د. عزت جرادات *بداي نهاية المشروع الصهيوني هذا التعْبير للمؤرخ اليهودي المتجدد البروفسور (إيلان بابيه)، من جامعة اكستر البريطانية. فمن هم مجموعة المؤرخين الجدد؟ لقد أدى أولئك المؤرخون الإسرائيليون دوراً أكاديمياُ مؤثراً في الرواية اليهودية –الصهيونية حول الحرب العربية اليهودية (1947-1948). فقد اعتمدوا على مصدر واحد وهو ما يصدر عن المؤسسة العسكرية اليهودية في رصد مسألة التهجير الفلسطيني بشكل خاص، ومجريات الحرب بشكل عام. معبئين بالروح الصهيونية. وبعد إطلاعهم على وثائق (الإرشيف الوطني الإسرائيلي) التي كُشفت عام 1988 اي بعد مضيّ أربعين عاماً على الحرب، أدرك أولئك المؤرخون مثل بيبي موريس في كتابه (ولادة مشكلة اللاجئين الفلسطينين 1947)، ومثل إيلان بابيه في كتابه (التطهير العرقي للفلسطينين)، وغيرهم أدركوا ضرورة الدعوة الى اعادة النظر وإجراء دراسات مجددّة للصراع العربي- الاسرائيلي. مما يعني تحطيم المسلّمات التاريخية التي اعتمدوها سابقاً، وإعادة دراستها وفق معايير أو مقاييس محايدة وموضوعية. *عودة الى المشروع الصهيوني: خرج المؤرخ اليهودي- إيلان بابيه- وبعد (7/اكتوبر) بهذا التصريح الخطير، (إن هناك مؤشرات حالية تدل على أننا في بداية نهاية المشروع الصهيوني، وإن كان من الصعب التنبؤ بموعد الانهيار وموعد إنتهائه على وجه التحديد). وقد كشفت الأحداث الحالية أن ثمة حرباً أهلية غير معلنة داخل المجتمع اليهودي فالصراع متجذّر بين تياريْن اليهود العلمانيين واليهود المتدينين وربما قوة التيار المتديْن هي وراء الدفع باستمرارية العدوان اليهودي الإسرائيلي على غزة . فلا توجد أرضية مشتركة بين التياريْن المذكوريْن. يبدو أن قوة التيار الديني المتطرّف، وهم الغالبية العظمى من المستوطنين، وبقيادة زعيمهم نتنياهو، ما تزال تدفع باستمرارية الحرب. *فهل ينطلق المؤرخون العرب في رسالتهم التاريخية من إعادة أومراجعة ذلك التاريخ نحو رؤية عربية وثائقية في جرائم التحالف اليهودي –الصهيوني.
د. عزت جرادات *بداي نهاية المشروع الصهيوني هذا التعْبير للمؤرخ اليهودي المتجدد البروفسور (إيلان بابيه)، من جامعة اكستر البريطانية. فمن هم مجموعة المؤرخين الجدد؟ لقد أدى أولئك المؤرخون الإسرائيليون دوراً أكاديمياُ مؤثراً في الرواية اليهودية –الصهيونية حول الحرب العربية اليهودية (1947-1948). فقد اعتمدوا على مصدر واحد وهو ما يصدر عن المؤسسة العسكرية اليهودية في رصد مسألة التهجير الفلسطيني بشكل خاص، ومجريات الحرب بشكل عام. معبئين بالروح الصهيونية. وبعد إطلاعهم على وثائق (الإرشيف الوطني الإسرائيلي) التي كُشفت عام 1988 اي بعد مضيّ أربعين عاماً على الحرب، أدرك أولئك المؤرخون مثل بيبي موريس في كتابه (ولادة مشكلة اللاجئين الفلسطينين 1947)، ومثل إيلان بابيه في كتابه (التطهير العرقي للفلسطينين)، وغيرهم أدركوا ضرورة الدعوة الى اعادة النظر وإجراء دراسات مجددّة للصراع العربي- الاسرائيلي. مما يعني تحطيم المسلّمات التاريخية التي اعتمدوها سابقاً، وإعادة دراستها وفق معايير أو مقاييس محايدة وموضوعية. *عودة الى المشروع الصهيوني: خرج المؤرخ اليهودي- إيلان بابيه- وبعد (7/اكتوبر) بهذا التصريح الخطير، (إن هناك مؤشرات حالية تدل على أننا في بداية نهاية المشروع الصهيوني، وإن كان من الصعب التنبؤ بموعد الانهيار وموعد إنتهائه على وجه التحديد). وقد كشفت الأحداث الحالية أن ثمة حرباً أهلية غير معلنة داخل المجتمع اليهودي فالصراع متجذّر بين تياريْن اليهود العلمانيين واليهود المتدينين وربما قوة التيار المتديْن هي وراء الدفع باستمرارية العدوان اليهودي الإسرائيلي على غزة . فلا توجد أرضية مشتركة بين التياريْن المذكوريْن. يبدو أن قوة التيار الديني المتطرّف، وهم الغالبية العظمى من المستوطنين، وبقيادة زعيمهم نتنياهو، ما تزال تدفع باستمرارية الحرب. *فهل ينطلق المؤرخون العرب في رسالتهم التاريخية من إعادة أومراجعة ذلك التاريخ نحو رؤية عربية وثائقية في جرائم التحالف اليهودي –الصهيوني.
د. عزت جرادات *بداي نهاية المشروع الصهيوني هذا التعْبير للمؤرخ اليهودي المتجدد البروفسور (إيلان بابيه)، من جامعة اكستر البريطانية. فمن هم مجموعة المؤرخين الجدد؟ لقد أدى أولئك المؤرخون الإسرائيليون دوراً أكاديمياُ مؤثراً في الرواية اليهودية –الصهيونية حول الحرب العربية اليهودية (1947-1948). فقد اعتمدوا على مصدر واحد وهو ما يصدر عن المؤسسة العسكرية اليهودية في رصد مسألة التهجير الفلسطيني بشكل خاص، ومجريات الحرب بشكل عام. معبئين بالروح الصهيونية. وبعد إطلاعهم على وثائق (الإرشيف الوطني الإسرائيلي) التي كُشفت عام 1988 اي بعد مضيّ أربعين عاماً على الحرب، أدرك أولئك المؤرخون مثل بيبي موريس في كتابه (ولادة مشكلة اللاجئين الفلسطينين 1947)، ومثل إيلان بابيه في كتابه (التطهير العرقي للفلسطينين)، وغيرهم أدركوا ضرورة الدعوة الى اعادة النظر وإجراء دراسات مجددّة للصراع العربي- الاسرائيلي. مما يعني تحطيم المسلّمات التاريخية التي اعتمدوها سابقاً، وإعادة دراستها وفق معايير أو مقاييس محايدة وموضوعية. *عودة الى المشروع الصهيوني: خرج المؤرخ اليهودي- إيلان بابيه- وبعد (7/اكتوبر) بهذا التصريح الخطير، (إن هناك مؤشرات حالية تدل على أننا في بداية نهاية المشروع الصهيوني، وإن كان من الصعب التنبؤ بموعد الانهيار وموعد إنتهائه على وجه التحديد). وقد كشفت الأحداث الحالية أن ثمة حرباً أهلية غير معلنة داخل المجتمع اليهودي فالصراع متجذّر بين تياريْن اليهود العلمانيين واليهود المتدينين وربما قوة التيار المتديْن هي وراء الدفع باستمرارية العدوان اليهودي الإسرائيلي على غزة . فلا توجد أرضية مشتركة بين التياريْن المذكوريْن. يبدو أن قوة التيار الديني المتطرّف، وهم الغالبية العظمى من المستوطنين، وبقيادة زعيمهم نتنياهو، ما تزال تدفع باستمرارية الحرب. *فهل ينطلق المؤرخون العرب في رسالتهم التاريخية من إعادة أومراجعة ذلك التاريخ نحو رؤية عربية وثائقية في جرائم التحالف اليهودي –الصهيوني.
التعليقات