أخيراً انقلب الرئيس الأمريكي بايدن على شريكه في الحرب على غزة رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو ، وحملة مسؤولية بداية فقدان تأييد المجتمع الدولي للكيان نتيجة القصف العشوائي الذي أودى بحياة آلاف من المدنيين الفلسطينيين على حد تعبيره . إستدارة انتخابية للرئيس الأمريكي بايدن وتبادل أدوار لم تكن بحجم جرائم الحرب والمجازر الوحشية التي أُرتكبت في غزة ضد الفلسطينيين الأبرياء ، تحتاج إلى وقف فوري ومحاسبة المسؤولين عنها . عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين الذين ما زالوا تحت الركام ، مليوني نازح فلسطيني داخل القطاع ، دمار هائل للمساكن والبنى التحتية ، قتل ، تشريد ، جوع ، عطش ، لم تؤثر قيد أُنملة في تأييد فخامة الرئيس للحملة العسكرية الصهيونية على غزة ، ولم يرف له جفن ، ولكن عندما شعر أن كرسي الرئاسة مهدد بسبب موقفه الداعم للحرب بحسب آخر استطلاعات الرأي التي أظهرت تفوق الرئيس السابق ترامب ، ضحى بشريكه ' نتنياهو ' وحملة مسؤولية ما آلت إليه الأمور . لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي وفاعل في إدارة الحرب الهمجية على غزة ، والإدارة الأمريكية في واشنطن مركز صناعة الفعل ورد الفعل في كل ما يجري للشعب الفلسطيني من إبادة جماعية داخل قطاع غزة والضفة الغربية ، ولولا الدعم العسكري والإقتصادي والسياسي غير المحدود لما تمادى الكيان المحتل في غطرسته . الإدارة الأمريكية ممثلة بشخص الرئيس بايدن ' الصهيوني ' ، ووزير الخارجية بلينكن ' اليهودي ' ، ومجلس الأمن القومي ، و البنتاغون ، وكافة مؤسسات الدولة الأمريكية التي ترتبط بتحالف إستراتيجي ' عائلي ' مع الكيان الصهيوني ، يتسابقون في تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد بلا حدود للكيان المحتل الغاصب في حربه الظالمة على قطاع غزة والضفة الغربية ، في ظل عجز وهوان عربي لم يسبق له مثيل في العصر الحديث ، وقد وصل الأمر من بعض الأنظمة العربية إلى حد إدانة حركة المقاومة الإسلامية ' حماس ' ووصف مقاومتها الإحتلال بالعمل الإرهابي . منذ اللحظة الأولى لاِنكشاف الهزيمة الإستراتيجية التي مني بها الكيان الصهيوني الغاصب يوم السابع من أكتوبر على يد مجاهدي حركة المقاومة الإسلامية ' حماس ' ، بفعل عنصر المباغتة والتخطيط المحكم ، سارعت أمريكا والدول الإستعمارية الغربية إلى تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي والسياسي والعسكري ، لمساعدة الكيان على إستيعاب الصدمة ، وتجاوز ما حل به من هزيمة وإنكسار ، حيث أصبحت تل أبيب محج لزيارات التضامن على مستوى رؤساء هذه الدول وما دون ، بهدف إظهار الدعم والتأييد لأي خطوات عسكرية قادمة تقوم بها سلطات الإحتلال ضد حركات المقاومة الفلسطينية ، وأيضاً التلويح ' بالويل والثبور ' لكل من يجرؤ على الوقوف بجانب المقاومة من دول شقيقة أو صديقه . الرئيس الأمريكي بايدن إعتبر ما قامت به حماس يوم السابع من أكتوبر ضربة استباقية لإجهاض جهوده الرامية إلى عقد معاهدات سلام وتطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية ، و بمثابة استهداف شخصي له يساهم في إضعاف فرص فوزه بولاية ثانيه . ولأن الإدارة الأمريكية بكافة أجهزتها صاحبة نفوذ قوي في الشرق الأوسط ، وبيدها خاتم الطاعة لبعض حكام المنطقة والبعض الآخر تتعاطى معه بمنطق العصا والجزرة ، سعت منذ اليوم الأول إلى ضبط إيقاع ردود الأفعال المحيطة سياسياً وعسكرياً ، من خلال خفض التصعيد وتهدئة بؤر التوتر المحتملة ، والعمل على تبريد باقي الجبهات ولو مرحلياً بحجة الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع توسع نطاق الحرب ، بما يضمن بقاء اليد العليا في العمل العسكري و ' اجتثاث ' المقاومة الفلسطينية كما تزعم بيد الكيان المحتل . ومن أجل التغطية على حرب الإبادة الجماعية والمجازر الهمجية التي يقوم بها جيش الإحتلال الصهيوني في قطاع غزة ' بأسلحة أمريكية ' ، وبهدف تمكينه من إنجاز مهامه في القضاء على حركات المقاومة الفلسطينية ، وتهجير ما تبقى من الشعب الفلسطيني من وطنهم فلسطين ، أرسلت واشنطن حاملتي طائرات ، وعشرات من السفن المساندة والبوارج الحربية ، وآلاف من جنود النخبة والمارينز ، ولغاية الإسناد اللوجستي أقامت جسر جوي لنقل معدات عسكرية وعتاد حربي بهدف تعويض خسائر الكيان أثناء الحرب وضمان تفوق قواته . وإمعاناً في المغالاة بتأييد كل ما يقوم به هذا الكيان الغاصب من كذب وخداع وتزييف للحقائق وأعمال إجرامية ، قامت الإدارة الأمريكية ممثلة بشخص الرئيس وطاقمة المساعد بتبني مزاعم وأكاذيب الحكومة الصهيونية ، والترويج لها على إعتبار أنها حقائق بدءاً من إدعائها بقيام مقاتلي المقاومة بقطع رؤوس الأطفال ، قبل أن تتراجع عنه لاحقاً بعد انكشاف ' فبركة ' الفيديوهات ، مروراً بالترويج لإستخدام حركة حماس مستشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية ' مركز قيادة وتحكم ' ولم تستطع حكومة الإحتلال إثبات ذلك بعد سيطرتها عليه ، وآخرها إدعاءات التحرش الجنسي والاغتصاب الزائفة . الإعلام الرسمي الأمريكي المرتبط بالبيت الأبيض ، والإعلام الممول من الحركة الصهيونية و اللوبي اليهودي في جميع أنحاء العالم ، يهدف إلى شيطنة حركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية ، وحرف بوصلة مسارها النضالي ضد الإحتلال الصهيوني لدى الرأي العام العالمي ، واعتبارها منظمات إرهابية ، وفي المقابل تصوير الإحتلال الصهيوني النازي كضحية للإرهاب . تقمص شخصية الواعظ الحصيف الرزين الحريص على مستقبل الكيان الغاصب المحتل من خسارة تأييد المجتمع الدولي لحملته الإجرامية ضد أهالي غزه ، لا يعفي الرئيس الأمريكي جو بايدن من المسؤولية تجاه الجرائم الوحشية التي ارتكبها جيش الإحتلال الصهيوني ، وما زال دم أهل غزة والضفة الغربية يُراق . رحم الله شهداء فلسطين . حمى الله الأردن واحة أمن واستقرار . وعلى أرضه ما يستحق الحياة .
احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم . كاتب أردني . ناشط اجتماعي و سياسي
بقلم / احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم
أخيراً انقلب الرئيس الأمريكي بايدن على شريكه في الحرب على غزة رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو ، وحملة مسؤولية بداية فقدان تأييد المجتمع الدولي للكيان نتيجة القصف العشوائي الذي أودى بحياة آلاف من المدنيين الفلسطينيين على حد تعبيره . إستدارة انتخابية للرئيس الأمريكي بايدن وتبادل أدوار لم تكن بحجم جرائم الحرب والمجازر الوحشية التي أُرتكبت في غزة ضد الفلسطينيين الأبرياء ، تحتاج إلى وقف فوري ومحاسبة المسؤولين عنها . عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين الذين ما زالوا تحت الركام ، مليوني نازح فلسطيني داخل القطاع ، دمار هائل للمساكن والبنى التحتية ، قتل ، تشريد ، جوع ، عطش ، لم تؤثر قيد أُنملة في تأييد فخامة الرئيس للحملة العسكرية الصهيونية على غزة ، ولم يرف له جفن ، ولكن عندما شعر أن كرسي الرئاسة مهدد بسبب موقفه الداعم للحرب بحسب آخر استطلاعات الرأي التي أظهرت تفوق الرئيس السابق ترامب ، ضحى بشريكه ' نتنياهو ' وحملة مسؤولية ما آلت إليه الأمور . لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي وفاعل في إدارة الحرب الهمجية على غزة ، والإدارة الأمريكية في واشنطن مركز صناعة الفعل ورد الفعل في كل ما يجري للشعب الفلسطيني من إبادة جماعية داخل قطاع غزة والضفة الغربية ، ولولا الدعم العسكري والإقتصادي والسياسي غير المحدود لما تمادى الكيان المحتل في غطرسته . الإدارة الأمريكية ممثلة بشخص الرئيس بايدن ' الصهيوني ' ، ووزير الخارجية بلينكن ' اليهودي ' ، ومجلس الأمن القومي ، و البنتاغون ، وكافة مؤسسات الدولة الأمريكية التي ترتبط بتحالف إستراتيجي ' عائلي ' مع الكيان الصهيوني ، يتسابقون في تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد بلا حدود للكيان المحتل الغاصب في حربه الظالمة على قطاع غزة والضفة الغربية ، في ظل عجز وهوان عربي لم يسبق له مثيل في العصر الحديث ، وقد وصل الأمر من بعض الأنظمة العربية إلى حد إدانة حركة المقاومة الإسلامية ' حماس ' ووصف مقاومتها الإحتلال بالعمل الإرهابي . منذ اللحظة الأولى لاِنكشاف الهزيمة الإستراتيجية التي مني بها الكيان الصهيوني الغاصب يوم السابع من أكتوبر على يد مجاهدي حركة المقاومة الإسلامية ' حماس ' ، بفعل عنصر المباغتة والتخطيط المحكم ، سارعت أمريكا والدول الإستعمارية الغربية إلى تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي والسياسي والعسكري ، لمساعدة الكيان على إستيعاب الصدمة ، وتجاوز ما حل به من هزيمة وإنكسار ، حيث أصبحت تل أبيب محج لزيارات التضامن على مستوى رؤساء هذه الدول وما دون ، بهدف إظهار الدعم والتأييد لأي خطوات عسكرية قادمة تقوم بها سلطات الإحتلال ضد حركات المقاومة الفلسطينية ، وأيضاً التلويح ' بالويل والثبور ' لكل من يجرؤ على الوقوف بجانب المقاومة من دول شقيقة أو صديقه . الرئيس الأمريكي بايدن إعتبر ما قامت به حماس يوم السابع من أكتوبر ضربة استباقية لإجهاض جهوده الرامية إلى عقد معاهدات سلام وتطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية ، و بمثابة استهداف شخصي له يساهم في إضعاف فرص فوزه بولاية ثانيه . ولأن الإدارة الأمريكية بكافة أجهزتها صاحبة نفوذ قوي في الشرق الأوسط ، وبيدها خاتم الطاعة لبعض حكام المنطقة والبعض الآخر تتعاطى معه بمنطق العصا والجزرة ، سعت منذ اليوم الأول إلى ضبط إيقاع ردود الأفعال المحيطة سياسياً وعسكرياً ، من خلال خفض التصعيد وتهدئة بؤر التوتر المحتملة ، والعمل على تبريد باقي الجبهات ولو مرحلياً بحجة الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع توسع نطاق الحرب ، بما يضمن بقاء اليد العليا في العمل العسكري و ' اجتثاث ' المقاومة الفلسطينية كما تزعم بيد الكيان المحتل . ومن أجل التغطية على حرب الإبادة الجماعية والمجازر الهمجية التي يقوم بها جيش الإحتلال الصهيوني في قطاع غزة ' بأسلحة أمريكية ' ، وبهدف تمكينه من إنجاز مهامه في القضاء على حركات المقاومة الفلسطينية ، وتهجير ما تبقى من الشعب الفلسطيني من وطنهم فلسطين ، أرسلت واشنطن حاملتي طائرات ، وعشرات من السفن المساندة والبوارج الحربية ، وآلاف من جنود النخبة والمارينز ، ولغاية الإسناد اللوجستي أقامت جسر جوي لنقل معدات عسكرية وعتاد حربي بهدف تعويض خسائر الكيان أثناء الحرب وضمان تفوق قواته . وإمعاناً في المغالاة بتأييد كل ما يقوم به هذا الكيان الغاصب من كذب وخداع وتزييف للحقائق وأعمال إجرامية ، قامت الإدارة الأمريكية ممثلة بشخص الرئيس وطاقمة المساعد بتبني مزاعم وأكاذيب الحكومة الصهيونية ، والترويج لها على إعتبار أنها حقائق بدءاً من إدعائها بقيام مقاتلي المقاومة بقطع رؤوس الأطفال ، قبل أن تتراجع عنه لاحقاً بعد انكشاف ' فبركة ' الفيديوهات ، مروراً بالترويج لإستخدام حركة حماس مستشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية ' مركز قيادة وتحكم ' ولم تستطع حكومة الإحتلال إثبات ذلك بعد سيطرتها عليه ، وآخرها إدعاءات التحرش الجنسي والاغتصاب الزائفة . الإعلام الرسمي الأمريكي المرتبط بالبيت الأبيض ، والإعلام الممول من الحركة الصهيونية و اللوبي اليهودي في جميع أنحاء العالم ، يهدف إلى شيطنة حركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية ، وحرف بوصلة مسارها النضالي ضد الإحتلال الصهيوني لدى الرأي العام العالمي ، واعتبارها منظمات إرهابية ، وفي المقابل تصوير الإحتلال الصهيوني النازي كضحية للإرهاب . تقمص شخصية الواعظ الحصيف الرزين الحريص على مستقبل الكيان الغاصب المحتل من خسارة تأييد المجتمع الدولي لحملته الإجرامية ضد أهالي غزه ، لا يعفي الرئيس الأمريكي جو بايدن من المسؤولية تجاه الجرائم الوحشية التي ارتكبها جيش الإحتلال الصهيوني ، وما زال دم أهل غزة والضفة الغربية يُراق . رحم الله شهداء فلسطين . حمى الله الأردن واحة أمن واستقرار . وعلى أرضه ما يستحق الحياة .
احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم . كاتب أردني . ناشط اجتماعي و سياسي
بقلم / احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم
أخيراً انقلب الرئيس الأمريكي بايدن على شريكه في الحرب على غزة رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو ، وحملة مسؤولية بداية فقدان تأييد المجتمع الدولي للكيان نتيجة القصف العشوائي الذي أودى بحياة آلاف من المدنيين الفلسطينيين على حد تعبيره . إستدارة انتخابية للرئيس الأمريكي بايدن وتبادل أدوار لم تكن بحجم جرائم الحرب والمجازر الوحشية التي أُرتكبت في غزة ضد الفلسطينيين الأبرياء ، تحتاج إلى وقف فوري ومحاسبة المسؤولين عنها . عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين الذين ما زالوا تحت الركام ، مليوني نازح فلسطيني داخل القطاع ، دمار هائل للمساكن والبنى التحتية ، قتل ، تشريد ، جوع ، عطش ، لم تؤثر قيد أُنملة في تأييد فخامة الرئيس للحملة العسكرية الصهيونية على غزة ، ولم يرف له جفن ، ولكن عندما شعر أن كرسي الرئاسة مهدد بسبب موقفه الداعم للحرب بحسب آخر استطلاعات الرأي التي أظهرت تفوق الرئيس السابق ترامب ، ضحى بشريكه ' نتنياهو ' وحملة مسؤولية ما آلت إليه الأمور . لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي وفاعل في إدارة الحرب الهمجية على غزة ، والإدارة الأمريكية في واشنطن مركز صناعة الفعل ورد الفعل في كل ما يجري للشعب الفلسطيني من إبادة جماعية داخل قطاع غزة والضفة الغربية ، ولولا الدعم العسكري والإقتصادي والسياسي غير المحدود لما تمادى الكيان المحتل في غطرسته . الإدارة الأمريكية ممثلة بشخص الرئيس بايدن ' الصهيوني ' ، ووزير الخارجية بلينكن ' اليهودي ' ، ومجلس الأمن القومي ، و البنتاغون ، وكافة مؤسسات الدولة الأمريكية التي ترتبط بتحالف إستراتيجي ' عائلي ' مع الكيان الصهيوني ، يتسابقون في تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد بلا حدود للكيان المحتل الغاصب في حربه الظالمة على قطاع غزة والضفة الغربية ، في ظل عجز وهوان عربي لم يسبق له مثيل في العصر الحديث ، وقد وصل الأمر من بعض الأنظمة العربية إلى حد إدانة حركة المقاومة الإسلامية ' حماس ' ووصف مقاومتها الإحتلال بالعمل الإرهابي . منذ اللحظة الأولى لاِنكشاف الهزيمة الإستراتيجية التي مني بها الكيان الصهيوني الغاصب يوم السابع من أكتوبر على يد مجاهدي حركة المقاومة الإسلامية ' حماس ' ، بفعل عنصر المباغتة والتخطيط المحكم ، سارعت أمريكا والدول الإستعمارية الغربية إلى تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي والسياسي والعسكري ، لمساعدة الكيان على إستيعاب الصدمة ، وتجاوز ما حل به من هزيمة وإنكسار ، حيث أصبحت تل أبيب محج لزيارات التضامن على مستوى رؤساء هذه الدول وما دون ، بهدف إظهار الدعم والتأييد لأي خطوات عسكرية قادمة تقوم بها سلطات الإحتلال ضد حركات المقاومة الفلسطينية ، وأيضاً التلويح ' بالويل والثبور ' لكل من يجرؤ على الوقوف بجانب المقاومة من دول شقيقة أو صديقه . الرئيس الأمريكي بايدن إعتبر ما قامت به حماس يوم السابع من أكتوبر ضربة استباقية لإجهاض جهوده الرامية إلى عقد معاهدات سلام وتطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية ، و بمثابة استهداف شخصي له يساهم في إضعاف فرص فوزه بولاية ثانيه . ولأن الإدارة الأمريكية بكافة أجهزتها صاحبة نفوذ قوي في الشرق الأوسط ، وبيدها خاتم الطاعة لبعض حكام المنطقة والبعض الآخر تتعاطى معه بمنطق العصا والجزرة ، سعت منذ اليوم الأول إلى ضبط إيقاع ردود الأفعال المحيطة سياسياً وعسكرياً ، من خلال خفض التصعيد وتهدئة بؤر التوتر المحتملة ، والعمل على تبريد باقي الجبهات ولو مرحلياً بحجة الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع توسع نطاق الحرب ، بما يضمن بقاء اليد العليا في العمل العسكري و ' اجتثاث ' المقاومة الفلسطينية كما تزعم بيد الكيان المحتل . ومن أجل التغطية على حرب الإبادة الجماعية والمجازر الهمجية التي يقوم بها جيش الإحتلال الصهيوني في قطاع غزة ' بأسلحة أمريكية ' ، وبهدف تمكينه من إنجاز مهامه في القضاء على حركات المقاومة الفلسطينية ، وتهجير ما تبقى من الشعب الفلسطيني من وطنهم فلسطين ، أرسلت واشنطن حاملتي طائرات ، وعشرات من السفن المساندة والبوارج الحربية ، وآلاف من جنود النخبة والمارينز ، ولغاية الإسناد اللوجستي أقامت جسر جوي لنقل معدات عسكرية وعتاد حربي بهدف تعويض خسائر الكيان أثناء الحرب وضمان تفوق قواته . وإمعاناً في المغالاة بتأييد كل ما يقوم به هذا الكيان الغاصب من كذب وخداع وتزييف للحقائق وأعمال إجرامية ، قامت الإدارة الأمريكية ممثلة بشخص الرئيس وطاقمة المساعد بتبني مزاعم وأكاذيب الحكومة الصهيونية ، والترويج لها على إعتبار أنها حقائق بدءاً من إدعائها بقيام مقاتلي المقاومة بقطع رؤوس الأطفال ، قبل أن تتراجع عنه لاحقاً بعد انكشاف ' فبركة ' الفيديوهات ، مروراً بالترويج لإستخدام حركة حماس مستشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية ' مركز قيادة وتحكم ' ولم تستطع حكومة الإحتلال إثبات ذلك بعد سيطرتها عليه ، وآخرها إدعاءات التحرش الجنسي والاغتصاب الزائفة . الإعلام الرسمي الأمريكي المرتبط بالبيت الأبيض ، والإعلام الممول من الحركة الصهيونية و اللوبي اليهودي في جميع أنحاء العالم ، يهدف إلى شيطنة حركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية ، وحرف بوصلة مسارها النضالي ضد الإحتلال الصهيوني لدى الرأي العام العالمي ، واعتبارها منظمات إرهابية ، وفي المقابل تصوير الإحتلال الصهيوني النازي كضحية للإرهاب . تقمص شخصية الواعظ الحصيف الرزين الحريص على مستقبل الكيان الغاصب المحتل من خسارة تأييد المجتمع الدولي لحملته الإجرامية ضد أهالي غزه ، لا يعفي الرئيس الأمريكي جو بايدن من المسؤولية تجاه الجرائم الوحشية التي ارتكبها جيش الإحتلال الصهيوني ، وما زال دم أهل غزة والضفة الغربية يُراق . رحم الله شهداء فلسطين . حمى الله الأردن واحة أمن واستقرار . وعلى أرضه ما يستحق الحياة .
احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم . كاتب أردني . ناشط اجتماعي و سياسي
التعليقات