الدكتور ثامر محمد العناسوه
تأتي زيارة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لوزارة الخارجية الأردنية للإشادة بالأداء الدبلوماسي لموظفي وزارة الخارجية في حمل مواقف الدولة الأردنية إلى العالم، لا سيما خلال الظروف الاستثنائية التي تتعرض لها دولة فلسطين من إبادة جماعية.
بقيادة دبلوماسية احترافية من الطراز الرفيع، قاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين جميع الجهود والوسائل الرامية لمواجهة الكيان الاسرائيلي الغاشم في عملية التطهير العرقي التي يتعرض لها أهل غزة فكل مراقب و متابع للأحداث سيلاحظ أن الجهود الملكية سياسياً ودبلوماسياً لم تبدأ منذ السابع من أكتوبر، بل سبقها منع دبلوماسي وقائي استباقي بتلمس جلالة الملك للإنذار المبكر نتيجة الممارسات الاسرائيلية المتطرفة حيال أهل الضفة الغربية والمسجد الأقصى، فتسارعت الجهود، والاتصالات، والاجتماعات الحثيثة التي قام بها جلالة الملك، مترجماً ذلك بوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته خلال الكلمة التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنذ أن باغت الاحتلال بإعلان مجازره الهَمجية والمُمنهجة التي استهدفت الأطفال والنساء في غزة الصمود والعزة، والتي بدورها شكلت هذه الإبادة كارثة إنسانية حتى أصبح الحديث عن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني حديث من الماضي.
فأتى رد الدبلوماسية الأردنية بعمل دؤوب ومتواصل بشكل علني ممثل بقيادة جلالة الملك وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بالتحرك على جميع المستويات والأصعدة الدولية في محاولات متعددة لوقف إطلاق النار وضرورة ايصال المساعدات الانسانية بجميع الوسائل، والمفاوضات، واللقاءات المستمرة، وعملية الضغط الدبلوماسي على القيادات العالمية المؤثرة، و الصانعة للسياسة الخارجية الدولية، ضمن أُطر العلاقات الدولية والنسق الدولي لتجييش الرأي العام الدولي ضد هذا العدو المتغطرس الظالم الذي يخالف القرارات والمواثيق الدولية، ورفض ممارساته، وعدم الاعتراف بها. لقد نجحت الدبلوماسية الأردنية من خلال وزارة الخارجية ممثلة بالوزير المخضرم معالي ايمن الصفدي الذي استطاع ترجمة رؤية جلالة الملك بالحشد والتأييد بإعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الذي تقدم به الأردن الذي يطالب بوقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات لسكان القطاع، إذ حصل القرار على 120 صوتا مؤيداً ورفضته 14 دولة فيما صوت بالامتناع عليه 45 دولة.
لقد استطاعت الدبلوماسية الأردنية بذكاء وحنكة جلالة الملك و بالجولة المكوكية التي قام بها جلالته التأثير على العديد من قيادات دول الاتحاد الأوروبي بتغيير بعض مواقف هذه الدول ومحض الدعاية الاسرائيلية الكاذبة التي نسجها قتلة الأطفال من الوهم والخيال وتأثيراتها السلبية على الاستقرار و عملية السلام، في مناورة دبلوماسية بعدم تبعية الاتحاد الأوروبي لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية إزاء دعم اسرائيل في هذه الحرب دبلوماسياً وعسكرياً إن الدور الأردني تُجاه فلسطين وغزة والأماكن المقدسة دور محوري وصادق، وفاعل، ومؤثر.فالمتعارف عليه أن السياسة الخارجية لأي دولة تُبنى على المصالح، لأن القضايا التي تطرح في المحافل الدولية أو الاقليمية لا تعالج إلا وفق المصالح، وهكذا نجد الدبلوماسية الأردنية حاضرة و بقوة بإستخدام كافة الإمكانيات وقنوات الاتصال المتاحة دبلوماسياً و سياسياً و يظهر جلياً بزيارة جلالة الملك يرافقه سمو ولي العهد للعديد من دول العالم و تأكيد جلالة الملك ضرورة تنسيق الموقف العربي والاسلامي وتوحيد الجهود والتواصل مع المجتمع الدولي للتصدي لما يحدث من إبادة جماعية وأي عملية تهجير لأهل فلسطين.
إن القيادة السياسية الأردنية هي قادرة وفاعلة وأظهرت براعة القائد السياسي بمعاونة النخب السياسية في تحديد الأهداف وترتيبها تصاعدياً حسب أولوياتها واختيار الوسائل الملائمة لتحقيق هذه الأهداف بما يتفق مع القدرات الحقيقية للدولة الأردنية، وتقدير أبعاد المواقف التي تواجه الدولة و اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الأزمات التي تفرزها هذه المواقف، فالعوامل الشخصية التي يتمتع بها جلالة الملك كان لها الأثر الجلي الواضح في وضع الأردن كرأس حربة في مواجهة الكيان الاسرائيلي جراء الحرب التي يشنها على أهل غزة.
الدكتور ثامر محمد العناسوه
تأتي زيارة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لوزارة الخارجية الأردنية للإشادة بالأداء الدبلوماسي لموظفي وزارة الخارجية في حمل مواقف الدولة الأردنية إلى العالم، لا سيما خلال الظروف الاستثنائية التي تتعرض لها دولة فلسطين من إبادة جماعية.
بقيادة دبلوماسية احترافية من الطراز الرفيع، قاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين جميع الجهود والوسائل الرامية لمواجهة الكيان الاسرائيلي الغاشم في عملية التطهير العرقي التي يتعرض لها أهل غزة فكل مراقب و متابع للأحداث سيلاحظ أن الجهود الملكية سياسياً ودبلوماسياً لم تبدأ منذ السابع من أكتوبر، بل سبقها منع دبلوماسي وقائي استباقي بتلمس جلالة الملك للإنذار المبكر نتيجة الممارسات الاسرائيلية المتطرفة حيال أهل الضفة الغربية والمسجد الأقصى، فتسارعت الجهود، والاتصالات، والاجتماعات الحثيثة التي قام بها جلالة الملك، مترجماً ذلك بوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته خلال الكلمة التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنذ أن باغت الاحتلال بإعلان مجازره الهَمجية والمُمنهجة التي استهدفت الأطفال والنساء في غزة الصمود والعزة، والتي بدورها شكلت هذه الإبادة كارثة إنسانية حتى أصبح الحديث عن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني حديث من الماضي.
فأتى رد الدبلوماسية الأردنية بعمل دؤوب ومتواصل بشكل علني ممثل بقيادة جلالة الملك وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بالتحرك على جميع المستويات والأصعدة الدولية في محاولات متعددة لوقف إطلاق النار وضرورة ايصال المساعدات الانسانية بجميع الوسائل، والمفاوضات، واللقاءات المستمرة، وعملية الضغط الدبلوماسي على القيادات العالمية المؤثرة، و الصانعة للسياسة الخارجية الدولية، ضمن أُطر العلاقات الدولية والنسق الدولي لتجييش الرأي العام الدولي ضد هذا العدو المتغطرس الظالم الذي يخالف القرارات والمواثيق الدولية، ورفض ممارساته، وعدم الاعتراف بها. لقد نجحت الدبلوماسية الأردنية من خلال وزارة الخارجية ممثلة بالوزير المخضرم معالي ايمن الصفدي الذي استطاع ترجمة رؤية جلالة الملك بالحشد والتأييد بإعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الذي تقدم به الأردن الذي يطالب بوقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات لسكان القطاع، إذ حصل القرار على 120 صوتا مؤيداً ورفضته 14 دولة فيما صوت بالامتناع عليه 45 دولة.
لقد استطاعت الدبلوماسية الأردنية بذكاء وحنكة جلالة الملك و بالجولة المكوكية التي قام بها جلالته التأثير على العديد من قيادات دول الاتحاد الأوروبي بتغيير بعض مواقف هذه الدول ومحض الدعاية الاسرائيلية الكاذبة التي نسجها قتلة الأطفال من الوهم والخيال وتأثيراتها السلبية على الاستقرار و عملية السلام، في مناورة دبلوماسية بعدم تبعية الاتحاد الأوروبي لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية إزاء دعم اسرائيل في هذه الحرب دبلوماسياً وعسكرياً إن الدور الأردني تُجاه فلسطين وغزة والأماكن المقدسة دور محوري وصادق، وفاعل، ومؤثر.فالمتعارف عليه أن السياسة الخارجية لأي دولة تُبنى على المصالح، لأن القضايا التي تطرح في المحافل الدولية أو الاقليمية لا تعالج إلا وفق المصالح، وهكذا نجد الدبلوماسية الأردنية حاضرة و بقوة بإستخدام كافة الإمكانيات وقنوات الاتصال المتاحة دبلوماسياً و سياسياً و يظهر جلياً بزيارة جلالة الملك يرافقه سمو ولي العهد للعديد من دول العالم و تأكيد جلالة الملك ضرورة تنسيق الموقف العربي والاسلامي وتوحيد الجهود والتواصل مع المجتمع الدولي للتصدي لما يحدث من إبادة جماعية وأي عملية تهجير لأهل فلسطين.
إن القيادة السياسية الأردنية هي قادرة وفاعلة وأظهرت براعة القائد السياسي بمعاونة النخب السياسية في تحديد الأهداف وترتيبها تصاعدياً حسب أولوياتها واختيار الوسائل الملائمة لتحقيق هذه الأهداف بما يتفق مع القدرات الحقيقية للدولة الأردنية، وتقدير أبعاد المواقف التي تواجه الدولة و اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الأزمات التي تفرزها هذه المواقف، فالعوامل الشخصية التي يتمتع بها جلالة الملك كان لها الأثر الجلي الواضح في وضع الأردن كرأس حربة في مواجهة الكيان الاسرائيلي جراء الحرب التي يشنها على أهل غزة.
الدكتور ثامر محمد العناسوه
تأتي زيارة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لوزارة الخارجية الأردنية للإشادة بالأداء الدبلوماسي لموظفي وزارة الخارجية في حمل مواقف الدولة الأردنية إلى العالم، لا سيما خلال الظروف الاستثنائية التي تتعرض لها دولة فلسطين من إبادة جماعية.
بقيادة دبلوماسية احترافية من الطراز الرفيع، قاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين جميع الجهود والوسائل الرامية لمواجهة الكيان الاسرائيلي الغاشم في عملية التطهير العرقي التي يتعرض لها أهل غزة فكل مراقب و متابع للأحداث سيلاحظ أن الجهود الملكية سياسياً ودبلوماسياً لم تبدأ منذ السابع من أكتوبر، بل سبقها منع دبلوماسي وقائي استباقي بتلمس جلالة الملك للإنذار المبكر نتيجة الممارسات الاسرائيلية المتطرفة حيال أهل الضفة الغربية والمسجد الأقصى، فتسارعت الجهود، والاتصالات، والاجتماعات الحثيثة التي قام بها جلالة الملك، مترجماً ذلك بوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته خلال الكلمة التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنذ أن باغت الاحتلال بإعلان مجازره الهَمجية والمُمنهجة التي استهدفت الأطفال والنساء في غزة الصمود والعزة، والتي بدورها شكلت هذه الإبادة كارثة إنسانية حتى أصبح الحديث عن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني حديث من الماضي.
فأتى رد الدبلوماسية الأردنية بعمل دؤوب ومتواصل بشكل علني ممثل بقيادة جلالة الملك وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بالتحرك على جميع المستويات والأصعدة الدولية في محاولات متعددة لوقف إطلاق النار وضرورة ايصال المساعدات الانسانية بجميع الوسائل، والمفاوضات، واللقاءات المستمرة، وعملية الضغط الدبلوماسي على القيادات العالمية المؤثرة، و الصانعة للسياسة الخارجية الدولية، ضمن أُطر العلاقات الدولية والنسق الدولي لتجييش الرأي العام الدولي ضد هذا العدو المتغطرس الظالم الذي يخالف القرارات والمواثيق الدولية، ورفض ممارساته، وعدم الاعتراف بها. لقد نجحت الدبلوماسية الأردنية من خلال وزارة الخارجية ممثلة بالوزير المخضرم معالي ايمن الصفدي الذي استطاع ترجمة رؤية جلالة الملك بالحشد والتأييد بإعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الذي تقدم به الأردن الذي يطالب بوقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات لسكان القطاع، إذ حصل القرار على 120 صوتا مؤيداً ورفضته 14 دولة فيما صوت بالامتناع عليه 45 دولة.
لقد استطاعت الدبلوماسية الأردنية بذكاء وحنكة جلالة الملك و بالجولة المكوكية التي قام بها جلالته التأثير على العديد من قيادات دول الاتحاد الأوروبي بتغيير بعض مواقف هذه الدول ومحض الدعاية الاسرائيلية الكاذبة التي نسجها قتلة الأطفال من الوهم والخيال وتأثيراتها السلبية على الاستقرار و عملية السلام، في مناورة دبلوماسية بعدم تبعية الاتحاد الأوروبي لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية إزاء دعم اسرائيل في هذه الحرب دبلوماسياً وعسكرياً إن الدور الأردني تُجاه فلسطين وغزة والأماكن المقدسة دور محوري وصادق، وفاعل، ومؤثر.فالمتعارف عليه أن السياسة الخارجية لأي دولة تُبنى على المصالح، لأن القضايا التي تطرح في المحافل الدولية أو الاقليمية لا تعالج إلا وفق المصالح، وهكذا نجد الدبلوماسية الأردنية حاضرة و بقوة بإستخدام كافة الإمكانيات وقنوات الاتصال المتاحة دبلوماسياً و سياسياً و يظهر جلياً بزيارة جلالة الملك يرافقه سمو ولي العهد للعديد من دول العالم و تأكيد جلالة الملك ضرورة تنسيق الموقف العربي والاسلامي وتوحيد الجهود والتواصل مع المجتمع الدولي للتصدي لما يحدث من إبادة جماعية وأي عملية تهجير لأهل فلسطين.
إن القيادة السياسية الأردنية هي قادرة وفاعلة وأظهرت براعة القائد السياسي بمعاونة النخب السياسية في تحديد الأهداف وترتيبها تصاعدياً حسب أولوياتها واختيار الوسائل الملائمة لتحقيق هذه الأهداف بما يتفق مع القدرات الحقيقية للدولة الأردنية، وتقدير أبعاد المواقف التي تواجه الدولة و اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الأزمات التي تفرزها هذه المواقف، فالعوامل الشخصية التي يتمتع بها جلالة الملك كان لها الأثر الجلي الواضح في وضع الأردن كرأس حربة في مواجهة الكيان الاسرائيلي جراء الحرب التي يشنها على أهل غزة.
التعليقات