كلمة رثاء في والدي
في الذكرى الاربعين للرحيل
رغم المرض والضعف والعمر ... إلا ان الفراق مر ، افتقدنا مظلتنا رغم غزو الشيب للرأس وافتقدنا الوعاء الذي يجمع .... شعور كئيب يراودني على الدوام ومنذ اربعين يوما ، استذكر قصة والدي النموذج للانسان الاردني الذي نشاء على هذه الارض وعاش عليها وعمرها خير عمارة حرثها وغرسها وقطف من ثمارها جبل ترابها بحبات العرق لاكثر من ثمانين عاما لم يغادها يوما ....... يبداء يومه مع خيوط الشروق الاولى وحتى الغسق ، عاش مخلصا امينا لها ومات ويوارى الثرى قبالتها . ما لهذا الشوق اللامنتهي للارض لا ينتهي ...لانها القضية الاولى بحياته فمنها شعر بغنى النفس وحريتها وكرامتها والاعتزازبها . وعلاقته بها علاقة حب ازلي صلى لله كل الفروض على ثراها .
من يذكر تلال ثغرة عصفور/ جرش بكل المقاييس يتذكر الحاج عوض الرشود بني مصطفى ذلك الفلاح الامي الذي عاش اكثر من سبعون عاما مجاورببيتة ومزرعتة الغناء الطريق الواصل بين العاصمة عمان ومدينة اربد (الطريق القديم ) بين شمال الوطن وجنوبه بين سوريا ولبنان وتركيا وشمال وشرق اوروباء مع الخليج العربي لانه الطريق الوحيد أنذاك ، مثل نموذج الاردني ابن الارض في الانتاج والابداع والانتماء نموذج الاردني الذي اغاث كل من تقطعت بة السبل على الطريق في تلك المنطقة في ليالي الشتاء القارص والثلوج المتراكمة حيث تعطل المركبات أوالاستراحة من طول الطريق صعودا حتى تلال ثغرة عصفور او مداهمة النعاس للعابرين ، كان متكاء لكل اهل بلدة سوف في رحلتهم الشتوية او الصيفية الى اراضيهم ومزارعهم في مناطق ثغرة عصفور وجبا والمناطق المحيطة ، كان بيتة آمنا مفتوحا لكل من طلب الراحة والسكينه ليوم او اكثر وكان وجها حضاريا لاولئك السواح الاجانب المارين حيث كان يقدم لهم ما تيسر من البيت وخيرات الارض لانه يقول هولاء ضيوف ويجب اكرامهم ، كان صديق للجميع نقيا تقيا أمينا مؤمنا بالله والارض كان رحمة الله وسطي التفكير والاصلاح بين الناس ، رغم اميته في القراءة والكتابة لكن كان يعشق الاردن بعقلة ليكون وطن بشعب عظيم .وملامح اردنية ، كان نموذج للعطاء بدون الاخذ وعلى الدوام .
لم يتزلف يوما او ينافق لاحد كان يقولها كلمة حق ويمضي ... كان عالي الهمة والهامه حرا طليقا كصقريبني عشا جميلا في الشمال .
لم يتعلم الكتابة والقراءة لكنة اتقن الرجولة والشهامة والتواضع والصدق ، اردني حر ابي ، لم تعنية او تكون هاجسة الوجاهات او طلب الصيت او السمعه .
ارثي والدي ليس لانه فقط والدي .... والرثاء ليس حكرا على من كان وزيرا او عينا او صاحب مال او ثروة ، ولكني ارثية كنموذج للاردني الاصيل الحقيقي الغني بكبرياء نفسة وعزتها أرثية لانه كان يبني بايمان وصدق وتفاني يأكل مما يزرع يحب الله والوطن ..... غادر بصمت الى خالقه مؤمنا محتسبا بلا ضجيج .... رحمك الله يا ابي يا تاج زماني ، يا صدر الحناني ،رحمك الله يا ابي ستبقى في دعائي وحديثي وندائي، أنت الكلام المردد في جوف قلبي أنت قلبي أنت ما دامت بي حياتي . رحمك الله . يمضي العمر بدونك جرح غائر بالاعماق وتمضي السنون باردة لا دفىء فيها .... رحمك الله يا ابي واسكنك فسيح الجنان .
د. احمد عوض الرشود بني مصطفى
دولة الامارات العربية المتحدة
كلمة رثاء في والدي
في الذكرى الاربعين للرحيل
رغم المرض والضعف والعمر ... إلا ان الفراق مر ، افتقدنا مظلتنا رغم غزو الشيب للرأس وافتقدنا الوعاء الذي يجمع .... شعور كئيب يراودني على الدوام ومنذ اربعين يوما ، استذكر قصة والدي النموذج للانسان الاردني الذي نشاء على هذه الارض وعاش عليها وعمرها خير عمارة حرثها وغرسها وقطف من ثمارها جبل ترابها بحبات العرق لاكثر من ثمانين عاما لم يغادها يوما ....... يبداء يومه مع خيوط الشروق الاولى وحتى الغسق ، عاش مخلصا امينا لها ومات ويوارى الثرى قبالتها . ما لهذا الشوق اللامنتهي للارض لا ينتهي ...لانها القضية الاولى بحياته فمنها شعر بغنى النفس وحريتها وكرامتها والاعتزازبها . وعلاقته بها علاقة حب ازلي صلى لله كل الفروض على ثراها .
من يذكر تلال ثغرة عصفور/ جرش بكل المقاييس يتذكر الحاج عوض الرشود بني مصطفى ذلك الفلاح الامي الذي عاش اكثر من سبعون عاما مجاورببيتة ومزرعتة الغناء الطريق الواصل بين العاصمة عمان ومدينة اربد (الطريق القديم ) بين شمال الوطن وجنوبه بين سوريا ولبنان وتركيا وشمال وشرق اوروباء مع الخليج العربي لانه الطريق الوحيد أنذاك ، مثل نموذج الاردني ابن الارض في الانتاج والابداع والانتماء نموذج الاردني الذي اغاث كل من تقطعت بة السبل على الطريق في تلك المنطقة في ليالي الشتاء القارص والثلوج المتراكمة حيث تعطل المركبات أوالاستراحة من طول الطريق صعودا حتى تلال ثغرة عصفور او مداهمة النعاس للعابرين ، كان متكاء لكل اهل بلدة سوف في رحلتهم الشتوية او الصيفية الى اراضيهم ومزارعهم في مناطق ثغرة عصفور وجبا والمناطق المحيطة ، كان بيتة آمنا مفتوحا لكل من طلب الراحة والسكينه ليوم او اكثر وكان وجها حضاريا لاولئك السواح الاجانب المارين حيث كان يقدم لهم ما تيسر من البيت وخيرات الارض لانه يقول هولاء ضيوف ويجب اكرامهم ، كان صديق للجميع نقيا تقيا أمينا مؤمنا بالله والارض كان رحمة الله وسطي التفكير والاصلاح بين الناس ، رغم اميته في القراءة والكتابة لكن كان يعشق الاردن بعقلة ليكون وطن بشعب عظيم .وملامح اردنية ، كان نموذج للعطاء بدون الاخذ وعلى الدوام .
لم يتزلف يوما او ينافق لاحد كان يقولها كلمة حق ويمضي ... كان عالي الهمة والهامه حرا طليقا كصقريبني عشا جميلا في الشمال .
لم يتعلم الكتابة والقراءة لكنة اتقن الرجولة والشهامة والتواضع والصدق ، اردني حر ابي ، لم تعنية او تكون هاجسة الوجاهات او طلب الصيت او السمعه .
ارثي والدي ليس لانه فقط والدي .... والرثاء ليس حكرا على من كان وزيرا او عينا او صاحب مال او ثروة ، ولكني ارثية كنموذج للاردني الاصيل الحقيقي الغني بكبرياء نفسة وعزتها أرثية لانه كان يبني بايمان وصدق وتفاني يأكل مما يزرع يحب الله والوطن ..... غادر بصمت الى خالقه مؤمنا محتسبا بلا ضجيج .... رحمك الله يا ابي يا تاج زماني ، يا صدر الحناني ،رحمك الله يا ابي ستبقى في دعائي وحديثي وندائي، أنت الكلام المردد في جوف قلبي أنت قلبي أنت ما دامت بي حياتي . رحمك الله . يمضي العمر بدونك جرح غائر بالاعماق وتمضي السنون باردة لا دفىء فيها .... رحمك الله يا ابي واسكنك فسيح الجنان .
د. احمد عوض الرشود بني مصطفى
دولة الامارات العربية المتحدة
كلمة رثاء في والدي
في الذكرى الاربعين للرحيل
رغم المرض والضعف والعمر ... إلا ان الفراق مر ، افتقدنا مظلتنا رغم غزو الشيب للرأس وافتقدنا الوعاء الذي يجمع .... شعور كئيب يراودني على الدوام ومنذ اربعين يوما ، استذكر قصة والدي النموذج للانسان الاردني الذي نشاء على هذه الارض وعاش عليها وعمرها خير عمارة حرثها وغرسها وقطف من ثمارها جبل ترابها بحبات العرق لاكثر من ثمانين عاما لم يغادها يوما ....... يبداء يومه مع خيوط الشروق الاولى وحتى الغسق ، عاش مخلصا امينا لها ومات ويوارى الثرى قبالتها . ما لهذا الشوق اللامنتهي للارض لا ينتهي ...لانها القضية الاولى بحياته فمنها شعر بغنى النفس وحريتها وكرامتها والاعتزازبها . وعلاقته بها علاقة حب ازلي صلى لله كل الفروض على ثراها .
من يذكر تلال ثغرة عصفور/ جرش بكل المقاييس يتذكر الحاج عوض الرشود بني مصطفى ذلك الفلاح الامي الذي عاش اكثر من سبعون عاما مجاورببيتة ومزرعتة الغناء الطريق الواصل بين العاصمة عمان ومدينة اربد (الطريق القديم ) بين شمال الوطن وجنوبه بين سوريا ولبنان وتركيا وشمال وشرق اوروباء مع الخليج العربي لانه الطريق الوحيد أنذاك ، مثل نموذج الاردني ابن الارض في الانتاج والابداع والانتماء نموذج الاردني الذي اغاث كل من تقطعت بة السبل على الطريق في تلك المنطقة في ليالي الشتاء القارص والثلوج المتراكمة حيث تعطل المركبات أوالاستراحة من طول الطريق صعودا حتى تلال ثغرة عصفور او مداهمة النعاس للعابرين ، كان متكاء لكل اهل بلدة سوف في رحلتهم الشتوية او الصيفية الى اراضيهم ومزارعهم في مناطق ثغرة عصفور وجبا والمناطق المحيطة ، كان بيتة آمنا مفتوحا لكل من طلب الراحة والسكينه ليوم او اكثر وكان وجها حضاريا لاولئك السواح الاجانب المارين حيث كان يقدم لهم ما تيسر من البيت وخيرات الارض لانه يقول هولاء ضيوف ويجب اكرامهم ، كان صديق للجميع نقيا تقيا أمينا مؤمنا بالله والارض كان رحمة الله وسطي التفكير والاصلاح بين الناس ، رغم اميته في القراءة والكتابة لكن كان يعشق الاردن بعقلة ليكون وطن بشعب عظيم .وملامح اردنية ، كان نموذج للعطاء بدون الاخذ وعلى الدوام .
لم يتزلف يوما او ينافق لاحد كان يقولها كلمة حق ويمضي ... كان عالي الهمة والهامه حرا طليقا كصقريبني عشا جميلا في الشمال .
لم يتعلم الكتابة والقراءة لكنة اتقن الرجولة والشهامة والتواضع والصدق ، اردني حر ابي ، لم تعنية او تكون هاجسة الوجاهات او طلب الصيت او السمعه .
ارثي والدي ليس لانه فقط والدي .... والرثاء ليس حكرا على من كان وزيرا او عينا او صاحب مال او ثروة ، ولكني ارثية كنموذج للاردني الاصيل الحقيقي الغني بكبرياء نفسة وعزتها أرثية لانه كان يبني بايمان وصدق وتفاني يأكل مما يزرع يحب الله والوطن ..... غادر بصمت الى خالقه مؤمنا محتسبا بلا ضجيج .... رحمك الله يا ابي يا تاج زماني ، يا صدر الحناني ،رحمك الله يا ابي ستبقى في دعائي وحديثي وندائي، أنت الكلام المردد في جوف قلبي أنت قلبي أنت ما دامت بي حياتي . رحمك الله . يمضي العمر بدونك جرح غائر بالاعماق وتمضي السنون باردة لا دفىء فيها .... رحمك الله يا ابي واسكنك فسيح الجنان .
د. احمد عوض الرشود بني مصطفى
دولة الامارات العربية المتحدة
التعليقات