أعتَلِي المشهَدْ
هذا الطينُ أملَسُ من مَسامِ العَجزِ في كَفِيْ ! أشَكِلَهُ قِلاعاً من وَهنْ !
هل أعجِنهُ بدموعِي كَي يَلينَ أكثَر ! أصنَعُ من غضبِي عليهِ ، حَجرْ !؟
أيامِي غُبارٌ ؛ لَيلِي كُحلِي بِلا نجومٍ و نهارِي مثخَنٌ .. باللهَبْ !
عَن والدِيَّ لا تسألَني ؛ قَد طالَتهما حَكايات قَبل النومِ مِن جَدِي ، سكنا الصَفحة الأولى من رِوايَة الألمْ ، و انتهيا حيث اقتِحامْ ..!
قِيلَ لِي ..إنَّ بِي سُنبَلَةً سَتشُّقُ الحِصارَ و تنهَضْ ، و لا زِلتُ أبحَثُ عن بِذرَةٍ تَنمو أو ماسَةٍ تَسمو .. على أرصِفَةِ الوَطنْ ! هذهِ رُقعَتِي التِي حاصَرتُها بالرقصِ .. بأصابِعِي الصَغيرَةِ نَقشتُ سيرَتِي رمزاً على جذعِ اللوزِ ، و أردتُ أن أُنجِزَ مُتطلَبَ الوضوحِ فإنطَويتُ مَنسِيةً في فصلَ التَعبِ ، اتسَخ فُستانِي و عُدتُ الدَّم يُنجِزُ مهمَّة اختفائِيْ ، و يُسَّلِم نبضِيْ .. هل أسمَعُ توبيخاً مِنكم ... عُذراً ، فقَد لعبتُ .. و لعبتُ .. حتَّى طالَنِي بُنِيُّ العَتبْ !
مقاسُ المَجدِ أكَبر مِن أثَرِ خُطوَتِيْ ! ماذا أفعَل يا أمَّاهُ .. الحِذاءُ أكبَرُ من قَدمِيْ !!
الأمسُ طارَدَ رِفعَتِيْ ، اليومَ صادَرَ نَبضَتِيْ ، و الغَدُ هاجَرَ عمداً عن شُرفَتِيْ .. أخُطُّ على الأرضِ رِوايَتي مأزِقْ ، و أبحَثُ عن نافِذَّة كَي أنشُرَ جناحيّ .. و أخيِّبَ ظَّنَ الأسودِ الكَثيفْ.
عصفورَةٌ ابتَلت بالدَّمعِ أنا ، اختَلَطت عليها الجِهاتُ ، نهارَ انكَسرَت بوصَلَةُ المآذِنْ و انخَطفَت عن بُحيراتِ القَصَصِ سيرَةُ البَجعْ!
هذا الطينُ يُعيقُ رَقصَتِيَّ الجَميلة ، خُذيني يا أمَّاهُ للغَيمِ ! كَي أريكِ قِصّتِي و رَقصَتِي .. أبدو في أفقِ ميدانِيْ ، ساحِرَةً .. أميرة ! ...!
أمَّاهُ أنظُريني ، أنا أعتَلِي المشهَد بإنسِجامٍ ، لا ينقُصنِي عزاءٌ ، فصَفِقيْ !
لا توَدِعيني .. لَم ينتهِ هذا القصفُ ، ضُمِي دِفئِي و إرتجافِيَّ بينَ يديكِ و لا تتمنيهِ ؛ هذا القَصفْ !، أخافُ أن أدوسَ الأبيضَ المرئِي ، بِنزفِي الكَستنائِيِّ .. اخافُ على فستانِ الضوءِ أن يبتَّلَ بالحُزنِ ، عليكِ يا أمَّاهُ ؛ أخافُ ..
من صورَةٍ لِي مؤطَرَّةٍ بالموتِ قَبلَ موعِدِ القِيامَة !
من حصاد الورد ، ريم الكيالي .
أعتَلِي المشهَدْ
هذا الطينُ أملَسُ من مَسامِ العَجزِ في كَفِيْ ! أشَكِلَهُ قِلاعاً من وَهنْ !
هل أعجِنهُ بدموعِي كَي يَلينَ أكثَر ! أصنَعُ من غضبِي عليهِ ، حَجرْ !؟
أيامِي غُبارٌ ؛ لَيلِي كُحلِي بِلا نجومٍ و نهارِي مثخَنٌ .. باللهَبْ !
عَن والدِيَّ لا تسألَني ؛ قَد طالَتهما حَكايات قَبل النومِ مِن جَدِي ، سكنا الصَفحة الأولى من رِوايَة الألمْ ، و انتهيا حيث اقتِحامْ ..!
قِيلَ لِي ..إنَّ بِي سُنبَلَةً سَتشُّقُ الحِصارَ و تنهَضْ ، و لا زِلتُ أبحَثُ عن بِذرَةٍ تَنمو أو ماسَةٍ تَسمو .. على أرصِفَةِ الوَطنْ ! هذهِ رُقعَتِي التِي حاصَرتُها بالرقصِ .. بأصابِعِي الصَغيرَةِ نَقشتُ سيرَتِي رمزاً على جذعِ اللوزِ ، و أردتُ أن أُنجِزَ مُتطلَبَ الوضوحِ فإنطَويتُ مَنسِيةً في فصلَ التَعبِ ، اتسَخ فُستانِي و عُدتُ الدَّم يُنجِزُ مهمَّة اختفائِيْ ، و يُسَّلِم نبضِيْ .. هل أسمَعُ توبيخاً مِنكم ... عُذراً ، فقَد لعبتُ .. و لعبتُ .. حتَّى طالَنِي بُنِيُّ العَتبْ !
مقاسُ المَجدِ أكَبر مِن أثَرِ خُطوَتِيْ ! ماذا أفعَل يا أمَّاهُ .. الحِذاءُ أكبَرُ من قَدمِيْ !!
الأمسُ طارَدَ رِفعَتِيْ ، اليومَ صادَرَ نَبضَتِيْ ، و الغَدُ هاجَرَ عمداً عن شُرفَتِيْ .. أخُطُّ على الأرضِ رِوايَتي مأزِقْ ، و أبحَثُ عن نافِذَّة كَي أنشُرَ جناحيّ .. و أخيِّبَ ظَّنَ الأسودِ الكَثيفْ.
عصفورَةٌ ابتَلت بالدَّمعِ أنا ، اختَلَطت عليها الجِهاتُ ، نهارَ انكَسرَت بوصَلَةُ المآذِنْ و انخَطفَت عن بُحيراتِ القَصَصِ سيرَةُ البَجعْ!
هذا الطينُ يُعيقُ رَقصَتِيَّ الجَميلة ، خُذيني يا أمَّاهُ للغَيمِ ! كَي أريكِ قِصّتِي و رَقصَتِي .. أبدو في أفقِ ميدانِيْ ، ساحِرَةً .. أميرة ! ...!
أمَّاهُ أنظُريني ، أنا أعتَلِي المشهَد بإنسِجامٍ ، لا ينقُصنِي عزاءٌ ، فصَفِقيْ !
لا توَدِعيني .. لَم ينتهِ هذا القصفُ ، ضُمِي دِفئِي و إرتجافِيَّ بينَ يديكِ و لا تتمنيهِ ؛ هذا القَصفْ !، أخافُ أن أدوسَ الأبيضَ المرئِي ، بِنزفِي الكَستنائِيِّ .. اخافُ على فستانِ الضوءِ أن يبتَّلَ بالحُزنِ ، عليكِ يا أمَّاهُ ؛ أخافُ ..
من صورَةٍ لِي مؤطَرَّةٍ بالموتِ قَبلَ موعِدِ القِيامَة !
من حصاد الورد ، ريم الكيالي .
 
التعليقات