ضباب فوق ميدان المعركة
تعد المعلومات سلاحا من أسلحة المعركة تنافس قوتها الصواريخ التي تطلقها القوى المتناحرة في الميدان وربما تفوقها قوة .
مثلما أن هناك لكل جيش قوات جوية و برية و بحرية هناك فريق إعلامي مهمته السيطرة على نشر المعلومات و تدقيقها و مقاومة الشائعة و الرد على مصادر المعلومات المعادية.
تتناول المعلومات -وقت الحرب- عمليات عسكرية يناور بها الجانبان المتحاربان ينعكس أثرها على الرأي العام الداخلي و العالمي.
من جانب آخر توظف القنوات الإعلامية التلفزيونية ما لديها من تكنولوجيا إرسال و أجهزة حديثة للصوت و الصورة و ما تبثه على الهواء مباشرة تمكننا من مشاهدة ساحة المعركة كالجسد العاري تضاريسه و ما يصيبه من ضرر و هدم وضحايا سواء كانوا قتلى أم جرحى ،وذلك لم يكن ممكنا في الماض القريب.
يضاف إلى هذا كله المواقع الإخبارية المختصة على شبكة الإنترنت إن كانت صحفا إلكترونية أو مواقعا للقنوات الإعلامية التي تبث بواسطة الأقمار الاصطناعية أو تلك المواقع الرسمية للدولة، تساندها إلى حد ما المنصات الاجتماعية لكن مصداقيتها عرضة للنقاش رغم ما يقدمه أولئك الذين يعايشون الحدث في الميدان و الذين تتقاطع حيواتهم اليومية مع أحداث المعركة و تقدمها.
لذا فحالنا ونحن نتابع ميدان المعركة في غزة كمن يسير في غابة معلوماتية كثيفة تكاد لا تدخلها أشعة الشمس، تختفي فيها الحقائق بسهولة والسير فيها غير مأمون بل يؤدي إلى العثرات و السقوط، ذلك لأن تعدد المصادر ربما يناقض بعضها بعضا وتعمّد الرواية الإسرائيلية الكذب و التزوير يثير مزيجا من الانفعالات بين الخوف و الدهشة و الغضب.
من هنا برزت الحاجة لدور مدققي المعلومات في كشف الخديعة و إماطة اللثام عن وجه الحقيقة و خير مثال على ذلك ما تردد أن مقاتلي حماس يوم السابع من أكتوبر الماضِ قطعوا رؤوس أربعين طفلا، لتروجها الرواية الإسرائيلية الرسمية و تتبناها وكالات إعلامية عالمية مثل السي إن إن و يذكرها الرئيس بايدن في إحدى خطاباته ثم يتضح فيما بعد كذبها وعدم وجود أدلة تثبت صحتها لكنها أدت دورها في حشد المواقف في بداية الحرب ضد المقاومة في غزة.
منذ بداية المعركة اتخذت الوكالات الإعلامية الغربية موقفا منحازا لإسرائيل و مؤيدا لعدوانها على غزة و أخذت تسوّق أكاذيب نتنياهو لحشد القوى ضد حماس متخلية عن الموضوعية و الحياد في نقل الواقع الذي تعيشه المنطقة منذ سنة ١٩٤٨م و كأن عملية طوفان الأقصى حدث يخالف قوانين الطبيعة وليس له صلة بالتاريخ، حدث يشبه انحراف جرم سماوي عن مساره و يهدد الحياة على كوكب الأرض.
يتمثل دور الصحافة المقروءة و المسموعة و المرئية في نقل الحقيقة كاملة دون تحيز أو تمييز إلا أن التعليق عليها ربما يتأثر بالموقف السياسي الذي يتبناه المعلق وربما تأثره اقتصاديا بمن ينفق عليه.
برزت في هذه الحرب ظاهرة أبي عبيدة الفارس الملثم الذي يكشف لنا ظهوره كل مرة بعض جوانب الحقيقة و حوادث الميدان دون مبالغة أو تهويل و ما تستخدمه المقاومة من أسلحة متواضعة و ما تواجه به القوات الإسرائيلية المجهزة بكل ما تحتويه الترسانة الأمريكية في حرب غير متناظرة لكن المقاومة تلعب على ملعبها بمهارة.
هذا الغموض الذي يلف شخصيته و ما يبثه بريق عينيه في العدو و الصديق وصدق روايته سلاح من أسلحة الحرب النفسية ترفع معنويات المؤمنين بالقضية الفلسطينية و تهز ثقة الإسرائيليين بجيشهم و انتصاراته.
ذلك ما دفع الرواية الإسرائيلية و القائمين عليها للرد عليه باستخدام مقاطع فيديو أو نشر ادعاءات لتغطية الخسائر التي يتعرض لها الجيش وتبني انتصارات لا وجود لها و تعمّد التضليل في الكشف عن أهداف الحرب و خطته و مدته فالأسابيع أصبحت أشهرا و الآن يتحدثون عن سنة .
تتمثل قوة الصورة التلفزيونية بما تعرضه من مشاهدات صاعقة لما يحدث للمدنيين الفلسطينيين و المجازر التي يتعرضون لها و العبث بكل مقدس وما له من حرمات يصيب المتابع بالذهول و الانسحاق أمام بشاعة المنظر لا ينافسه في القبح إلا موقف من استخدم 'الفيتو' لمنع الهدنة الإنسانية و إدخال الماء و الدواء للمدنيين.
لا يمكننا تجاهل مقتل 103 صحفيين -حتى الآن- و تهديد المراسلين بالقتل و الاعتداء على أسرهم من قبل الجيش الإسرائيلي لمنعهم من نقل ما يحدث على الأرض لأن ذلك يثير الرأي العام الإسرائيلي ضد نتنياهو و مجلس حربه ، وليس صحيحا ما يصرح به الناطق الإعلامي للجيش الإسرائيلي بأن وجودهم في منطقة نشطة يعرضهم للخطر.
تشتد هجمة الحيش الإسرائيلي جوا وتتقدم آلته العسكرية برا في محاور مختلفة ثم تتراجع و تدور على نفسها في حركة موازية لحركة الوفود السياسية و الوسطاء الدوليين للوصول إلى هدنة أو حل شامل في الوقت الذي يتصاعد في سماء غزة دخان أسود و غبار فسفوري يمنع عنا الرؤيا ونجد أنفسنا نصرخ كما صرخ ذلك المقاتل الغزي 'وحلل يا دويري'!
سعيد ذياب سليم
ضباب فوق ميدان المعركة
تعد المعلومات سلاحا من أسلحة المعركة تنافس قوتها الصواريخ التي تطلقها القوى المتناحرة في الميدان وربما تفوقها قوة .
مثلما أن هناك لكل جيش قوات جوية و برية و بحرية هناك فريق إعلامي مهمته السيطرة على نشر المعلومات و تدقيقها و مقاومة الشائعة و الرد على مصادر المعلومات المعادية.
تتناول المعلومات -وقت الحرب- عمليات عسكرية يناور بها الجانبان المتحاربان ينعكس أثرها على الرأي العام الداخلي و العالمي.
من جانب آخر توظف القنوات الإعلامية التلفزيونية ما لديها من تكنولوجيا إرسال و أجهزة حديثة للصوت و الصورة و ما تبثه على الهواء مباشرة تمكننا من مشاهدة ساحة المعركة كالجسد العاري تضاريسه و ما يصيبه من ضرر و هدم وضحايا سواء كانوا قتلى أم جرحى ،وذلك لم يكن ممكنا في الماض القريب.
يضاف إلى هذا كله المواقع الإخبارية المختصة على شبكة الإنترنت إن كانت صحفا إلكترونية أو مواقعا للقنوات الإعلامية التي تبث بواسطة الأقمار الاصطناعية أو تلك المواقع الرسمية للدولة، تساندها إلى حد ما المنصات الاجتماعية لكن مصداقيتها عرضة للنقاش رغم ما يقدمه أولئك الذين يعايشون الحدث في الميدان و الذين تتقاطع حيواتهم اليومية مع أحداث المعركة و تقدمها.
لذا فحالنا ونحن نتابع ميدان المعركة في غزة كمن يسير في غابة معلوماتية كثيفة تكاد لا تدخلها أشعة الشمس، تختفي فيها الحقائق بسهولة والسير فيها غير مأمون بل يؤدي إلى العثرات و السقوط، ذلك لأن تعدد المصادر ربما يناقض بعضها بعضا وتعمّد الرواية الإسرائيلية الكذب و التزوير يثير مزيجا من الانفعالات بين الخوف و الدهشة و الغضب.
من هنا برزت الحاجة لدور مدققي المعلومات في كشف الخديعة و إماطة اللثام عن وجه الحقيقة و خير مثال على ذلك ما تردد أن مقاتلي حماس يوم السابع من أكتوبر الماضِ قطعوا رؤوس أربعين طفلا، لتروجها الرواية الإسرائيلية الرسمية و تتبناها وكالات إعلامية عالمية مثل السي إن إن و يذكرها الرئيس بايدن في إحدى خطاباته ثم يتضح فيما بعد كذبها وعدم وجود أدلة تثبت صحتها لكنها أدت دورها في حشد المواقف في بداية الحرب ضد المقاومة في غزة.
منذ بداية المعركة اتخذت الوكالات الإعلامية الغربية موقفا منحازا لإسرائيل و مؤيدا لعدوانها على غزة و أخذت تسوّق أكاذيب نتنياهو لحشد القوى ضد حماس متخلية عن الموضوعية و الحياد في نقل الواقع الذي تعيشه المنطقة منذ سنة ١٩٤٨م و كأن عملية طوفان الأقصى حدث يخالف قوانين الطبيعة وليس له صلة بالتاريخ، حدث يشبه انحراف جرم سماوي عن مساره و يهدد الحياة على كوكب الأرض.
يتمثل دور الصحافة المقروءة و المسموعة و المرئية في نقل الحقيقة كاملة دون تحيز أو تمييز إلا أن التعليق عليها ربما يتأثر بالموقف السياسي الذي يتبناه المعلق وربما تأثره اقتصاديا بمن ينفق عليه.
برزت في هذه الحرب ظاهرة أبي عبيدة الفارس الملثم الذي يكشف لنا ظهوره كل مرة بعض جوانب الحقيقة و حوادث الميدان دون مبالغة أو تهويل و ما تستخدمه المقاومة من أسلحة متواضعة و ما تواجه به القوات الإسرائيلية المجهزة بكل ما تحتويه الترسانة الأمريكية في حرب غير متناظرة لكن المقاومة تلعب على ملعبها بمهارة.
هذا الغموض الذي يلف شخصيته و ما يبثه بريق عينيه في العدو و الصديق وصدق روايته سلاح من أسلحة الحرب النفسية ترفع معنويات المؤمنين بالقضية الفلسطينية و تهز ثقة الإسرائيليين بجيشهم و انتصاراته.
ذلك ما دفع الرواية الإسرائيلية و القائمين عليها للرد عليه باستخدام مقاطع فيديو أو نشر ادعاءات لتغطية الخسائر التي يتعرض لها الجيش وتبني انتصارات لا وجود لها و تعمّد التضليل في الكشف عن أهداف الحرب و خطته و مدته فالأسابيع أصبحت أشهرا و الآن يتحدثون عن سنة .
تتمثل قوة الصورة التلفزيونية بما تعرضه من مشاهدات صاعقة لما يحدث للمدنيين الفلسطينيين و المجازر التي يتعرضون لها و العبث بكل مقدس وما له من حرمات يصيب المتابع بالذهول و الانسحاق أمام بشاعة المنظر لا ينافسه في القبح إلا موقف من استخدم 'الفيتو' لمنع الهدنة الإنسانية و إدخال الماء و الدواء للمدنيين.
لا يمكننا تجاهل مقتل 103 صحفيين -حتى الآن- و تهديد المراسلين بالقتل و الاعتداء على أسرهم من قبل الجيش الإسرائيلي لمنعهم من نقل ما يحدث على الأرض لأن ذلك يثير الرأي العام الإسرائيلي ضد نتنياهو و مجلس حربه ، وليس صحيحا ما يصرح به الناطق الإعلامي للجيش الإسرائيلي بأن وجودهم في منطقة نشطة يعرضهم للخطر.
تشتد هجمة الحيش الإسرائيلي جوا وتتقدم آلته العسكرية برا في محاور مختلفة ثم تتراجع و تدور على نفسها في حركة موازية لحركة الوفود السياسية و الوسطاء الدوليين للوصول إلى هدنة أو حل شامل في الوقت الذي يتصاعد في سماء غزة دخان أسود و غبار فسفوري يمنع عنا الرؤيا ونجد أنفسنا نصرخ كما صرخ ذلك المقاتل الغزي 'وحلل يا دويري'!
سعيد ذياب سليم
ضباب فوق ميدان المعركة
تعد المعلومات سلاحا من أسلحة المعركة تنافس قوتها الصواريخ التي تطلقها القوى المتناحرة في الميدان وربما تفوقها قوة .
مثلما أن هناك لكل جيش قوات جوية و برية و بحرية هناك فريق إعلامي مهمته السيطرة على نشر المعلومات و تدقيقها و مقاومة الشائعة و الرد على مصادر المعلومات المعادية.
تتناول المعلومات -وقت الحرب- عمليات عسكرية يناور بها الجانبان المتحاربان ينعكس أثرها على الرأي العام الداخلي و العالمي.
من جانب آخر توظف القنوات الإعلامية التلفزيونية ما لديها من تكنولوجيا إرسال و أجهزة حديثة للصوت و الصورة و ما تبثه على الهواء مباشرة تمكننا من مشاهدة ساحة المعركة كالجسد العاري تضاريسه و ما يصيبه من ضرر و هدم وضحايا سواء كانوا قتلى أم جرحى ،وذلك لم يكن ممكنا في الماض القريب.
يضاف إلى هذا كله المواقع الإخبارية المختصة على شبكة الإنترنت إن كانت صحفا إلكترونية أو مواقعا للقنوات الإعلامية التي تبث بواسطة الأقمار الاصطناعية أو تلك المواقع الرسمية للدولة، تساندها إلى حد ما المنصات الاجتماعية لكن مصداقيتها عرضة للنقاش رغم ما يقدمه أولئك الذين يعايشون الحدث في الميدان و الذين تتقاطع حيواتهم اليومية مع أحداث المعركة و تقدمها.
لذا فحالنا ونحن نتابع ميدان المعركة في غزة كمن يسير في غابة معلوماتية كثيفة تكاد لا تدخلها أشعة الشمس، تختفي فيها الحقائق بسهولة والسير فيها غير مأمون بل يؤدي إلى العثرات و السقوط، ذلك لأن تعدد المصادر ربما يناقض بعضها بعضا وتعمّد الرواية الإسرائيلية الكذب و التزوير يثير مزيجا من الانفعالات بين الخوف و الدهشة و الغضب.
من هنا برزت الحاجة لدور مدققي المعلومات في كشف الخديعة و إماطة اللثام عن وجه الحقيقة و خير مثال على ذلك ما تردد أن مقاتلي حماس يوم السابع من أكتوبر الماضِ قطعوا رؤوس أربعين طفلا، لتروجها الرواية الإسرائيلية الرسمية و تتبناها وكالات إعلامية عالمية مثل السي إن إن و يذكرها الرئيس بايدن في إحدى خطاباته ثم يتضح فيما بعد كذبها وعدم وجود أدلة تثبت صحتها لكنها أدت دورها في حشد المواقف في بداية الحرب ضد المقاومة في غزة.
منذ بداية المعركة اتخذت الوكالات الإعلامية الغربية موقفا منحازا لإسرائيل و مؤيدا لعدوانها على غزة و أخذت تسوّق أكاذيب نتنياهو لحشد القوى ضد حماس متخلية عن الموضوعية و الحياد في نقل الواقع الذي تعيشه المنطقة منذ سنة ١٩٤٨م و كأن عملية طوفان الأقصى حدث يخالف قوانين الطبيعة وليس له صلة بالتاريخ، حدث يشبه انحراف جرم سماوي عن مساره و يهدد الحياة على كوكب الأرض.
يتمثل دور الصحافة المقروءة و المسموعة و المرئية في نقل الحقيقة كاملة دون تحيز أو تمييز إلا أن التعليق عليها ربما يتأثر بالموقف السياسي الذي يتبناه المعلق وربما تأثره اقتصاديا بمن ينفق عليه.
برزت في هذه الحرب ظاهرة أبي عبيدة الفارس الملثم الذي يكشف لنا ظهوره كل مرة بعض جوانب الحقيقة و حوادث الميدان دون مبالغة أو تهويل و ما تستخدمه المقاومة من أسلحة متواضعة و ما تواجه به القوات الإسرائيلية المجهزة بكل ما تحتويه الترسانة الأمريكية في حرب غير متناظرة لكن المقاومة تلعب على ملعبها بمهارة.
هذا الغموض الذي يلف شخصيته و ما يبثه بريق عينيه في العدو و الصديق وصدق روايته سلاح من أسلحة الحرب النفسية ترفع معنويات المؤمنين بالقضية الفلسطينية و تهز ثقة الإسرائيليين بجيشهم و انتصاراته.
ذلك ما دفع الرواية الإسرائيلية و القائمين عليها للرد عليه باستخدام مقاطع فيديو أو نشر ادعاءات لتغطية الخسائر التي يتعرض لها الجيش وتبني انتصارات لا وجود لها و تعمّد التضليل في الكشف عن أهداف الحرب و خطته و مدته فالأسابيع أصبحت أشهرا و الآن يتحدثون عن سنة .
تتمثل قوة الصورة التلفزيونية بما تعرضه من مشاهدات صاعقة لما يحدث للمدنيين الفلسطينيين و المجازر التي يتعرضون لها و العبث بكل مقدس وما له من حرمات يصيب المتابع بالذهول و الانسحاق أمام بشاعة المنظر لا ينافسه في القبح إلا موقف من استخدم 'الفيتو' لمنع الهدنة الإنسانية و إدخال الماء و الدواء للمدنيين.
لا يمكننا تجاهل مقتل 103 صحفيين -حتى الآن- و تهديد المراسلين بالقتل و الاعتداء على أسرهم من قبل الجيش الإسرائيلي لمنعهم من نقل ما يحدث على الأرض لأن ذلك يثير الرأي العام الإسرائيلي ضد نتنياهو و مجلس حربه ، وليس صحيحا ما يصرح به الناطق الإعلامي للجيش الإسرائيلي بأن وجودهم في منطقة نشطة يعرضهم للخطر.
تشتد هجمة الحيش الإسرائيلي جوا وتتقدم آلته العسكرية برا في محاور مختلفة ثم تتراجع و تدور على نفسها في حركة موازية لحركة الوفود السياسية و الوسطاء الدوليين للوصول إلى هدنة أو حل شامل في الوقت الذي يتصاعد في سماء غزة دخان أسود و غبار فسفوري يمنع عنا الرؤيا ونجد أنفسنا نصرخ كما صرخ ذلك المقاتل الغزي 'وحلل يا دويري'!
سعيد ذياب سليم
التعليقات