة النظامية ، أنهى الدراسة الثانوية عام 1947 ثم أرسل في بعثة إلى العراق للدراسة في الكلية العسكرية في العراق مع احد عشر طالبا أردنيا منهم زهير مطر ومحمد إدريس وعصام دمشقية ورمضان فرحات وتوفيق الحياري وكمال قاقيش وجمال الخطيب ويحيى الأيوبي وفتحي عبد الرزاق وعيد مزاهرة ومازن العجلوني ونايف نصير ، وكان معهم من العراق الشريف ناصر بن جميل خال الملك الحسين في صف الخيالة نفس الصف الذي اختاره نذير رشيد واحمد حسن البكر وناجي طالب وعبد اللطيف جاسم وغيرهم ... وبعد ثلاث سنوات أنهى الدراسة ، وذكر أن الشريف ناصر بن جميل نقل خدمته من الجيش العراقي إلى الجيش الأردني بعد اغتيال الملك عبد الله الأول في القدس .
وقد واصل دراسته الجامعية في كلية الحقوق بجامعة دمشق عام 1958 وأتم سنتين ثم حدث الانفصال بين سورية ومصر عام 1961 ، فانتقل إلى لبنان .
وقد وخدم في القوات المسلحة من 1950-1957، بدأ برتبة مرشح ، وترقى في الرتب العسكرية ، وشارك في دورة الأركان عام 1955 ، وكانت جميع الترقيات التي حصل عليها في خدمته تلقائية .
وفي عام 1951 بدأت فكرة ما سمي فيما بعد بالضباط الأحرار وانضم إليهم وبدأ التفكير بإبعاد الضباط الانجليز من الجيش ومن الأردن ، وعندما عرف الجنرال كلوب بالتنظيم على شكل آراء سياسية يحملها بعض الضباط فعمل على نقل علي أبو نوار ملحقا عسكريا في باريس ومحمود الروسان ملحقا عسكريا في واشنطون عام 1952 ، واستثنى ترفيع عدد من الضباط ومنهم شاهر أبو شحوت ، ثم علم كلوب باشا عن نشرة ( القنبلة) الجريدة التي كانت تعدها المخابرات المصرية ويوزعها بعض الضباط الأحرار في الأردن ، فاستدعى محمود المعايطة وابلغه أن يوقف هؤلاء الضباط هذا العبث ، وتوقف إصدار النشرة ، وكان الملك الحسين قد علم بالتنظيم من علي أبو نوار واتفق الملك مع الضباط الأحرار على خلع كلوب والقادة العسكريين الانجليز في الجيش الأردني ، في 25/5/1956 لكن الملك قام بخلع كلوب في 1/3/1956 . بعد أن علم الحسين بخطة الطوارئ التي أعدها كلوب للجيش التي تقضي بانسحاب الجيش من الضفة الغربية في حال وقوع هجوم إسرائيلي ، وبسبب النقص الشديد بالذخيرة لدى الجيش . وفي عام 1957 بدأت تحركات عسكرية للضباط الأحرار وحدثت حركة تمرد في الجيش ، وكان قائدا للمدرعات الأولى ، ثم حوكم بعد حركة عسكرية وهي حركة الضباط الأحرار عام 1957 ، ولجأ إلى سورية سياسيا ، ثم لجأ إلى لبنان وشارك في أحداثها ولجأ إلى مصر وشارك في أحداثها ، وقد استمرت غربته ثمان سنوات ، ليعود إلى القوات المسلحة برتبة رائد في المخابرات العامة عام 1968 ، ثم مديرا عاما لدائرة المخابرات العامة عام 1970 في ظل أحداث السبعين أو ما طلق عليها جزافا أيلول الأسود تلك الأحداث التي استمرت من 1968 إلى 1971 وكانت ثلاث سنوات عجاف من الصراع على السلطة في الأردن بين الدولة بأجهزتها والفدائيين الفلسطينيين بمنظماتهم ومن يدعمهم من دول العقيدة المشتركة والفكر أيضا . وتناول الكتاب المحاولة الانقلابية لعام 1971 التي قام بها تنظيم عسكري تموله ليبيا بقيادة رافع الهنداوي قائد كتيبة المدرعات الأولى الموجودة في قصر رغدان . بالمشاركة مع حزب التحرير الإسلامي .
وخلال الفترة من 1973- 1989 عمل الباشا سفيرا في المغرب ثم عاد للقطاع الخاص . وارتقى إلى درجة وزير داخلية عام 1989 وأجريت انجح انتخابات نيابية في عهده ، وأول انتخابات في الأردن منذ عام 1967 ، ثم عين في مجلس الأعيان لثلاث دورات متتالية ، وأصبح وزيرا أيضا عام 1997 وأدار الانتخابات النيابية باقتدار.
وقد غطى الكتاب الفترة من 1934-2000 صدر الكتاب عن دار الساقي في بيروت عام 2000 وصدرت منه طبعة ثانية عام 2009 عن دار سنابل للكتاب في القاهرة .
.
.
بقلم الدكتور محمد المناصير
عنوان جريء لكاتب جريء ، هذا عنوان كتاب مذكرات الباشا نذير رشيد ، الوزير والعين والسفير ومدير المخابرات العامة . كتاب فريد من نوعه جمع بين أحداث التاريخ والمذكرات بشكل رائع ، والمقصود بالعنوان باللهجة الأردنية حساب الحكومة وحساب الناس أو الشعب ، ويؤرخ الكتاب لنصف قرن من تاريخ الأردن وتاريخ القوات المسلحة وتاريخ المؤلف ، وتاريخ وسيرة لشخصيات أردنية عاصرها ، وتاريخ علاقات الأردن مع دول الجوار، العراق ، لبنان ، سورية ، مصر ، الخليج . حتى أن هذا الرجل ينفى إلى خارج البلاد لمواقفه السياسية، ويعود ليستلم ارفع المناصب وأخطرها في مرحلة من اخطر مراحل تاريخ الأردن .
وقد عايش نذير باشا رشيد أحداث وأحداث في سنوات الصراع الممزوجة بالحروب 1956، 1958، 1967، 1968، 1970، 1971 . ومن كتابه نكتشف أن نذير رشيد يرى أن منطقتنا في منتصف الطريق بين حرب لم تنته وسلام لم يكتمل . ويضع يده على قلبه خوفا على امن الأردن .
ولد المؤلف نذير احمد رشيد محمد احمد الصقال في مدينة السلط عام 1929 ، كان والد جده محمد احمد الصقال قد جاء من دمشق إلى مدينة السلط عام 1860 م وولد جده محمد الصقال في مدينة السلط عام 1892 .وكانت السلط ولاية مستقلة تتبع الباب العالي العثماني مباشرة ،وانتخب والده مرتين عضوا في مجلس بلدي السلط الأولى 1942-1944 والثانية 1950-1955 . أما والدته فهي شاهة محمد سالم المرعي الحياري ولدت عام 1910 وتوفيت عام 1997 .
تولى نذير رشيد تعليمه في الكتاتيب على يد الشيخ عفيف الكيلاني في منزلة في الجدعة الفوقا ، ثم دخل المدرسة النظامية ، أنهى الدراسة الثانوية عام 1947 ثم أرسل في بعثة إلى العراق للدراسة في الكلية العسكرية في العراق مع احد عشر طالبا أردنيا منهم زهير مطر ومحمد إدريس وعصام دمشقية ورمضان فرحات وتوفيق الحياري وكمال قاقيش وجمال الخطيب ويحيى الأيوبي وفتحي عبد الرزاق وعيد مزاهرة ومازن العجلوني ونايف نصير ، وكان معهم من العراق الشريف ناصر بن جميل خال الملك الحسين في صف الخيالة نفس الصف الذي اختاره نذير رشيد واحمد حسن البكر وناجي طالب وعبد اللطيف جاسم وغيرهم ... وبعد ثلاث سنوات أنهى الدراسة ، وذكر أن الشريف ناصر بن جميل نقل خدمته من الجيش العراقي إلى الجيش الأردني بعد اغتيال الملك عبد الله الأول في القدس .
وقد واصل دراسته الجامعية في كلية الحقوق بجامعة دمشق عام 1958 وأتم سنتين ثم حدث الانفصال بين سورية ومصر عام 1961 ، فانتقل إلى لبنان .
وقد وخدم في القوات المسلحة من 1950-1957، بدأ برتبة مرشح ، وترقى في الرتب العسكرية ، وشارك في دورة الأركان عام 1955 ، وكانت جميع الترقيات التي حصل عليها في خدمته تلقائية .
وفي عام 1951 بدأت فكرة ما سمي فيما بعد بالضباط الأحرار وانضم إليهم وبدأ التفكير بإبعاد الضباط الانجليز من الجيش ومن الأردن ، وعندما عرف الجنرال كلوب بالتنظيم على شكل آراء سياسية يحملها بعض الضباط فعمل على نقل علي أبو نوار ملحقا عسكريا في باريس ومحمود الروسان ملحقا عسكريا في واشنطون عام 1952 ، واستثنى ترفيع عدد من الضباط ومنهم شاهر أبو شحوت ، ثم علم كلوب باشا عن نشرة ( القنبلة) الجريدة التي كانت تعدها المخابرات المصرية ويوزعها بعض الضباط الأحرار في الأردن ، فاستدعى محمود المعايطة وابلغه أن يوقف هؤلاء الضباط هذا العبث ، وتوقف إصدار النشرة ، وكان الملك الحسين قد علم بالتنظيم من علي أبو نوار واتفق الملك مع الضباط الأحرار على خلع كلوب والقادة العسكريين الانجليز في الجيش الأردني ، في 25/5/1956 لكن الملك قام بخلع كلوب في 1/3/1956 . بعد أن علم الحسين بخطة الطوارئ التي أعدها كلوب للجيش التي تقضي بانسحاب الجيش من الضفة الغربية في حال وقوع هجوم إسرائيلي ، وبسبب النقص الشديد بالذخيرة لدى الجيش . وفي عام 1957 بدأت تحركات عسكرية للضباط الأحرار وحدثت حركة تمرد في الجيش ، وكان قائدا للمدرعات الأولى ، ثم حوكم بعد حركة عسكرية وهي حركة الضباط الأحرار عام 1957 ، ولجأ إلى سورية سياسيا ، ثم لجأ إلى لبنان وشارك في أحداثها ولجأ إلى مصر وشارك في أحداثها ، وقد استمرت غربته ثمان سنوات ، ليعود إلى القوات المسلحة برتبة رائد في المخابرات العامة عام 1968 ، ثم مديرا عاما لدائرة المخابرات العامة عام 1970 في ظل أحداث السبعين أو ما طلق عليها جزافا أيلول الأسود تلك الأحداث التي استمرت من 1968 إلى 1971 وكانت ثلاث سنوات عجاف من الصراع على السلطة في الأردن بين الدولة بأجهزتها والفدائيين الفلسطينيين بمنظماتهم ومن يدعمهم من دول العقيدة المشتركة والفكر أيضا . وتناول الكتاب المحاولة الانقلابية لعام 1971 التي قام بها تنظيم عسكري تموله ليبيا بقيادة رافع الهنداوي قائد كتيبة المدرعات الأولى الموجودة في قصر رغدان . بالمشاركة مع حزب التحرير الإسلامي .
وخلال الفترة من 1973- 1989 عمل الباشا سفيرا في المغرب ثم عاد للقطاع الخاص . وارتقى إلى درجة وزير داخلية عام 1989 وأجريت انجح انتخابات نيابية في عهده ، وأول انتخابات في الأردن منذ عام 1967 ، ثم عين في مجلس الأعيان لثلاث دورات متتالية ، وأصبح وزيرا أيضا عام 1997 وأدار الانتخابات النيابية باقتدار.
وقد غطى الكتاب الفترة من 1934-2000 صدر الكتاب عن دار الساقي في بيروت عام 2000 وصدرت منه طبعة ثانية عام 2009 عن دار سنابل للكتاب في القاهرة .
.
.
بقلم الدكتور محمد المناصير
عنوان جريء لكاتب جريء ، هذا عنوان كتاب مذكرات الباشا نذير رشيد ، الوزير والعين والسفير ومدير المخابرات العامة . كتاب فريد من نوعه جمع بين أحداث التاريخ والمذكرات بشكل رائع ، والمقصود بالعنوان باللهجة الأردنية حساب الحكومة وحساب الناس أو الشعب ، ويؤرخ الكتاب لنصف قرن من تاريخ الأردن وتاريخ القوات المسلحة وتاريخ المؤلف ، وتاريخ وسيرة لشخصيات أردنية عاصرها ، وتاريخ علاقات الأردن مع دول الجوار، العراق ، لبنان ، سورية ، مصر ، الخليج . حتى أن هذا الرجل ينفى إلى خارج البلاد لمواقفه السياسية، ويعود ليستلم ارفع المناصب وأخطرها في مرحلة من اخطر مراحل تاريخ الأردن .
وقد عايش نذير باشا رشيد أحداث وأحداث في سنوات الصراع الممزوجة بالحروب 1956، 1958، 1967، 1968، 1970، 1971 . ومن كتابه نكتشف أن نذير رشيد يرى أن منطقتنا في منتصف الطريق بين حرب لم تنته وسلام لم يكتمل . ويضع يده على قلبه خوفا على امن الأردن .
ولد المؤلف نذير احمد رشيد محمد احمد الصقال في مدينة السلط عام 1929 ، كان والد جده محمد احمد الصقال قد جاء من دمشق إلى مدينة السلط عام 1860 م وولد جده محمد الصقال في مدينة السلط عام 1892 .وكانت السلط ولاية مستقلة تتبع الباب العالي العثماني مباشرة ،وانتخب والده مرتين عضوا في مجلس بلدي السلط الأولى 1942-1944 والثانية 1950-1955 . أما والدته فهي شاهة محمد سالم المرعي الحياري ولدت عام 1910 وتوفيت عام 1997 .
تولى نذير رشيد تعليمه في الكتاتيب على يد الشيخ عفيف الكيلاني في منزلة في الجدعة الفوقا ، ثم دخل المدرسة النظامية ، أنهى الدراسة الثانوية عام 1947 ثم أرسل في بعثة إلى العراق للدراسة في الكلية العسكرية في العراق مع احد عشر طالبا أردنيا منهم زهير مطر ومحمد إدريس وعصام دمشقية ورمضان فرحات وتوفيق الحياري وكمال قاقيش وجمال الخطيب ويحيى الأيوبي وفتحي عبد الرزاق وعيد مزاهرة ومازن العجلوني ونايف نصير ، وكان معهم من العراق الشريف ناصر بن جميل خال الملك الحسين في صف الخيالة نفس الصف الذي اختاره نذير رشيد واحمد حسن البكر وناجي طالب وعبد اللطيف جاسم وغيرهم ... وبعد ثلاث سنوات أنهى الدراسة ، وذكر أن الشريف ناصر بن جميل نقل خدمته من الجيش العراقي إلى الجيش الأردني بعد اغتيال الملك عبد الله الأول في القدس .
وقد واصل دراسته الجامعية في كلية الحقوق بجامعة دمشق عام 1958 وأتم سنتين ثم حدث الانفصال بين سورية ومصر عام 1961 ، فانتقل إلى لبنان .
وقد وخدم في القوات المسلحة من 1950-1957، بدأ برتبة مرشح ، وترقى في الرتب العسكرية ، وشارك في دورة الأركان عام 1955 ، وكانت جميع الترقيات التي حصل عليها في خدمته تلقائية .
وفي عام 1951 بدأت فكرة ما سمي فيما بعد بالضباط الأحرار وانضم إليهم وبدأ التفكير بإبعاد الضباط الانجليز من الجيش ومن الأردن ، وعندما عرف الجنرال كلوب بالتنظيم على شكل آراء سياسية يحملها بعض الضباط فعمل على نقل علي أبو نوار ملحقا عسكريا في باريس ومحمود الروسان ملحقا عسكريا في واشنطون عام 1952 ، واستثنى ترفيع عدد من الضباط ومنهم شاهر أبو شحوت ، ثم علم كلوب باشا عن نشرة ( القنبلة) الجريدة التي كانت تعدها المخابرات المصرية ويوزعها بعض الضباط الأحرار في الأردن ، فاستدعى محمود المعايطة وابلغه أن يوقف هؤلاء الضباط هذا العبث ، وتوقف إصدار النشرة ، وكان الملك الحسين قد علم بالتنظيم من علي أبو نوار واتفق الملك مع الضباط الأحرار على خلع كلوب والقادة العسكريين الانجليز في الجيش الأردني ، في 25/5/1956 لكن الملك قام بخلع كلوب في 1/3/1956 . بعد أن علم الحسين بخطة الطوارئ التي أعدها كلوب للجيش التي تقضي بانسحاب الجيش من الضفة الغربية في حال وقوع هجوم إسرائيلي ، وبسبب النقص الشديد بالذخيرة لدى الجيش . وفي عام 1957 بدأت تحركات عسكرية للضباط الأحرار وحدثت حركة تمرد في الجيش ، وكان قائدا للمدرعات الأولى ، ثم حوكم بعد حركة عسكرية وهي حركة الضباط الأحرار عام 1957 ، ولجأ إلى سورية سياسيا ، ثم لجأ إلى لبنان وشارك في أحداثها ولجأ إلى مصر وشارك في أحداثها ، وقد استمرت غربته ثمان سنوات ، ليعود إلى القوات المسلحة برتبة رائد في المخابرات العامة عام 1968 ، ثم مديرا عاما لدائرة المخابرات العامة عام 1970 في ظل أحداث السبعين أو ما طلق عليها جزافا أيلول الأسود تلك الأحداث التي استمرت من 1968 إلى 1971 وكانت ثلاث سنوات عجاف من الصراع على السلطة في الأردن بين الدولة بأجهزتها والفدائيين الفلسطينيين بمنظماتهم ومن يدعمهم من دول العقيدة المشتركة والفكر أيضا . وتناول الكتاب المحاولة الانقلابية لعام 1971 التي قام بها تنظيم عسكري تموله ليبيا بقيادة رافع الهنداوي قائد كتيبة المدرعات الأولى الموجودة في قصر رغدان . بالمشاركة مع حزب التحرير الإسلامي .
وخلال الفترة من 1973- 1989 عمل الباشا سفيرا في المغرب ثم عاد للقطاع الخاص . وارتقى إلى درجة وزير داخلية عام 1989 وأجريت انجح انتخابات نيابية في عهده ، وأول انتخابات في الأردن منذ عام 1967 ، ثم عين في مجلس الأعيان لثلاث دورات متتالية ، وأصبح وزيرا أيضا عام 1997 وأدار الانتخابات النيابية باقتدار.
وقد غطى الكتاب الفترة من 1934-2000 صدر الكتاب عن دار الساقي في بيروت عام 2000 وصدرت منه طبعة ثانية عام 2009 عن دار سنابل للكتاب في القاهرة .
.
.
التعليقات